أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جواد البياتي - داعش تتسلل الى الشعائر الحسينية














المزيد.....

داعش تتسلل الى الشعائر الحسينية


جواد البياتي

الحوار المتمدن-العدد: 4628 - 2014 / 11 / 9 - 23:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حذاري .. داعش تتوغل في الشعائر الحسينية
جواد البياتي

ليست المرة الاولى التي المّح فيها وقريبا من التصريح عن حالة اعتقد انها احدى العلامات الخطيرة التي تحاول فيها المنظمات الأرهابية التلصلص وايجاد طريق ميسمي رفيع ومنسي للتسلل الى ثقافة المجتمع العراقي ومحاولة التأثير فيه من طرف خفي وربما مقبول ومرحب به من قبل البسطاء من الناس ، وخاصة مايرتبط بعواطفهم المتواضعة التي تنعكس بتمسكهم بثوابتهم الدينية والمذهبية رغم كل ما يمارسه البعض من سلوك لايتفق احيانا مع تلك الثوابت .
وقد رافقت الاحتفالات بذكرى استشهاد سيدنا الحسين ( ع ) على مر الازمان الكثير من التغييرات الشكلية مع الحفاظ على جوهر القضية بكل مضامينها الانسانية والدينية والسياسية الثورية بمقاييسها الزمنية . وتحكم تلك المتغيرات الكثير من العوامل لكن اهمها الظرف السياسي ضمن كل فترة تاريخية . فقد اعتاد العراقيون وهم الراعين لأقامة الشعائر الحسينية واصحاب الحق الشرعي بذلك ، ان يمارسوا طقوسهم التعزوية بمزيد من الاحترام والتقديس تأكيداً لألتصاقهم بمبادئ آل البيت التي كانت ثورة الحسين عنوانٌ لها .
ولم تفت التجار واصحاب المصالح الاقتصادية القيام بدراسة جدوى على بعض المشاريع التي تتلائم والمناسبة لأستغلالها في الاثراء على حساب مقدسات الناس ومنها بيع الملابس والسلاسل واغطية الرأس المطبوعة بكلمات واسماء تخدم هذه الذكرى ، فراحت بعض الشركات بطبع لافتات بأشكال والوان وتصاميم وصور مختلفة ، خاصة اللافتات المذهّبة التي تحمل شعارات تمجد بطولات وشجاعة آل البيت في ذودهم عن الدين الاسلامي ومقدساته ،
لكن ماشاهدناه اليوم ونحن نتجول في احد ابرز اسواق بغداد لايحمل في وجوده اي حسن للنوايا حسب احساسنا الشخصي بل يراد به استغفال الناس ولابد أن نحذر من انتشاره كتقليد عام فيما بعد اذا ما سكت عنه القوم مستغلين بساطتهم وطيبتهم وهو تسويق ثقافة غريبة عن طريق فرض زي جديد لأعتماده خلال احتفالهم بذكرى فاجعة كربلاء مما جعلنا نشك بان يد اثيمة تحاول استغلال الحب الكبير الذي يكنه العراقيون لأهل بيت رسول الله ( ص ) وهذه الثقافة تتمثل بانتشار الملابس التقليدية الافغانية بلون اسود مطرز على صدر كل بدلة اسم ( يا حسين ) وهي نفس البدلة التي يرتديها الدواعش اليوم في الموصل وبعض اماكن نفوذهم في العراق وسوريا وافغانستان والباكستان واماكن تواجدهم في العالم وهي الزي الرسمي للقاعدة . وهذا يعني ، اما ان تكون القاعدة قد ابتكرت لنفسها خط تمويل جديد عبر عملائها المنتشرين في كل مكان او التعمد في فرض هذا الزي من طرف خفي على الشباب المستعد دائماً لركوب موجة الموديلات الجديده وعن طريق هذا الزي سيكون وجودهم ورؤيتهم في شوارعنا من الامور العادية .
اتمنى ان تكون هذه الافكار اضغاث احلام ، لكن الاشرار دائما يخططون بخبث على حساب نوايا الطيبين . لكن الاحتياط واجب



#جواد_البياتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- راي غير متخصص في موضوعة اقتصادية
- الله والمسلمون
- يوميات متسكع
- سمعت من موصليين شاهدوا
- عندما يكون الأمر واقعا
- مليارديرو اخر الزمن
- العمر الافتراضي للسياسي (نسخة معدلة )
- العمر الافتراضي للسياسي
- انا وانت عيون الوطن
- واوي مع وقف التنفيذ
- الوعي الشخصي في موضوعة العمل السياسي
- الانظمة السياسية العربية والاسلامية ورش لتصنيع احزان الشعوب
- الدعم الكوني لحكومة المالكي
- حكومة عاطلة
- الموت يتجول
- عقلانية المواطنة
- استغلال طيبة البسطاء
- وطني الشمس


المزيد.....




- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال ...
- بمناسبة اليوبيل المقدس بالفاتيكان.. عرض نسخة مزخرفة نادرة من ...
- الإمارات تدين الاقتحامات والانتهاكات الإسرائيلية في المسجد ا ...
- فيديو.. بن غفير يتحدث عن تطبيق -قانون المساجد-
- الإمارات تدين الاقتحامات الإسرائيلية لباحات المسجد الأقصى
- قصة القلعة الحمراء التي يجري فيها نهر -الجنة-
- بعد تحديد موعد محاكمته.. إمام المسجد الأقصى لـ«الشروق»: انتق ...
- منظمة تشتري المباني العربية لإعادة اليهود لمركز مدينة الخليل ...
- الاحتلال يقتلع 135 شجرة زيتون من ديراستيا شمال غرب سلفيت
- منظمة تشتري المباني العربية لإعادة اليهود لمركز مدينة الخليل ...


المزيد.....

- رسالة السلوان لمواطن سعودي مجهول (من وحي رسالة الغفران لأبي ... / سامي الذيب
- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جواد البياتي - داعش تتسلل الى الشعائر الحسينية