ابراهيم الخزعلي
(Ibrahim Al khazaly)
الحوار المتمدن-العدد: 5449 - 2017 / 3 / 3 - 02:59
المحور:
الادب والفن
تَوَجُّس
إستيقظ صباحا كعادته ، فرآها ليست كما هي ، كانت تتأمل، مع حزن شفيف يشوبها، فيما الغيوم المدلهمة تحجب السماء تماما، إلاّ فسحة صغيرة تخللت منها الشمس لتبعث رسالة حب صباحية اليها ، وهي تركن في زاوية من النافذة .
شيئا فشيئا راح يدنو منها ، وقبل أن ينحني ليشم عطرها ، إمتدّ قلبه من بين أضلعه اليها ليدرك كنه كآبتها ، فاستشف خلجاتها ، تقول له ، ان عالم غربتك الضيّق الذي يعدّ أنفاسك ، كالأناء الذي أنا صُلبْتُ به ، معزولة عن عالمي الذي ولدتُ فيه ، النهر والشجر والفراشات والفضاء الرّحب ، بينما هو يصغي الى هسيس احاسيسها ، وإذا بصوت ينطلق من داخل القفص المعلق على الجدار قائلا : وأنا كذلك . وساد التأمل جو الغرفة!
الدكتور ابراهيم الخزعلي
موسكو
2.02.2017
#ابراهيم_الخزعلي (هاشتاغ)
Ibrahim_Al_khazaly#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟