أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - (البيرغماتية الاسلاموية)، والاعتدال الأخواني المبتذل !!!!َ! الأخوان المسلمون في سوريا، يتضامنون مع روسيا التي حولت حلب وسوريا إلى مقبرة، بإدانة استشهاد مواطن تركي قتل سفيرها الروسي المجرم تصامنا مع حلب في تركيا ...... !!!!














المزيد.....

(البيرغماتية الاسلاموية)، والاعتدال الأخواني المبتذل !!!!َ! الأخوان المسلمون في سوريا، يتضامنون مع روسيا التي حولت حلب وسوريا إلى مقبرة، بإدانة استشهاد مواطن تركي قتل سفيرها الروسي المجرم تصامنا مع حلب في تركيا ...... !!!!


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 5377 - 2016 / 12 / 20 - 09:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في لحظة النشوة الأسدية –الإيرانية –الروسية في تدمير حلب واعلان الانتصارعلى الشعب السوري، من خلال تحضير روسيا لمؤتمر في دولة إسلامية شمولية ديكتاتورية عميلة لها (كازاخستان )، عبر لقاء مباشر بين (شبيحة الأسد وشبيحة المعارضة )، التي بذلت روسيا ست سنوات، في انتقاء ممثليها المعارضين من خلاصة (زبالة المعا رضة السورية التي ساهم النظام الأسدي في تشكيلها، بما فيها قوادين ومومسات معلنات ) ...

في هذه اللخظة التي يفور بها دم مواطن تركي (رسمي من البوليس التركي )، فيثأر لأهله في حلب من طائرات وصواريخ روسيا البربرية، ويقتل الممثل السفير لهذه البربرية الروسية في وطنه تركيا ....!!!

من الواضح أن الشاب التركي ( ميرت التطاطش) بمهنته الرسمية كشرطي، وشكله الأنيق والوسيم أنه لا علاقة له بداعش، ولم تدع داعش ذلك ، وأن عمليته لم تكن عملية مأجورة لمرتزق، بل هي عملية استشهادية تعرف مسبقا أنها تقوم بعملية لا يمكن الخروج منها حيا، إذن هي عملية بمنتهى الاخلاص التضامني مع الشعب السوري وحلب كما أعلن الشهيد ، ونحن كسوريين لا يمكن لنا أن نرد على هذا الفعل التضامني الفدائي الاستشهادي بالتضحية بالنفس، سوى أن ندخل ( ميرت التطاطش) في قائمة ايقونة شهداء الثورة السورية العظماء ...

لكن الأخوان المسلمين بدلا من أن يقفوا مع صوت شعبهم في التعبير عن الامتنان والتقديرللشاب التركي الرائع، أو يصمتوا على الأقل، راحوا يرددون موقف وزارة الخارجية والاعلام التركية الحكومية الرسمية العتي لابد لها رسميا كدولة أن تعتبر هذه العملية مؤامرة موجهة ضد تحسن العلاقات الخارجية الروسية والتركية، على طريقة الشيوعية (المسفيتة سابقا والمروسة العميلة اليوم .. ) التي تقوم سياستها على تبني السياسات الخارجية للدول الصديقة والداعمة ( روسيا للشيوعيين وتركيا للأخوان المسلمين) ...

نحن أقرب لوجهة نظر الحكومة التركية، وهي أن هذه العملية تأتي في سياق تخريب التفاهم بين روسيا وتركيا، التي يراد لها التأزيم والتوتير والدفع للمواجهة بين الدولتين، سيما تركيا النامية والناهضة، وفق الفلسفة الغربية التي يزعجها خروج المارد التركي من قمقم التأخر الاسلامي ...

لكن الموقف السياسي الوطني العقلاني التركي المسؤول نحو مواطن تركي يقتل ممثلا لدولة أخرى على أراضيه، وهو فعل مرفوض ومدان بكل المقاييس تركيا ودوليا رسميا، لا يعني أن الشعب السوري لن ينظر بعين الاعجاب والتقدير لهذا الشاب الرائع ( ميرت التطاطش) ، الذي لم يكن يهدف من عمليته سوى تضامنه مع حلب والشعب السوري ، بغض النظر عن الجهات الخارجية أو الداخلية التي يمكن لها أن تكون قد سعت (لتوريط هذا الشاب سياسيا ) أو الاستثمار السياسي لفعله، أي عبر استثمار رخيص لنبل دوافعه التضامنية مع المسلمين السوريين، وذلك على الأقل مراعاة أخوانية لمشاعر شعبهم المعجب ببطولة (ميرت ) الشقيق التركي الذي يثأر لدماء حلب وسوريا..

كان بامكانهم الصمت على الأقل، وهو لا يحرجهم كحزب وطني سوري تحتل روسيا بلاده، وليس حزبا تركيا، دون هذه البيرغماتية النفعية الهزيلة والبائسة للتقرب والتودد الأخواني لروسيا البربرية القاتلة...فقد كان عليهم الوقوف إلى جانب تعاطف شعبهم مع الذين يفتديهم دون أجر، وليس التسابق بين الأخوانيين سياسيين وإعلاميين لإدانة هذا الشاب العظيم بأنه بفعله التضحوي العظيم خدم الأعداء ......

ولا أظن أن الحكومة التركية على هذه الدرجة من الغباء والبلادة أن تطالب الأخوان بمواقف متطابقة مع مواقفها الرسمية الخارجية أو الداخلية .........

. الموقف التركي صحيح كدولة مسؤولة نحو عملية اغتيال ممثل دولة على أراضيها، لكن الموقف الأخواني (الشعبي) المطابق للموقف التركي (الرسمي) هو موقف ركيك وساذج لم يبلع يوما فلسفة الجدل ( الابن رشدي والابن خلدوني) لتجاوز فكر ثنائية ( الأبيض والأسود)، حيث العقل (الغيبي اللاهوتي) يظن أن حلها يكمن ببرغماتية متكيفة مبتذلة ( المسايرة للمحيط ) للسلطة والشعب معا ......معتقدين أنهم سيكونون الرابحين الوحيدين من وراء ظهر السلطة والمجتمع معا ...!!!



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى ستنتقل حرب الثورة السورية إلى حركة كفاح تحرري وطني شعبي ...
- حدث اليوم ماكان متوقعا خلال أيام، فرحل الصديق والأخ الكبير ص ...
- ست سنوات من الحرب العالمية على سوريا كافية للحصول على شهادة ...
- حذاري من الافراط بالصبر ...حتى لا يمل الصبر من صبرنا !!!! مت ...
- ما بين الفقيه الشعراوي والفيلسوف الأديب التوحيدي ........ ما ...
- قلوبنا تتابع أنفاس المعركة الأخيرة في حرب صادق العظم من أجل ...
- قناة الجزيرة تقود إعلاميا تطبيع كذبة ( الانتصار الأسدي –الرو ...
- المثقف السوري في الغرب هو خبير مهني بحت، ولذلك فهو عديم التأ ...
- *هل يمكن هزيمة تحالف جيوش دول، وبينها كبرى (كروسيا )، بجيش ش ...
- اختراق اسرائيلي (ثقافي وايديوبوجي ناعم ) بدون طائرات، على ال ...
- هل سيستعيد شباب مصر ثورتهم بعد أن تمت سرقتها من الشموليات ال ...
- ثلاثة مثقفين علمانيين في برنامج الاتجاه المعاكس يتحاورون انط ...
- ويسألوننا (في ادارة الفيسبوك ) عن سبب تباطؤ مشاركتنا اليومية ...
- هل الحرب الأهلية االطائفية تخدم الثورة السورية!!؟؟ أم تخدم ا ...
- ألم يحن الوقت بعد لإدراك العرب والمسلمين إلى أن استراتيجية ا ...
- الروس يتشاطرون بمبادرات وقف إطلاق النار المجانية، وكأن الشعب ...
- ( حافظ اسد الصغير) حفيد حافظ التنين الأكبر،ابن بشار يتوعد أب ...
- يبدو أنه قد آن الأوان لانتقال مركز الثقل العربي من المشرق ال ...
- هل تريد أمريكا أن تهزم داعش أو الأسد فعلا ..!! قبل تشكيل الب ...
- المعارضة السورية قاطرة عمياء في قطار أسد وإيران وروسيا لإحتل ...


المزيد.....




- بتكليف من بوتين.. شويغو في بيونغ يانغ للقاء الزعيم الكوري ال ...
- نتنياهو وإيران: تلويحٌ بالتغيير من الداخل واستدعاء واشنطن إل ...
- -واينت-: مقتل جندي من جولاني في خان يونس وإصابة 4 آخرين بجرو ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل أشخاصا أحضروا كاميرات لبث مباشر لضر ...
- هل بدء العد النازلي نحو -القنبلة النووية الإيرانية-.. من يص ...
- أشار إلى عملية البيجر.. سفير إسرائيلي: هناك -طرق أخرى- للتعا ...
- ‌‏غروسي: أجهزة الطرد المركزي في نطنز ربما تضررت بشدة إن لم ت ...
- OnePlus تعلن عن حاسب ممتاز وسعره منافس
- جيمس ويب يوثق أغرب كوكب خارج نظامنا الشمسي تم رصده على الإطل ...
- الاستحمام بالماء الساخن.. راحة نفسية أم تهديد صحي خفي؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - (البيرغماتية الاسلاموية)، والاعتدال الأخواني المبتذل !!!!َ! الأخوان المسلمون في سوريا، يتضامنون مع روسيا التي حولت حلب وسوريا إلى مقبرة، بإدانة استشهاد مواطن تركي قتل سفيرها الروسي المجرم تصامنا مع حلب في تركيا ...... !!!!