جاسم نعمة مصاول
(Jassim Msawil)
الحوار المتمدن-العدد: 5443 - 2017 / 2 / 25 - 14:04
المحور:
الادب والفن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ انتظارُ امرأةٍ
القمرُ يَختبأُ في عينيكِ
يخجلُ مِنْ ضوئِهما
المدنُ تَبدوُ اجملَ
في الليلِ
تُولدُ الافراحُ في خيامِ الغجرِ
أتَطَّهرُ بقصائدِ جميلَ بُثينة
وعروةَ بن الورد
مُدني تَتصَّدعُ في أمواجِ البحرِ
خيوطُ الشمسِ تَتلونُ بثلوجِ المنفى
العصافيرَ تَتقاذفُها
شواطئُ الأعاصيرِ
لكنَّها ترحلُ الى سماءِ الغربةِ
أجلسُ على رصيفِ صُحفِ الصباحْ
أقرأُ عناوينَ الاحزانِ
ووحوشَ الغابِ
وضحايا الغرباءِ
أحلمُ أن تأتيني عاشقةٌ
تخطفُني مِنَ الموتِ الجالسِ
في حديقةِ داري
تأخذُني دونَ ألقابي
تمنحُني وطناً في عينيها
لأنسجَ لها ندى الصبحِ
قلادةَ لؤلؤْ
وأقطفُ مِنْ نورِ الشمسِ
نخلةً تُظلِلُ واحةً يَستظِلُ بها البدو
تلكَ المرأةُ
كنتُ انتظرُها اجيالاً
أعطتني حُباً مِنْ دونِ دموعْ
وأنا كنتُ أُطاردُ أحلامَها
في البرقِ
لكنَّ الريحَ اغتالَتْ زهورَ حديقتي
وبكيتُ حتى زحفَ الفجرُ
الى اسوارِ القلبِ
والموجةُ تهتفُ بالعِشقِ
ونسيتُ عنواني في مقهى
لمْ يسمعَ صوتي المجروحْ
لا يُولدُ حبُّ في قلبكِ
وأنتِ تتجولين في رمادِ المدنِ
والاكواخِ العاريةِ
الحبُّ لَمْ يُعلمَكِ الغربةَ
وضياءَ القلبِ
وقصائدَ امرؤ القيس
شواطئي تعبرُ الامطارَ
ودموعَ الأزمنةِ الهاربةِ
مِنْ حفلاتِ الصلبِ
تنكَشِفُ غيومُ النارِ
وتُمزِقُ ذكرياتِ المنافي
تُحاصرُنا الكلماتُ على بواباتِ
الجُزرِ المضيئةِ بأشجارِ الزنابقِ
لكنَّ البحرَ ماتَ
فوقَ رمالِ الصحراءِ
وأنا عبرتُ إليكِ
على لوحاتٍ مرسومةٍ
بألوانِ الياسمين
قصائدُكِ تُظلِلُ سُحبَ السماءِ
وتنثرُ الزهورَ على أشرعة الملائكةِ
وأضرحةِ القديسين
هي الذاكرةُ يحملُها قلبي
عن رحلةِ الكبرياءِ
وزمنٍ ظلَّ يلاحقُنا
حتى (الضفةِ الأبديةِ)
واختفاءِ القوافلِ الوثنيةْ،،،،،،،
(جاسم نعمة مصاول/ مونتريال ـــ كندا)
#جاسم_نعمة_مصاول (هاشتاغ)
Jassim_Msawil#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟