أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - هل تصوير وحشية السجون الأسدية محفز على الثورة أم تخويف من الارهاب الاسدي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟














المزيد.....

هل تصوير وحشية السجون الأسدية محفز على الثورة أم تخويف من الارهاب الاسدي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 5451 - 2017 / 3 / 5 - 12:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


·

أذكر أني عندما كتبت عن رواية (شرق المتوسط ) للروائي الصديق الراحل الدكتور (عبد الرحمن ميف) وادراجي لها في كتاب لي عن خماسية مدن الملح الشهيرة للراحل منيف، التي هي أول عمل روائي سياسي عربي يصور تجربة السجن السياسي، وتقديم الصور المرعبة عن هذا السجن العربي المخيف في وحشيته ووتعذيبه للمعتقل السياسي العربي، الذي لم يحدد (الروائي منيف) دولته العربية ، وهو بالتأكيد يهدف من ذلك ليس إلى تجنب المواجهة مع نظام سياسي عربي محدد، سيما وأن الراحل منيف كان نصفه الأول من حياته كان سعوديا (مكيا )، ونصفه الثاني عراقيا قوميا لكنه ترك حزب البعث العراقي والسوري بسبب خيانة حزب البعث لشعاراته الديموقراطية، ومن ثم توجهاته الاستبدادية الديكتاتورية ..

إذن لم يكن هدف (منيف) نجنب مو اجهة نظام محدد معين ومشخص بهويته القطرية (عراق أو سوريا أو السعودية..الخ) ، بل كان يريد أن يواجه كلية النظام العربي الاستبدادي الكلياني الشمولي بغض النظر عن نظامه السياسي ارئاسي أو الملكي .......فقد عاش ومات كرمز لمثقف الحرية الذي كان دائما طريد النظام العربي...!!!!؟؟ .

بعد أن كتبت عن رواية الراحل ( منيف- شرق المتوسط ) هذه ،التقيت به بحلب بعد ندوة ثقافية دعاه لها منتدى ثفافي أرمني، بعد أن ذاع صيته وحبه في الوسط الأرمني، بسبب (المعلم الميكانياكي الأرمني أرتين) في السعودية، و وذلك وفق تصويره في أحد أجزاء خماسيته الروائية الملحمية (مدن الملح)...... وعندما قمت للترحيب بضيف حلب (منيف ) في هذه الندوة في بداية التسعينات من القرن الماضي ......طالبني الراحل بأن أثير موضوع حواري النقدي معه حول وظيفة الرعب في التصوير الفني الأدبي التخييلي للتعذيب، إن كانت ايجابية محفزة على الثورة ، أم انها محبطة ومخيفة للمتلقي للانصياع والطاعة معتمدا على أمثلة من كتاب التصوير الفني في القرآن ومشاهد من يوم القيامة ..لنخلص إلى أن الوظيفة الالهية في النص القرآني هي التنبيه والتحذير مما سيواجهه الإنسان من مغبة عقاب مخيف يوم القيامة ........ولعل هذا ما يقسر لنا ردة فعل شيخنا العظيم فيلسوف الأدباء وأديب الفلاسفة (أبو حيان التوحيدي ) عندما زجر الباكين من حوله في لحظات احتضاره قائلا : لماذا أنتم خائفون وكأني ذاهب لرئيس الشرطة وليس إلى ارحم الراحمين ........

هذا الموضوع ذكرني به انبعاث الكتابة عن أدب التعذيب في السجون الأسدية منذ غفترة بع الثورة، من قبل بعض الأصدقاء الذين اعتقلوا لفترة من الفترات على يد المستوطنيين البربرييين الأسديين، فيحدثونا عن تجاربهم الفظيعة على يد السجانين الأسديين المتوحشين ، وكان تجاربهم هذه ماض انقضى، لم نعد نعيشه أو لن نغيشه، وكانه لم نعد نعيش مثل هذا الرعب ليس في السجون فحسب، بل وحتى في البيوت وفي غرف النوم والشوارع بالصواريخ والقنابل والبراميل تحت الأنقاض .....!!!

هذه الكتابات التخويفية الذي اراد الراحل (منيف) أن نناقشها علنا أمام الجمهور، كان يريد أن يصل إلى محصلة نستقيد بها من راي الجمهور، إن كان هذا التصوير محبطا وداعيا للخوف أم مهمازا محقزا للشجاعة والاقدام ...سيما إذا أدركنا أن وأن تصوير هذا الرعب، يمكن ان يخدم إيجابيا وطنيا إذا كان موجها للمتلقي الأجنبي ولشعوبه، هذا الأجنبي الذي بدا لنا لأأخيرا أنه يسكت عن رعب مثبت وثائقيا وتسجيليا بأقماره الصناعية، وهو يصور موت الف وأربعمئة طفل يموتون بالغاز، أو ثلاثة عشر ألف صورة لمساجين جثث قتلي تحت التعذيب.... أي ليس موت شخص واحد تحت التعذيب حسب التصوير الروائي للسارد الفرد الذي يمكن تكذيبه أو تصديقه في الكاتبة السردية روائيا أو مذكراتيا .... !!!!

نثير هذا الموضوع بعد تجربة لنا سابقة، مع القتل اليومي في سجن تدمر، حيث كان مسموحا لبعض الأطباء (من الطائفة )، ممن خدموا في سجن تدمر أن ينقلوا لنا رسائل مخابرايتة عن صور الرعب والقتل اليومي التمثيلي الكرنفالي في تدمر، لبث الرعب في نفوسنا من أية كلمة تتعلق بـ "لا "، بعد أن تبين لهم أن العالم صامت وسيكون صامتا على كل جرائم قتلهم اليومي للمساجين الذي راحوا يعترفون بارتكاب قتلهم بكل بطولة، دون أن يرف لهم جفن كما ورد على لسان جنرالهم خادمهم الأسدي الطائفي أسديا (مصطفى طلاس) علنا وتفاخرا وتباهيا بالأوسمة على صدره تقديرا لخدماته الإجرامية لمعلمه (اللوياثان ) الأسدي....



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل رعاية الوالدين هي طاعة وخضوع للسلطة (الأبوية البطركية )، ...
- اليهود العرب أكثر اندماجا بالثقافة العربية، من كثير من الأقل ...
- ي عار وخزي ورخص لمعارضة سورية تدين عملية القصاص من مجرمي الم ...
- حول الصراع الأسدي الكاذب بين ( حافظ ورفعت ) لنهب سوريا أسديا ...
- هل الصراع الأسدي بين الأخوين ( حافظ ورفعت ) هو صراع حقيقي أم ...
- الرئيس ترامب الأمريكي(الديكي ) يعيد بوتين وإيران إلى قن (الد ...
- الفهم والموقف الثقافي الديموقراطي الأمريكي من الإسلام !!!! ل ...
- · ما هي الخسارة من عدم مشاركة لجنة التفاوض (المنتخبة سعوديا ...
- هل المواطن السوري الغلبان بحاجة للمعارضة كواسطة ليعفوا عنه ن ...
- المعارضون السوريين ( إسلامويون كمعاذ الخطيب، أو يساريون كبره ...
- هل الموسوية (اليهودية ) جزء من الثقافة السورية ؟؟؟ ...
- الثورة السورية هي ثورة السوريين، والعار كل العار للغرباء داخ ...
- هل قيادة مستقبل المشروع العربي النهضوي (الحداثي التنويري) ان ...
- تهديد (أخواني) لنا ب ( -حد الحرابة للمفسدين بالأرض- بالقتل أ ...
- (البيرغماتية الاسلاموية)، والاعتدال الأخواني المبتذل !!!!َ! ...
- متى ستنتقل حرب الثورة السورية إلى حركة كفاح تحرري وطني شعبي ...
- حدث اليوم ماكان متوقعا خلال أيام، فرحل الصديق والأخ الكبير ص ...
- ست سنوات من الحرب العالمية على سوريا كافية للحصول على شهادة ...
- حذاري من الافراط بالصبر ...حتى لا يمل الصبر من صبرنا !!!! مت ...
- ما بين الفقيه الشعراوي والفيلسوف الأديب التوحيدي ........ ما ...


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - هل تصوير وحشية السجون الأسدية محفز على الثورة أم تخويف من الارهاب الاسدي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟