أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مروان هائل عبدالمولى - الدبلوماسية اليمنية خارج نطاق التغطية














المزيد.....

الدبلوماسية اليمنية خارج نطاق التغطية


مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)


الحوار المتمدن-العدد: 5440 - 2017 / 2 / 22 - 11:38
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


الشائع في مفهوم السياسة الخارجية أن الدبلوماسية هي وجه الدولة الذي تطل به على العالم , و أن الخبرة والتجارب هي أحد العوامل الهامة , التي تقف وراء تشكل رؤية وتقاليد دبلوماسية راسخة و ذكية , كذلك معروف أن المحافظة على هذه إلاطلاله و الحضور الذكي يحتاج إلى مسار خاص من التكوين والإمكانات والخبرة والتقييم لأجهزة الدبلوماسية، وتطوير رؤية كفيلة باستثمار هذه النجاحات الخارجية لتدعيم مسار التنمية اقليمياً ودولياً لبناء الدولة الوطنية التي تقوم على سياسية خارجية قوية .
بالنسبة للدبلوماسية اليمنية فهي ومنذ 22 مايو 1990 تعيش أوضاع صعبة وتناقضات متراكمة , بسبب اختلاف الأنظمة السياسية و روئ واتجاهات الساسة في الجنوب والشمال قبل الوحدة الأمر الذي انعكس سلباً على صورة وهيبة الدولة اقليمياَ ودولياً بعد الوحدة , وفي الوقت الحالي تواصل دبلوماسية الشرعية السير بنفس مشوار الصعوبات و العقبات القديمة الجديدة المتمثلة بضعف الكادر وتسونامي الحروب الداخلية أضف عليها الظروف المحلية و إلاقليميه و الدولية البالغة التعقيد و الحساسية في ظل فهم صعب للنفوذ الذي تمارسه وتمليه دول الإقليم و العوامل الخارجية على ترتيبات السياسة المحلية والدولية لحكومة الشرعية , التي تعتمد على دبلوماسية ضعيفة الأركان والتكوين تتخبط بين الوضع التاريخي للدولة اليمنية سابقاً والوضع الجغرافي حالياً , و في الوقت الحاضر مترددة ومنقسمة بين ثلاثة خيارات التوفيق بينهما يبدو صعبا بين إرساء هويتها الوطنية بصيغة تحقق الإجماع ,وبين العسكر والقبيلة ومشايخها الذين يسعون إلى عسكرة الدبلوماسية , التي تناسب عقليتهم ومقاسهم , وبين الدبلوماسية التي يفرضها الإقليم .
ضعف دور الدبلوماسية اليمنية ومحاولة إلصاق هذا الدور بالدكتور ياسين سعيد نعمان كان له أثر مباشر لكتابة هذه المقالة خصوصا لافتقار بعض الكتاب لأسلوب النقد الصحيح والبناء واتجاههم نحو النقد الانتقائي المدفوع الآجر مسبقاً والبعيد عن النقد للعمق والتخصص والمهنية والقريب إلى السطحية و اللا وطنية , فمعروف عن الدكتور ياسين شخصية اجتماعية وطنية , دبلوماسي وسياسي كبير بقامة الوطن, تولى مناصب وزارية وسياسيه عديدة واثبت كفأته وقدرته على إدارة المواقع التي كلفته به الدولة بكل أمانه وصدق واستقامة وسجله العملي نظيف خالي من أي شوائب الفساد وليس بحاجة إلى تلميع للدفاع عنه , لكن لوحظ في الاونه الأخيرة أن هناك قلة من مرتزقة الأقلام المرتبطة بالقوى القبلية التقليدية الجاهلة وهي تجاهد في مواصلة حروبها الخاصة العبثية والمقرفه جدا للدفاع عن مصالح وثروات مشايخها وقياداتها عبر انتقاد الرموز الوطنية النظيفة في الإعلام والصحافة ومنهم الدكتور ياسين بعد أن فشلت في اغتياله في 27 أغسطس 2012 في جولة سبأ وسط العاصمة اليمنية صنعاء .
د. ياسين سعيد نعمان يعمل دائما بجد وإخلاص و من القلة السياسية النظيفة جدا جدا على مستوى الشمال والجنوب ولا أبالغ أن قلت حتى على المستوى الوطن العربي , يعمل بصمت ودون الحاجة إلى تغطية إعلامية ومن يجهله عليه أن يقرءا السيرة الذاتية للدكتور ومواقفه و عمله قبل وبعد الوحدة ودعونا نطرح الأسئلة التالية وبصراحة لماذا هذا التوقيت في الهجوم على الدكتور ياسين وهو من الكفاءات الأكاديمية القلائل العاملين في السلك الدبلوماسي , مع أن الدبلوماسية اليمنية الشرعية بشكلها الحالي في الخارج مليئة بالعناصر الخاملة الجاهلة, التي بالكاد تفك الحروف العربية ؟ هل استطاعت الدبلوماسية اليمنية الشرعية ممثلة بأجهزتها وبعثاتها وأشخاصها أن تكون رسولا محنكاً ,اميناً وموفقا في نقل للسياسة الخارجية اليمنية أم لا يوجد في الجبهه الدبلوماسية سوى د. ياسين ؟ الدبلوماسية اليمنية تعاني من اختلالات كبيرة على رأسها اعتمادها في غالبية بعثاتها على شخصيات من خارج الدبلوماسيين المهنيين هل د. ياسين مسئول عن هذا الخلل الواضح حتى للأعمى ؟, هل تمتلك الدبلوماسية اليمنية الحالية الرؤية اللازمة لخدمة الرسالة اليمنية في الخارج في ظل غياب سياسة خارجية مكتوبة ؟ وهل فعلياَ تتوفر لدى الشرعية اليمنية سياسة خارجية واضحة المعالم؟ وأن وجدت ما هي أهداف تلك السياسة ومن هم الأطراف المشاركة في هذه السياسة الخارجية؟ .
أن السياسة الخارجية للشرعية لا تزال في المهد وحالها يُرثى له , إذ لا تملك قرارها و تفتقر إلى الوضوح و الفاعلية و يعوزها الانسجام , وهي ألان في حالة التماشي شبه الكامل في لعبة تجاذبات الصراع على السلطة و السعي لتقاسم الامتيازات , وكالعادة تسبح بين عملية بناء وطني بالغة الصعوبة و بين التصدي لتدخل إقليمي و دولي قسم البلاد والعباد , دبلوماسية دولة الشرعية أشبه بالرجل المريض لا تزال تبحث عن ذاتها متأرجحة بوضعها من منظور جيوستراتيجي و جيوبوليتيكي وبحاجة طارئة لإعادة تقيم شامل لدورها و للكادر .

د/ مروان هائل عبدالمولى



#مروان_هائل_عبدالمولى (هاشتاغ)       Marwan_Hayel_Abdulmoula#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رشوة العقل
- مختصر إستراتيجية النظام ألأمريكي داخلياً وخارجياً
- حقائق متواضعة عن الارهاب في اليمن
- تحية للمتسولة و للأجهزة الأمنية
- أستاذ عادل عدن مسلمة ومسالمة
- متى يكون الاعتذار لعدن حتى المهرة
- مفهوم الأمن القومي في صنعاء وعدن
- من ينصف مدينة عدن وأبنائها
- لا تحزني يا شذى
- لا فائدة من وحدة الأرض في غياب وحدة الإنسان
- لا تقلقوا صنعاء ليست عدن
- كلمة ولو جبر خاطر
- الثقافة الجنوبية عنصر قوة ومصدر فخر
- النيابة العامة بين القصر الجمهوري والقبيلة
- الدبلوماسية الجنوبية القادمة والإطار الجيوسياسي الساحلي
- خطاب السيد طائفي وخالي من الضمير الإنساني
- لغز القاعدة في مدينة الحوطة
- بين صنعاء وعدن ثقافتين مختلفتين
- سياسة الغدر والعبث بالأنفس اليمنية
- عن أي دوله يمنية يتحدثون ؟


المزيد.....




- علماء يستخدمون الذكاء الاصطناعي لحل مشكلة اختفاء -غابات بحري ...
- خبيرة توضح لـCNN إن كانت إسرائيل قادرة على دخول حرب واسعة ال ...
- فيضانات دبي الجمعة.. كيف يبدو الأمر بعد 3 أيام على الأمطار ا ...
- السعودية ومصر والأردن تعلق على فشل مجلس الأمن و-الفيتو- الأم ...
- قبل بدء موسم الحج.. تحذير للمصريين المتجهين إلى السعودية
- قائد الجيش الإيراني: الكيان الصهيوني اختبر سابقا ردة فعلنا ع ...
- الولايات المتحدة لا تزال غير مقتنعة بالخطط الإسرائيلية بشأن ...
- مسؤول أوروبي: الاتحاد الأوروبي يحضر الحزمة الرابعة عشرة من ا ...
- إصابة 3 أشخاص في هجوم انتحاري استهدف حافلة تقل عمالًا ياباني ...
- إعلام ونشطاء: هجوم صاروخي إسرائيلي جنوبي سوريا


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مروان هائل عبدالمولى - الدبلوماسية اليمنية خارج نطاق التغطية