أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - الروس يتشاطرون بمبادرات وقف إطلاق النار المجانية، وكأن الشعب السوري هو الطرف الآخر في معادلة الشرعية الحربية العسكرية التي تخوضها روسيا ضد سوريا !!!!














المزيد.....

الروس يتشاطرون بمبادرات وقف إطلاق النار المجانية، وكأن الشعب السوري هو الطرف الآخر في معادلة الشرعية الحربية العسكرية التي تخوضها روسيا ضد سوريا !!!!


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 5319 - 2016 / 10 / 20 - 11:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشعب السوري والثورة السورية ليس لها اية مشكلة مع روسيا المافيوية البوتينية اليوم، إلا مشكلة انخراط روسيا في قبول دور استعماري ضد الشعب السوري، دعما لنظام مافيوي طائفي أقلوي بربري استيطاني في بلده سوريا، الذي يكره فيها شعبها السوري المديني الأكثري وطنيا وتاريخيا، أكثر من الاستعمار الخارجي الذي لا يعتبر فيها الطائفيون الأسديون العدو الخارجي عدوا بالمقارنة مع العدو السوري الأكثري ( السني)، الذي يؤمن له زاد الكره التاريخي الذي يبرر ويفسر وجوده الطائفي الحاقد عبر التاريخ باسم آل البيت، والذين لا تربط إيران بهم سوى ان الحسين تزوج إحدى بنات يزدرج السبيات تكريم لها بعد هزيمة أبيها في القادسية، فـأسس الفرس ايديولوجيتهم ( الشيعية المعارضة ) على نسب دم ابناء بنت يزدجرد زوج الحسين، وليس على نسب الحسين للبيت النبوي الهاشمي القريشي ....، وهذا ما عبرت عنه رسالة النخبة العلوية للاستعمار الفرنسي أن لا يخرج من سوريا خوفا من الأكثرية السورية المدينية (السنية) بوصفها عدوة أساسية للعلوية، أكثر من اليهودية الصهيونية في إسرائيل تجاه الفلسطينيين ..... !!

ووفق هذا المنظور الطائفي العلوي تعلن موسكو تأييدها لبيت الأسدعلى لسان وزير خارجيتها الموسيقي لافروف، بانهم لن يسمحوا للأكثرية السنية الرجعية ان تهزم الأقلية الطائفية العلوية التنويرية الحداثية) وفق التنظيرات (الشيوعية البكداشية الستالينية والرياض تركية )، ومن ثم وفق تأييد الاسلام السياسي (الاعتدالي الأخواني ) المتوافق معها على وطنية النظام الوطني المقاوم المعادي لإسرائيل حتى فترة قريبة لا تتجاوزأيام قبل الثورة السورية العظمى، ولعل ذلك يفسر الحماس الأخواني للمشاركة كأغلبية في الوفود المعارضة لموسكو، حنى نشكيل الوفد المعارض الأول في مؤتمر أنطاليا، حيث أصر الأخوان على أن تكون أغلبية الوفد المعارض المنبثق عن مؤتمر انطاليا الذي أتاح لهم دعمهم تركيا (أن يكونوا الأكثر ثقلا تمثيليا تركيا لقيادة المعارضة السورية ) ....

لقد كان هذا أول إشارة معارضة سورية لقبول دور (حكم ) قيادي روسي، ليتضاعف هذا الدور مع الاسلام السياسي ( معاذ الخطيب) ليسمي دور موسكو في مأساة الشعب السوري (بأن الشمس ستشرق من موسكو على حد تعبير الشيخ معاذ ..)

ومن يومها والروس قد حصلوا على تفويض سوري (أسدي ومعارض ) على دور الخصم والحكم المفوض بين النظام الأسدي ومعارضيه المصنوعين دوليا واقليميا ،واستطاع مجموعة من مخابرات (الكي جي بي) الروس والسوريين ( اإئتلافيين: الأخوانيين –الإسلاميين والشيوعيين المتوحدين (بكداشيين ورياض تركيين وحزبا عماليا شيوعيا ) ، من فرض الموقف الروسي حتى على امريكا والغرب، عندما تحولت موسكو إلى قبلة سياسية لهم دون ان يتمكنوا أن ينتزعوا من موسكو الحد الأدنى من تفليص حملات طيران القتل الجماعي للشعب السوري ، وهم في غمرة تشكيل وفودهم المتوجهة لها!!! .

ولهذا فإن موسكو اليوم باسم هذه المعارضة الإئتلافية (المتهافتة الرخوة والرخيصة المجانية ) تعلن مبادراتها عن وقف اطلاق النار ووقف طلعاتها الجوية الكيفية كرسائل للمجتمع الدولي غير المعني بها شرعيا ودوليا، باسم توجهها لمعارضة سورية متهافتة كاريكاتورية مسخرة تستعيض بل وتعوض من خلال شرعيتها الرخيصىة الثمن عن التوازن الدولي، لتقوم بمبادراتها العزلاء ( وطنيا وعربيا ودوليا ) بوصفها شريكا زائفا لموسكو ...

وهذا الموقف المعارض (الإئتلافي) الجبان والنذل يوفر على روسيا والأمريكان، الحرج الدولي للطرفين، حيث تبدو روسيا وكأنها تقوم بخطوات تندرج في سياق الشرعية الدولية التي لم تكلفها يوما بأية مهمة دولية في الحرب على سوريا، في حين أن المجتمع الدولي ييدو أنه هو المحرج دوليا في عدم استجابته لهذه المبادرات الخلبية الروسية المعبرة عن حسن النوايا ...التي لا تمتلك أية شرعية دولية أو قانونية بالأصل .......!!!؟؟؟

وعلى هذا فإن الاعلانات الروسية عن وقف تمثيليات وقف اطلاق النار أو تمديدها، فهي لا تعني الشعب السوري او الثورة السورية سوى أنها مسخرات لا يعنى بها لا الشعب السوري ولا الثورة السورية ولا المجتمع الدولي ...


فهي لا تعني سوى ما يسمى معارضة سورية لا تمثل الشعب، بل هي لا تمثل سوى الجهات الدولية والاقليمية الخارجية بما فيها الروسية التي صنعتها .....فلتعصرها ولتشرب مياهها الملوثة .






#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( حافظ اسد الصغير) حفيد حافظ التنين الأكبر،ابن بشار يتوعد أب ...
- يبدو أنه قد آن الأوان لانتقال مركز الثقل العربي من المشرق ال ...
- هل تريد أمريكا أن تهزم داعش أو الأسد فعلا ..!! قبل تشكيل الب ...
- المعارضة السورية قاطرة عمياء في قطار أسد وإيران وروسيا لإحتل ...
- هل السعودية مكسر عصا لأمريكا لإرهاب القوى الفاعلة في الشرق ا ...
- هل الأزهر الشريف هو المرجع الفكري للإسلام؟ أم ( السلفية الدا ...
- بيان الأخوان واللعب مع الشيطان ...
- النقد في الشرق الأوسط مكروه مستنكر لدى كل شعوبه المتخلفة لدر ...
- المعارضة السورية تقدم ورقتها الثالثة أو الرابعة أو العاشرة ح ...
- البيكيكي يعتمد في مشروعه القومي على (إرادة خارجية ) كأداة تف ...
- الجسد السوري كيان عضوي متحد ما قبل الاسلام وما بعده، ..قبل س ...
- بدل أن نرفع من الروح الثورية للمعارضة، تمكنت هذه المعارضة (ا ...
- مع ذلك لم يتذابح (اليساريون كما تذابح الإسلاميون على حساب دم ...
- اليسار الديموقراطي اللبناني يرد على تهميشه في لبنان بتهميش ا ...
- سوريا محمية بروح الله دينيا ، وروح التاريخ حضاريا ...وإلا لم ...
- لا نستطيع أن نطلب من الأخوة الاتراك أن يخاصموا ويحاربوا العا ...
- يا للعار.. أليس هناك في الإئتلاف من يرفض بيع دم أهله وشرفه و ...
- ويسألونك عن عمالة داعش والبي كييككي !!!
- مبروك لأهلنا في (منبج) تحررهم من كابوس رعب داعش العميل الأجن ...
- من المسؤول عن التباس الشبهات حول العالم الراحل الزويل ، هل إ ...


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تعتقل محاضرة في الجامعة العبرية بتهمة الت ...
- عبد الملك الحوثي: الرد الإيراني استهدف واحدة من أهم القواعد ...
- استطلاع: تدني شعبية ريشي سوناك إلى مستويات قياسية
- الدفاع الأوكرانية: نركز اهتمامنا على المساواة بين الجنسين في ...
- غوتيريش يدعو إلى إنهاء -دوامة الانتقام- بين إيران وإسرائيل و ...
- تونس.. رجل يفقأ عيني زوجته الحامل ويضع حدا لحياته في بئر
- -سبب غير متوقع- لتساقط الشعر قد تلاحظه في الربيع
- الأمير ويليام يستأنف واجباته الملكية لأول مرة منذ تشخيص مرض ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف وحدة المراقبة الجوية الإسرا ...
- تونس.. تأجيل النظر في -قضية التآمر على أمن الدولة-


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - الروس يتشاطرون بمبادرات وقف إطلاق النار المجانية، وكأن الشعب السوري هو الطرف الآخر في معادلة الشرعية الحربية العسكرية التي تخوضها روسيا ضد سوريا !!!!