أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد البياتي - يلدرم يتكفل باسدال الستار














المزيد.....

يلدرم يتكفل باسدال الستار


جواد البياتي

الحوار المتمدن-العدد: 5224 - 2016 / 7 / 15 - 03:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يلدرم تكفل باسدال الستار
جواد البياتي
بعد مجموعة الخطوات التي اعقبت اختفاء اوغلو والتي باشر بها فورا خلفه السيد بن علي يلدرم رئيس وزراء تركيا الجديد بإعادة تطبيع العلاقات التي تصدعت مع روسيا واسرائيل الاولى بسبب الوضع في سوريا والثانية بسبب سفينة الحرية يأتي صباح هذا اليوم ليعلن محاولة ترميم العلاقة مع سوريا واعادتها الى وضعها الطبيعي مع العراق .
ولكوني رجلا ساذجا ولست من فريق الخبراء السياسيين والمحللين الاستراتيجيين ارى ان النار التي اوقدتها تركيا في منطقة الشرق الاوسط بدعوى البكاء على الديمقراطية في سوريا والسنة في العراق والشرعية في مصر ، عادت لتطفئها باسرع من ايقادها وهذه خطوة يشم منها رائحة الندم اكثر من كونها دليل على عقلانية السياسة التركية التي لو بقيت سائرة على تطبيق سياسة اوردغان لكانت خسارتها الوحدة التركية ارض ومجتمع واقتصا د .
لقد وجدت حكومة يلدرم ان ليس بالامكان احسن مما كان ، وان ما كانت تطمح اليه حكومة اوغلو المنافقة بالدخول في مغامرة تجني منها المليارات من الدولارات عن طريق تدخلها في الشأن السوري من خلال احتواء المعارضة وتعضيدها ثم قبام حكم من غير الاسد الذي اغلق الباب بوجه البضاعة التركية نتيجة سياسة تعضيد او دعم المنتج السوري العالي الجودة ، تلك المغامرة التي توقع منها رئيس الوزراء السابق داود اوغلو ان تكون على غرار دعم الحرب على العراق سنة / 2003 وما جنته من ارباح انعشت الاقتصاد التركي ، ثم دعم عصابات داعش وتوفير الغطاء السياسي لها اثناء اجتياحها الموصل ومساهمة ذلك في انتعاش واقع التنمية الاقتصادية في تركيا .ماهو الاّ عملية انتحار تاريخي والتي لاحت بوادرها من خلال تململ الشارع التركي وانطلاق المظاهرات والانفجارات التي راح ضحيتها الابرياء .
لكن دخول روسيا على الخط في حرب سوريا على الارهاب وتسليح الجيش العراقي ، غير مؤشر الحرب بواقع 180 درجة خاصة مع الامتداد الاخطبوطي لداعش على الاراضي السورية بشكل لايمكن السيطرة عليه ، وضعف المعارضة التي كان الاتراك يعولون عليها وتقاطع افكارها واهدافها الى حد الاقتتال ، ثم ظهور معارضات اخرى بأهداف مشوشة وغامضة وبشعارات منافقة ، خاصة وان الجو المشحون في الشرق الاوسط بات ينذر بحرب شاملة لاتجني منها تركيا سوى الخراب في ظل تهديدات كوردية معارضة في جنوب تركيا وتهديدات بإقامة دولة كوردية في شمال العراق واخرى في شمال سورية قابلة للاتحاد ، وما سيتركه ذلك من تداعيات على الوضع في تركيا من كل الجوانب .
ان امتعاض الدبلوماسية الامريكية من الموقف المعقد في سوريا والعراق واحتمالية انفلات الوضع في البلدين بعد تعدد اطراف النزاع وفشل مؤتمرات جنيف الخاصة بسوريا جعلها تسارع ربما الى لملمة الامور واعادة الوضع الى ماكان عليه خاصة وان اوباما يشد حقائب الرحيل خارج البيت الابيض ، وهو المشروع الذي تعارف عليه الرؤساء الامريكيين قبيل مغادرتهم قصر الرئاسة بتصفية ما يتيح لهم الوقت المتبقي من وجودهم في مركز القرار وكأنه تكفير عن جبل الاثام المتراكم الذي خلفته سياستهم البغيضة .
وهذا بالضبط هو مايجري على الارض من مجموعة التصالحات ومحاولة اعادة المياه الى مجاريها ، والهزيمة المنكرة لداعش في سوريا والعراق .
انتهى شهر العسل الداعشي وانتهت مصالح النفاق والنفط ، بعد ان تدهورت اسعاره بما يهدد اقتصاديات العالم ، وستعود التي تورطت بقتل الشعوب بوجهها القبيح وبخيبة امل كبيرة .



#جواد_البياتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واخيرا .. داعش حسم امره
- رمضان كريم
- لعنة الوطن
- الهزيمة والمظلومية
- قرار غريب
- حرب المضايق
- حوريتي
- العزة بالاثم .. سياسيا
- الاختيار الصعب
- ثرثرة عن قطعة ارض اسمها الوطن
- اذا اردت ان تسكت سياسيا
- داعش تتسلل الى الشعائر الحسينية
- راي غير متخصص في موضوعة اقتصادية
- الله والمسلمون
- يوميات متسكع
- سمعت من موصليين شاهدوا
- عندما يكون الأمر واقعا
- مليارديرو اخر الزمن
- العمر الافتراضي للسياسي (نسخة معدلة )
- العمر الافتراضي للسياسي


المزيد.....




- ضربة إيران.. أهم الأسئلة التي بقيت بلا إجابة بعد كشف البنتاغ ...
- ترحيل مصري من الولايات المتحدة بعد إدانته بركل كلب وإلزامه ب ...
- عودة مؤثرة لأسرى الحرب الأوكرانيين بعد الإفراج عنهم ضمن عملي ...
- صواريخُ ومسيّرات.. لغة الحوار بين أوكرانيا وروسيا وترامب يرى ...
- روسيا تعلن التصدي لعشرات المسيّرات الأوكرانية وإصابة صحفي في ...
- سفيرة أميركا لدى روسيا تغادر منصبها في ظل نقاش عن ضبط العلاق ...
- خبراء أميركيون: ما الذي يدفع بعض الدول لامتلاك السلاح النووي ...
- الحكومة الكينية تعتبر المظاهرات محاولة انقلابية وسط انتقاد أ ...
- هكذا وصلت الملكة رانيا والأميرة رجوة إلى البندقية لحضور حفل ...
- شاهد لحظة إنقاذ طفلة علقت في مجاري الصرف الصحي في الصين لساع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد البياتي - يلدرم يتكفل باسدال الستار