أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد ايت الحاج - بوادر التخلف و الانحطاط في دولة الفقهاء و الصلحاء....














المزيد.....

بوادر التخلف و الانحطاط في دولة الفقهاء و الصلحاء....


محمد ايت الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 5136 - 2016 / 4 / 18 - 21:43
المحور: كتابات ساخرة
    


لا يمر يوم بدون ان نسمع عن فضيحة جنسية امام العيان و لا احد يحرك ساكنا ، الكل يقتصر على المشاهدة فقط و الاستمتاع ربما بهذه المناظر و المشاهد المخلة بالحياء والتي اصنفها ضمن السلوكات الشاذة التي اصبحت تجتاح مجتمعنا في ظل ما اسميه بدولة الفقهاء و الصلحاء التي بدأت بوادر الانحطاط فيها ، مما يدل على اقتراب نهاية مسلسل الفقهاء و الصلحاء ، لحظات قليلة تفصلنا على نهاية حقبة تقليدية للدولة و دخولها في مرحلة الزوال و النهاية ، وعلى رمادها يمشون مشية البعير و على اطلالها نرثي ، دولة الصلحاء و الفهاء اشرفت على نهايتها و زوالها و الالتحاق بقافلة الماضي المنسي ، ريح عاتية تجرف اخلاق بنات و اولاد البلاد ، سيناريو تسونامي الاخلاق يعود الينا من عهد الجاهلية لكي يعلن عن نفسه بخط عريض بالجنس و الشذوذ و يعلن حرب على دولة الفقهاء .
ظهر عهد جديد و سلوكات جديدة في الدولة الحديثة المعولمة و التي طغى عليها الاستبداد و الفساد و الفسق و الترويج له بكل الوسائل و الطرق ، و الغاية من كل هذا فعلا هو خلق عالم فاسق موحد و ضرب الصلحاء و الفهاء الدين يعتبرون رمز القداسة و الطهارة و رمز النبل و الشيم الحسنة و الشجاعة ، بحيث اضحى المجتمع اليوم كآلة أوتوماتيكية تقوم بإعادة انتاج سلوكات العصور الوسطى و العصر الجاهلي و لا غير ، مما يدل على انحطاط الاخلاق في الدولة المعاصرة ، الذي نجد افردها يتبجحون بالحرية و يعتبرون كل هذا حرية و تقدم و تطور و نمو و ما الى ذلك ، و هذا بطبعة الحال يرجع سبب هذا الى استقلالية الاسرة و المدرسة من العملية التربوية و تسليمها الى مؤسسات مجهولة الاسم كما اسميها ، من بينها الاعلام الهدام الذي يفعل مقولة الفساد و التفكيك و الدفع بالأسر الى بيع الاخلاق بالمال و الرضوخ لتسلط المتجبر ، و هنا تدخل السلطة العليا المتمثلة في البورجوازية التي تتحكم في وسائل الانتاج و تحاول صياغة نموذج رأسمالي يخرب العلاقات التضامنية التي كانت سائدة في دولة الصلحاء و الفقاء .
ومما لا شك فيه اليوم ان المجتمع يعاني من عدم التوازن و المتمثلة في الهروب من " الصرامة الدينة " و البحث عن الحرية المفرطة في ظل الدولة المعاصرة و الحديثة ، و اعتبار الصرامة الدينية على المستوى الاخلاقي و السلوك قمعا و ليس تربية مما خلق لنا مقاومة اجتماعية بين البنى الدينية التقليدية و المعاصرة التي تبعث من تحرير الفرد و اعطاء له كل الحرية على حساب المنظومة الاخلاقية ، مما يجعلنا اليوم نشاهد كل انواع الظواهر التي تصنف ضمن الظواهر الشاذة ، و بطبعة الحال انصار تيار التحديث يعتبرونه عكس ذلك ، لأنهم يؤمنون بما يعرف اليوم بالحرية الجنسية و بحرية التمتع بالجسد و هم ضد دولة الفقهاء و يعتبرون اعداء لها، لذلك يحاولون جاهدين قتلها لكي تبعث دولة جديدة معاصرة تحرر الجسد و تعلن ثورة على الدين و على السياسة و الاخلاق .
طالب باحث : محمد ايت الحاج



#محمد_ايت_الحاج (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلطة البورجوازية و المؤسسات المعرفية ...
- رمزية الاحتجاج و قداسته عند المناضل الحر ...
- مورفولوجية التفكير
- التضحية و الخلاص سياسية يفتقدها عالم الإنسان
- المجتمع القروي و تمثله للجسد المرأة
- اسواق بشرية ....اجساد تباع بالجملة ....
- المسكوت عنه فيروس يسكن الهيكل التقليدي للمجتمعات التقليدية
- الشباب المغربي و الشغل و سخرية القدر و بروتوكولات الحكومة
- الضغط الاجتماعي و اثره على سلوكيات الفرد
- العنف ظاهرة بيوثقافية في الإنسان
- الاخلاق و الفرد اشكالية العصر المعاصر
- اي مستقبل للمجتمعات العربية بعد الثورة ؟؟ - مصر و سوريا -
- الديمقراطية في الوطن العربي بين التنظير و التطبيق المغرب نمو ...
- هل العدالة الاجتماعية و الديمقراطية في المغرب مجرد خطاب في ا ...
- ازمة التعليم بالمغرب حلم وواقع


المزيد.....




- التحديات التي تواجه الهويات الثقافية والدينية في المنطقة
- الذاكرة السينما في رحاب السينما تظاهرة سينما في سيدي بلعباس
- “قصة الانتقام والشجاعة” رسمياً موعد عرض فيلم قاتل الشياطين D ...
- فنان يعيش في عالم الرسوم حتى الجنون ويجني الملايين
- -فتى الكاراتيه: الأساطير-.. مزيج من الفنون القتالية وتألُق ج ...
- مسرحية -أشلاء- صرخة من بشاعة الحرب وتأثيرها النفسي
- الجمعة.. انطلاق نادي السينمائيين الجدد في الرياض
- غدا.. اجتماع اللجنة الفنية للسياحة العربية بمقر الجامعة العر ...
- “مبروك لجميع الطلاب ” رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور ...
- مذكرة تفاهم رباعية لضمان التمثيل القانوني المبكر للأحداث بين ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد ايت الحاج - بوادر التخلف و الانحطاط في دولة الفقهاء و الصلحاء....