أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد البياتي - الربح والخسارة في لعبة الارهاب














المزيد.....

الربح والخسارة في لعبة الارهاب


جواد البياتي

الحوار المتمدن-العدد: 5412 - 2017 / 1 / 25 - 14:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الربح والخسارة في لعبة الارهاب !
في خبر ورد عرضا على احدى القنوات المحلية بعد استعادة الجانب الايسر لنينوى بالكامل من سيطرة التكفيريين ، يقول ، انهم في الساحل الايمن يعيشون وضعا قلقا ومربكا للغاية بعد ان انقطعت بهم السبل ، بتوقف تعزيز مقاتليهم وانقطاع المساعدات اللوجستية والمالية عنهم ، وراحوا يعدون العدة للهرب ان تسنى لهم ذلك ، او التخفي او الموت بعد ضرب الطوق حولهم من كل الجهات ، وقطع طرق الامدادات عليهم من سوريا وسواها ، فبقاء الدواعش في الجانب الايمن هو عملية انتظار قلق ومرعب لاغير على ارضنا المقدسة ، وادركوا حقيقة ان العراق هو المقبرة الاخيرة لخزيهم وهذا يعني ان كل امالهم قد خابت في بناء دولة الخرافة ، التي غسلت بها المؤسسات المخابراتية الدولية والاقليمية عقولهم كأحدى افرازات الربيع العربي المزعوم ، وكغيرها من حركات التاريخ السياسية الرعناء ذات الاهداف المشوهة .
من البديهيات المعروفة في الحياة " ان المادة لاتفني ولا تخلق من العدم " ومادامت لا تخلق من العدم فإن داعش كمنظمة مضرة لم تخلق من العدم ، فلا بد ان يكون هناك من انبت فكرتها داخل رحم هذه الامة وفي هذه الرقعة الجغرافية الرخوة من الكون ، ولم يكن ذلك لولا السخاء الخليط بالكراهية الطائفية والحقد السياسي القاسي ، هذا السخاء الذي افرغ خزائن المؤسسات المالية في العديد من الدول أملا في تعويضه بعد نجاح الرهان على هذا " الكديش " الخاسر اصلا . وقد جاءت لحظة استدراك الخطر من هول الضربة الاخيرة القاضية عندما حرر العراقيون جانب مدينتهم الايسر وبدأ الاستعداد لأقتحام الجانب الايمن الذي اكد جميع القادة العسكريون وخبراء الحرب والسياسة ان هذا الجانب اصبح بحكم الساقط بعد انتهاء المدد المغذي للدواعش .
عرف الدواعش انهم اصبحوا في دائرة الموت بعد انقطاع جميع سبل المطاولة والاستمرار في الجريمة من قبل الايادي التي كانت تدير آلتهم الخرقاء والتي كانت تنتظر من ترامب لفتة مساندة حتى ولو كانت شفهية ، فكانت تترصد حركاته منذ بداية صراعه مع كلنتون في ماراثون الرئاسة اذ حاولت المؤسسات الصانعة للارهاب والضالعة فيه وحتى فوز ترامب الذي ادهش الجميع بما فيهم المتصدين للارهاب ، رغم كل الدعم الهائل لهيلاري كلنتون في حملتها الانتخابية . بل ان القوى المناهضة للنظام الجديد في العراق لم تبخل على الدواعش بالاموال وتسهيل عملية احتضانهم ، لكن ذلك كله انهار امام سواعد العراقيون الذين قدموا من الشهداء ما يفخر الوطن بهم ..... و " راحت فلوسك يا صابر " .
انتهت اللعبة الغبراء ويتهيأ لاعبيها الخائبون لمغادرة الملعب ، ولم يبق الاّ وجه العراق الابيض الناصع الكريم وذكرى شهدائه الابرار وشعبه الابي ورجاله وقادته الميامين في ساحات البطولة ومجد مرجعيته ، صاحبة الموقف التاريخي المشرف .
لقد راهن الاشرار على بيع العراق على طاولة القمار السياسي والديني والمذهبي ، فخسروا وفاز العراق . لكن بعض بنات اوى لازالت تبحث هنا وهناك عمّا يعينها على الاستمرار في الحياة ، ويتطلعون بيأس الى تحقيق اهدافهم التي ضاعت بين طموحاتهم الميتة وبين شهامة ابناء العراق



#جواد_البياتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفاشلون
- ترامب المرعب
- امر السيد الوزير
- قضيتنا وبينالي
- جيشنا اصبح محترفا
- الشرف لا يقبل التجزئة
- موسم تفقيس الاحزاب
- الاعتدال بين النفاق والتطرف
- صراعات .. لاعلاقة لها بمصلحة الوطن
- احداث البصرة تعلن انفراط العقد الشيعي
- المجلس ومشاريعه المضحكة
- البرلمان وقوانينه الاستفزازية
- زيباري ضحية الثأر السياسي
- المانحون لايمنحون اعتباطا
- يلدرم يتكفل باسدال الستار
- واخيرا .. داعش حسم امره
- رمضان كريم
- لعنة الوطن
- الهزيمة والمظلومية
- قرار غريب


المزيد.....




- أبرز المشاهير ونجوم هوليوود في زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز ...
- رئيس مجلس النواب الأمريكي يوجه رسالة لإيران بشأن المفاوضات - ...
- خان أمريكا ودخل السجن.. من هو نوشير غواديا مهندس طائرة الشبح ...
- روسيا تستولي على مستودع ليثيوم استراتيجي في أوكرانيا.. هل تن ...
- التطلعات الأوروبية في الخليج - مجرد صفقات سلاح؟
- مخرجات قمة الناتو في لاهاي في عيون الصحافة الألمانية والغربي ...
- السلوقي التونسي: كنز تراثي مهدد بالانقراض
- غرينلاند .. حين ينكسر الصمت
- -أطباء بلا حدود- تطالب بوقف مؤسسة غزة الإنسانية وسط اتهامات ...
- جامعتا هارفارد وتورنتو تضعان خطة طوارئ للطلبة الأجانب


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد البياتي - الربح والخسارة في لعبة الارهاب