أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد البياتي - قضيتنا وبينالي














المزيد.....

قضيتنا وبينالي


جواد البياتي

الحوار المتمدن-العدد: 5397 - 2017 / 1 / 9 - 15:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قضيتنا وبينالي
جواد البياتي
بينالي هو الاسم الرسمي غير العربي للمهندس البحري " بن علي يلدرم " رئيس الوزراء التركي من اصول كوردية .
بعد ان غادرت تقاليد الاستقبال الرسمي زمنها بمد السجادة الحمراء بدءا من سلم الطائرة وحتى مقصورة التحية ، حضر بن علي كما يحلو لنا نحن الشيعة تسميته الى القصر الرئاسي في المنطقة الخضراء ليستقبل استقبالا رسميا من قبل الدكتور حيدر العبادي وحكومته ، جاء الرجل وعلى ملامحه اعلى درجة من الجدية البعيدة عن لغة المجاملات الدبلوماسية ، تدلل على ذلك غياب الابتسامة الباهتة التي تعارف عليها اهل الصنعة . كان بينالي يحمل معه قضية واحدة فقط جاء ليتفاوض عليها بشكل مباشر وهي وجود مقاتلو حزب العمال الكوردستاني المعارض على الاراضي العراقية ، لكن الاوراق الاخرى التي طرحت في اللقاء لم تكن سوى ذر الرماد في العيون لمنح الزيارة طابعا دبلوماسيا شكليا ، مثل بحث قضية وجود القوات التركية على الاراضي العراقية ، وقضايا اخرى تتعلق بالقضايا التي تهم المصالح المشتركة بين البلدين ، التي هي من اولويات التربية السياسية ووظيفتها ، وبالتأكيد يتفهم السيد يلدرم مالذي تحكمه العلاقات بين الامم في الوقت الحاضر .
ومهما كانت درجة سرية المباحثات لكن ذلك لم يمنع من تسرب الكثير منه المعلومات عنها فرئيس الوزراء التركي جاء بأفكار السلطنة كما يبدو بإعتبارها تملك ادوات ضغط متعددة ليس اخرها المياه .
ان التناقض الذي حمله معه السيد بينالي واضح وغير مبرر عندما ربط قضية تواجد القوات التركية في الاراضي العراقية بوجود مقاتلو حزب العمال فيها ، وكان بالامكان استثمار القنوات الدبلوماسية المشتركة لوضع حد وحل لهذه المشكلة التي اصبحت تسبب الارق للحكومتين التركية والعراقية ، فهي ليست اعصى من مشكلة تسرب المقاتلين الاجانب وزرع دولة الخرافة على الاراضي العراقية واغراق العراق في بحر من الدماء وهدر الاموال وتدمير الاقتصاد الوطني والتخلف وتأجيج الطائفية والمذهبية داخل البلد فضلا عن احتضان المؤتمرات التي تدعو الى التحريض والفتنة وتكريس المحاصصة .
ان وجود الكتيبة العسكرية النظامية التركية في مكان معلوم من ارض العراق يتطلب لها حماية ، وهذا يعني ان هناك من يتربص للانقضاض عليها او ايذائها وليس هناك سبب اكثر من كونها متواجدة في ارض غريبة والحكماء من السياسيين يجب ان يدركوا ما يمكن ان يقوم به غير الحكماء وبالتالي سيؤدي ذلك الى مشكلة كبيرة قد يصعب حلها . خاصة وان هناك الكثير من العوامل المهيئة لمثل هذه المغامرات من الطرفين .
ان يلدرم او بينالي الرئيس السابع والعشرين للحكومة التركية والذي جاء بعد انتخابه رئيسا لحزب الدالة والتنمية في مؤتمره الاستثنائي في 22 ايار / 2016 قد اعلن صراحة بأن من أهم مهامه هي تعديل الدستور لضمان صلاحيات اكبر لرئيس البلاد ، وهذا يعني بداية الزحف الى الخلف نحو تهميش المبادئ التي جاء بها كمال اتاتورك باني تركيا الجديدة . والذي سيتركها تحت رحمة نظام سياسي شمولي .



#جواد_البياتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جيشنا اصبح محترفا
- الشرف لا يقبل التجزئة
- موسم تفقيس الاحزاب
- الاعتدال بين النفاق والتطرف
- صراعات .. لاعلاقة لها بمصلحة الوطن
- احداث البصرة تعلن انفراط العقد الشيعي
- المجلس ومشاريعه المضحكة
- البرلمان وقوانينه الاستفزازية
- زيباري ضحية الثأر السياسي
- المانحون لايمنحون اعتباطا
- يلدرم يتكفل باسدال الستار
- واخيرا .. داعش حسم امره
- رمضان كريم
- لعنة الوطن
- الهزيمة والمظلومية
- قرار غريب
- حرب المضايق
- حوريتي
- العزة بالاثم .. سياسيا
- الاختيار الصعب


المزيد.....




- صيحة تأجير الملابس.. لماذا تكتسب شعبية واسعة بين جيل الألفية ...
- الجولة الأخيرة من دور المجموعات بالكان: المغرب للحفاظ على ال ...
- لـ-أسباب تقنية-.. مظلوم عبدي يؤجل زيارته إلى دمشق
- لماذا تعتبر حكومة أخنوش الأسوء في التعامل مع تنظيم الصحافة و ...
- الحكومة السورية تفتح تحقيقا بشأن مقبرة جماعية من عهد الأسد
- أمطار غزيرة تتسبب في مقتل شخصين في جنوب إسبانيا
- -خاوة خاوة- تصنع الحدث بين الجماهير الجزائرية والمغربية
- لماذا اعترفت إسرائيل بأرض الصومال؟ وما تداعيات ذلك على غزة و ...
- الطائرة الماليزية المفقودة: لماذا وقّعت شركة بريطانية عقدا ب ...
- الجرافات الإسرائيلية تقتلع أشجار الزيتون من أراضي قرية قريوت ...


المزيد.....

- الانتخابات العراقية وإعادة إنتاج السلطة والأزمة الداخلية للح ... / علي طبله
- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد البياتي - قضيتنا وبينالي