أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد البياتي - ترامب المرعب














المزيد.....

ترامب المرعب


جواد البياتي

الحوار المتمدن-العدد: 5409 - 2017 / 1 / 22 - 14:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ترامب المرعب

مايثير الدهشة ، هو كيف اقتنع الحزب الجمهوري على ترشيح ترامب المهتم بالاقتصاد والبعيد نسبيا عن السياسة لخوض مباراة مصيرية هدفها الصراع على منصب الرئاسة الامريكية امام الديمقراطية هيلاري كلنتون التي تمرست بالسياسة منذ تولي زوجها زعامة الولايات المتحدة في / 1993 ، وربما اراد هذا الملياردير المغامر ، ان يجرب حظه في العمل السياسي من خلال العرش الامريكي ، وسوف لن يخسر شيئا بمقاييس الثراء التي أدمن عليها منذ طفولته رغم المطبات المميتة لمثل هؤلاء على طريق الربح والخسارة في عالم التجارة والاقتصاد ، ربما تكون سمعته وشهرته وشعبيته بين الامريكيين هي الاكبر بالقياس الى شهرته العالمية التي لا يعرفها الاّ اقرانه من الاقتصاديين الذين تربطهم معه المصالح التجارية المشتركة ، خاصة في الدول التي تنتشر فيها استثمارات ترامب المبهرة بنظر امثالنا من الحفاة .
لم يبدُ ترامب ليناً في حملته الانتخابية مع السيدة كلنتون ، فبدأ بمغازلة اليمين الامريكي متطرفا عن طريق الاصرار على تحقيق رغباتهم الاقتصادية والامنية وتبديد مخاوفهم من خطر الفكر الديني المتطرف الذي يقف خلف الارهاب الذي يضرب العالم والعمل على ملاحقته ، والقضاء على جذوره اينما وجد ، خاصة في الدول التي تعاني من متاعبه في الشرق الاوسط وشمال افريقيا واسيا الوسطى ، فضلا عن وضع ضوابط للهجرة الى امريكا . وكان ذلك يكفي لحصد المزيد من التأييد لحملته مما احرج منافسته في كل مراحل الحملة وطول فترة المنافسة .
ومع ان قواعد اللعبة الانتخابية في امريكا اصبحت واضحة لكل شعوب العالم ، بما فيها تلك التي اكثرها عشقا للنوم والدكتاتورية ، فهي قواعد صراع مؤسسات مالية ومافيات ترتبط بشكل مباشر او غير مباشر بالسياسة لتوفير الحماية القانونية والرسمية لمخططاتها المتعددة الاهداف.
اختلفت ردود الافعال في ضوء خطب وتصريحات دونالد ترامب النارية الرامية لحماية المال الامريكي والسعي لأسترداده من الدول التي تم صرفه في حمايتها والوقوف الى جانبها في مكافحة الارهاب التي ضربها ، وتأديب الدول الداعمة للارهاب ، فضلا عن اعلانه بصريح العبارة نقل السفارة الامريكية الى القدس وهذا يعني اعترافا منه بأنها العاصمة الرسمية لأسرائيل ، كما يعني ان ترامب قد ازاح مبدأ الاستحياء التي كانت تمارسه الادارات الامريكية السابقة تجاه هذه القضية العربية الخطيرة ، فكانت هذه النوايا مرعبة لمن يقع في دائرة القصد مثلما هي مدعاة للسرور للبعض الاخر .
في الساعة السابعة والنصف بتوقيت بغداد من يوم الجمعة 20 / 1 / 2017 وقف اوباما وترامب احدهما يودع السلطة والاخر يبدأها ، بخطابين مقتضبين ، ثم سمح لأوباما ان يستقل المروحية الرئاسية للمرة الاخيرة للذهاب الى منتجعه . وتركا الفضاء مفتوحا لثرثرة خبراء السياسة والاقتصاد وتأثيراتها على المفاصل الاخرى . وربما كان الاول حملا يدعو للارتياح ، اما ترامب بتصريحاته ووجهه المدلهم فهي رسالة رعب من رجل اعمال واداري صارم يعرف كيف يربح فقط ؟



#جواد_البياتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امر السيد الوزير
- قضيتنا وبينالي
- جيشنا اصبح محترفا
- الشرف لا يقبل التجزئة
- موسم تفقيس الاحزاب
- الاعتدال بين النفاق والتطرف
- صراعات .. لاعلاقة لها بمصلحة الوطن
- احداث البصرة تعلن انفراط العقد الشيعي
- المجلس ومشاريعه المضحكة
- البرلمان وقوانينه الاستفزازية
- زيباري ضحية الثأر السياسي
- المانحون لايمنحون اعتباطا
- يلدرم يتكفل باسدال الستار
- واخيرا .. داعش حسم امره
- رمضان كريم
- لعنة الوطن
- الهزيمة والمظلومية
- قرار غريب
- حرب المضايق
- حوريتي


المزيد.....




- توازن بين الجرأة والأنوثة..ديمي مور تخطف الأنظار بفستان فاتح ...
- تحليل.. 3 خيارات مطروحة أمام ترامب كلها معقدة في فنزويلا
- السبّاحة السورية يسرى مارديني تلفت الأنظار بفستان أنيق في بر ...
- مجلس الأمن يُقرّ خطة ترامب بشأن غزة.. وحماس ترفضها وتصفها بـ ...
- مجلس الأمن يعتمد قراراً أميركياً بشأن -خطة غزة-.. ومأساة الق ...
- تفاصيل ليلة تصويت مجلس الأمن على -خطة غزة-.. ما أبرز المواقف ...
- -لحظة تاريخية-.. مجلس الأمن يقر خطة ترامب لإنهاء حرب غزة
- ائتلاف رئيس الوزراء يتصدر انتخابات العراق وفق النتائج النهائ ...
- من غزة إلى جنوب أفريقيا..حكايات جديدة للهروب الذي فاجأ الجمي ...
- ديبورا تيرنس رئيسة قسم أخبار -بي بي سي- التي استقالت بسبب تر ...


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد البياتي - ترامب المرعب