أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد البياتي - غلق ملف الدولة














المزيد.....

غلق ملف الدولة


جواد البياتي

الحوار المتمدن-العدد: 5439 - 2017 / 2 / 21 - 20:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع انطلاق حملة تحرير الجانب الايمن لمدينة الموصل
غلق ملف الدولة
عاصرنا عن قُرب وعن بُعد وسمعنا وقرأنا الكثير عن الحروب – على الاقل – خلال القرن الماضي ، كانت حروب مدمرة تماما للحياة بكل تفصيلاتها بأسلوب " حرق الارض " حتى ان احتلال المدن من قبل الجيوش القوية وضمن خططها المباغتة لاتستغرق من الوقت اكثر من ساعات وبمعارك خاطفة مدمّرة .
لكن المراقب لمعركة تحرير نينوى يجد ان المعركة تسير على طريقة متأني جدا ، فالموصل ذات الضفتين او الصوبين او الجانبين لايمكن ان تأخذ من جيشنا العراقي بكل صنوفه الباسلة المحترفة والقوة الجوية وطيران الجيش ، وقوات البيشمركة البطلة والحشد الشعبي المجاهد والحشد العشائري اكثر من بضعة ايام بالكثير لكن ذلك سيكون على حساب احراق الارض ومن عليها وحتى بدون ان يعطي ادنى الخسائر من رجاله او معداته ، لو كان قد استخدم القوة التدميرية المفرطة التي منحت الدول المتحاربة لنفسها الحق الكامل باستخدامها دون الخضوع للمواثيق الدولية ومعاهدات جنيف بشأن المدنيين والمدن .
بدأت اليوم عمليات تحرير الجانب الايمن والاخير من محافظة نينوى مباشرة بعد وصول القائد الى بغداد من المانيا فجر الاحد 19 / شباط . ومع ان المعركة قد بدأت منذ اكثر من عشرة ايام بغلق كل المنافذ التي يمكن يمارس منها الدواعش حريتهم في تحرك قياداتهم وتعزيز الدعم اللوجستي مع الرقة السورية وبعض المنافذ المعتمدة التي يستخدمها تجار السلاح ومصادره التي لم تعد خافية حتى على السذج من المراقبين .
يقول ابو نبيل لأحد قادة الحشد الشعبي " لقد تأخرتم كثيرا ايها الابناء البررة " وهذا دليل على انتظار اهل الموصل لطلائع التحرير .
واذا كانت معركة الجانب الايسر التي بدأت في منتصف تشرين اول من العام الماضي وانتهت في مطلع شباط الحالي هي الايسر في حملة تحرير نينوى بإعتباره الاحدث في التخطيط العمراني والاقل من ناحية الكثافة السكانية فضلا عن انها منطقة مفتوحة ، وتحتوي بعض المؤسسات الرسمية التابعة . فالمتوقع ان تكون عملية تحرير مايقرب من / 750 الف نسمة يسكنون 92 حيا في الجانب الايمن اطول لأنها الاكثر تعقيدا ، فمعظمها احياء قديمة وذات ازقة ضيقة يصعب التحرك فيها بسهولة خاصة وان إستخدام الاليات والدروع فيها ليس بالامر الهين وربما استغرقت عملية التحرير وقتا اطول ، لكن الاهمية الاستراتيجية لهذا الجانب كونه المكان الذي يضم المحافظة ومجلسها والمطار ومعسكر الغزلاني ومنارة جامع النوري الرمزية الكيان ، فضلا عن مراقد الانبياء التي هدم شواهدها الظلاميون وسواها من الشواهد التاريخية الاخرى كل ذلك كان يفرض على القيادات رسم الخطط ومراجعتها عشرات المرات لتكون المعركة نظيفة وذات حرفية عالية .
تتوقع الدوائر المسؤولة فرار معظم القيادات الفاعلة لداعش من هذا الجانب مع تسرب الكثير من مقاتليهم واختفاء معظم المجبرين المنخرطين معهم من اهل الموصل ، وهذا ما لمسه المراقبون مع اول يوم لتحرير الجانب الايمن حيث راحت تتساقط بسهولة اهم النقاط التي كانت داعش تتمترس فيها مثل مركز الصد الجنوبي الاول والدخول سريعا الى محطة اللزاكة الكهربائية الاستراتجية ونحوها . وقد ادرك الدواعش سريعا نهاية وجودهم الاستثنائي على هذه الارض ، وان حرمتها هي التي جعلت ابنائها يسترخصون دمائهم من اجلها ، فقد راح الدواعش يتبادلون اخر الحديث بينهم وفقا لما اورده قائم مقام قضاء الموصل " تخرج دولة الخلافة ، لتعود دولة الكفر " وهذا اعتراف صريح وواضح على نهايتهم على هذه الارض المقدسة . بل انه اعتراف اكثر صراحة عن تساقط الجيوب التي ستبقى بعد اندحار التنظيم المسخ في الموصل والتي تجاوزتها القيادة لأسباب تكتيكية وربما سيعلن عن استسلامها دون اطلاق رصاصة واحدة ، وهكذا بالنسبة لباقي البؤر التي تنتظر الموت . وبذلك سيغلق هذا الملف الطارئ .



#جواد_البياتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شباط ليس اسودا
- الفساد يلد
- ترامب ليس لغزا
- عواصف كاذبة بوجه ترامب
- الربح والخسارة في لعبة الارهاب
- الفاشلون
- ترامب المرعب
- امر السيد الوزير
- قضيتنا وبينالي
- جيشنا اصبح محترفا
- الشرف لا يقبل التجزئة
- موسم تفقيس الاحزاب
- الاعتدال بين النفاق والتطرف
- صراعات .. لاعلاقة لها بمصلحة الوطن
- احداث البصرة تعلن انفراط العقد الشيعي
- المجلس ومشاريعه المضحكة
- البرلمان وقوانينه الاستفزازية
- زيباري ضحية الثأر السياسي
- المانحون لايمنحون اعتباطا
- يلدرم يتكفل باسدال الستار


المزيد.....




- أبرز المشاهير ونجوم هوليوود في زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز ...
- رئيس مجلس النواب الأمريكي يوجه رسالة لإيران بشأن المفاوضات - ...
- خان أمريكا ودخل السجن.. من هو نوشير غواديا مهندس طائرة الشبح ...
- روسيا تستولي على مستودع ليثيوم استراتيجي في أوكرانيا.. هل تن ...
- التطلعات الأوروبية في الخليج - مجرد صفقات سلاح؟
- مخرجات قمة الناتو في لاهاي في عيون الصحافة الألمانية والغربي ...
- السلوقي التونسي: كنز تراثي مهدد بالانقراض
- غرينلاند .. حين ينكسر الصمت
- -أطباء بلا حدود- تطالب بوقف مؤسسة غزة الإنسانية وسط اتهامات ...
- جامعتا هارفارد وتورنتو تضعان خطة طوارئ للطلبة الأجانب


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد البياتي - غلق ملف الدولة