أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد ايت الحاج - الجسد الأنثوي تجارة لا تبور ونشوة لا تنتهي ....














المزيد.....

الجسد الأنثوي تجارة لا تبور ونشوة لا تنتهي ....


محمد ايت الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 5446 - 2017 / 2 / 28 - 08:39
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



حديث النساء حديث كله اسرار وألغاز، مجامعهن معظمها حول الجمال والرجال، ذات مرة سمعت احدهن تتحدث مع صديقتها عن علاقتها الحميمية وعن مشاكلها الجنسية، في الحقيقة تعجبت في الامر واستغربته مما جعلني استرق السمع لان الموضوع يهمني كثيرا، فعلا حاولت وسمعتها تقول: (زوجي يعود الى المنزل في وقت متأخر وينام ولا يعيرني أي اهتمام، دائما يكون قاسي في كلامه معي ولم اسمع منه ولا كلمة جميلة، دائما هو يرفضني حتى في الجماع لا يأخذ وقته معي، يقول: جسمك ضخم ورائحتك كريهة. هذا خلق في نفسيتي عقدة).
بدأت المرأة تبكي وهي تتحدث عن مشاكلها الجنسية مع زوجها، في الحقيقة الامر يستدعي لحظة تأمل وتفكير وممارسة لعبة السؤال في مجتمع ذكوري يعيش على النفاق والمكر والخداع، مجتمع يبيع الأوهام ويعبدها باسم حشومة وعيب ولا يراعي عذاب الأجساد الانثوية، التي تبحث عن إرضاء الرجال بكل الوسائل والطرق، بينما هي في ركن مظلم في مجتمع الحشومة تنكسر وتتحسر على جسدها الذي يذق العذاب والحزن، تظل خائفة في المجتمع الذي لا يرحم الانثى ولا يعطي لها مجال للتبرير والدفاع عن نفسها أمام الرجال، مما يجعلها دائما عبدة له وتقوم بأي شيء يطلبه منها، لذلك لابد من التخلص من هذه الطابوهات لأنها تعيق " التواصل الجنسي"، لذلك نجد المرأة تبحث عن مكان تفرغ فيه مشاكلها الجنسية، ووجدت اليوم العالم المتحرر الفيسبوك الذي أعطى لها المجال لكي تعبر عن مشاكلها وتحرر جسدها، من خلال هذا العالم الأزرق قامت المرأة بإعلان الثورة وذلك باستعمال الأسماء المستعارة لكي تعرض مشاكلها وصورها وهي عارية على حائطها، والغرض من هذا كله هو إخفاء الهوية هذا من جهة، ومن جهة ثانية انها تتحرر ولها مساحة خاصة لكي تتحدث عن الطابوهات وتمارس الجنس بعيدا عن الاعين الشريرة حسب فهمها.
ولقد تتبعت العديد من الصفحات والمجموعات الخاصة بالنساء توصلت الى حقائق يصعب الوصول اليها في الواقع، لكن المجتمع الشبكي ساعدني في الوصول اليها من خلال الاطلاع على التعليقات التي تنشر في المجموعات المغلقة، وتتبعت المواضع المطروحة كلها مرتبطة بالجنس وبالمشاكل الجنسية، مما يؤكد الفرضية التي انطلقت منها في بداية هذا البحث ووجدت بأن هناك خلل في ما يتعلق بالثقافة الجنسية وفي السلوك الجنسي، ولم يتوقف الامر عند هذا الحد بل تذهب العديد من النساء الى طلب وصفات من اجل تكبير مناطق حساسة في جسدهن وطلب تفسيرات عن الوضعيات المناسبة للوصول الى النشوة في الجماع، والغاية من هذا كله هو أن المجتمع بحاجة الى وعي جنسي واخص بالذكر هنا الاسرة، التي تتخبط في مشاكل عدة " الزوج- الزوجة"، هم بأمس الحاجة الى الاستشارة مع المتخصص في المسائل الجنسية، لأن هناك خلل في هذا الجانب يستدعي التدخل العاجل من اجل انقاذ الاسر من الهلاك و التفكك، وينغي أيضا تخليص الرجال من ثقافتهم الذكورية التي تجعلهم يعبدون الأجساد ويستهوون الأسِرَّة والنشوة في الجسد. من هذا هنا ادعوا الى الانتباه الى النسق الثقافي لأنه أسهم في تكريس هذه الاعطاب الاجتماعية التي يتخبط فيه المجتمع الى حدود اليوم.
بقلم: محمد ايت الحاج



#محمد_ايت_الحاج (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكامة الخطاب العلمي
- بوادر التخلف و الانحطاط في دولة الفقهاء و الصلحاء....
- السلطة البورجوازية و المؤسسات المعرفية ...
- رمزية الاحتجاج و قداسته عند المناضل الحر ...
- مورفولوجية التفكير
- التضحية و الخلاص سياسية يفتقدها عالم الإنسان
- المجتمع القروي و تمثله للجسد المرأة
- اسواق بشرية ....اجساد تباع بالجملة ....
- المسكوت عنه فيروس يسكن الهيكل التقليدي للمجتمعات التقليدية
- الشباب المغربي و الشغل و سخرية القدر و بروتوكولات الحكومة
- الضغط الاجتماعي و اثره على سلوكيات الفرد
- العنف ظاهرة بيوثقافية في الإنسان
- الاخلاق و الفرد اشكالية العصر المعاصر
- اي مستقبل للمجتمعات العربية بعد الثورة ؟؟ - مصر و سوريا -
- الديمقراطية في الوطن العربي بين التنظير و التطبيق المغرب نمو ...
- هل العدالة الاجتماعية و الديمقراطية في المغرب مجرد خطاب في ا ...
- ازمة التعليم بالمغرب حلم وواقع


المزيد.....




- “فرحة في البيوت” بدء صرف دفعات منحة المرأة الماكثة… هل اسمك ...
- “بشروط بسيطة وسهلة” رابط وخطوات التسجيل في منحة المرأة الماك ...
- 935 شهيدًا في العدوان الصهيوأميركي على إيران بينهم 38 طفلًا ...
- دراسة أثرية: النساء حكمن أولى الحضارات البشرية
- “شغال وفعال” خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالجزائر 2 ...
- بيان حملة “عدالة سكنية للنساء” بشأن التعديلات المقترحة على ق ...
- للمرة الأولى.. الدانمارك توسّع التجنيد الإجباري ليشمل النساء ...
- بادري بالتسجيل واستفيدي بالفرصة.. خطوات التسجيل في منحة المر ...
- فرصة ذهبية لكل امرأة.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة ...
- ما قصة المرأة التي طلبت من أبنائها عدم اللعب لتوفير مصاريف ا ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد ايت الحاج - الجسد الأنثوي تجارة لا تبور ونشوة لا تنتهي ....