جاسم نعمة مصاول
(Jassim Msawil)
الحوار المتمدن-العدد: 5436 - 2017 / 2 / 18 - 17:05
المحور:
الادب والفن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أغنيةٌ غريبةٌ
أسافرُ إلى أحلامِي
أختَبأُ في عينيكِ
ألمحُ طُرقَ الماءِ
تَهربُ إلى الأمواجِ الشاردةِ
عِبرَ أشرعتِي
تذكرتُ زهورَكِ
حينَ سقيتُها بدموعي
حدَّثني البحرُ
عن امرأةٍ كانتْ تُهدهِدُ
قوسَ قزحْ
وطيوراً طاردَها الاعصارُ
بكيتُ على سماواتٍ
مفتوحةٍ على منفايَ
روحي تَصرخُ في جسَدي
أن اهربَ الى شواطئٍ
تجلسُ في مقهى
تحاورُ المقهورينَ
في هذا العصرِ
وتَستِحمُ بنورِ الفجرِ
تتهامسُ أوتارُ الشمسِ
تتلعثمُ ابتسامَتي
عندما تحتفلُ الغجرياتُ
في الاعراسِ
لترتَعِشَ حلباتِ الرقصِ
وتسخرُ الأضواءُ من إرتجافةِ صوتي
(في الحانةِ المقفرةِ)
* * *
يأتي الطوفانُ
يطلبُ المغفرةَ من الفقراءِ
وأطفالٍ امتزَجَتْ ارواحُهم مع السماءِ
هو ذا وطني
يسيرُ نحو الشتاءِ
من دونِ أناشيدٍ صوفيةٍ
لنْ يبتهجَ اللهُ
من حماسةِ اللصوصِ
ووسوسةِ الشيطانِ
يبكي الحزنُ
من صباحاتٍ ماتَتْ في مزرعةِ الوطنِ
كانتْ تجلسُ في ساحةِ التحريرِ
تودعُ الجنودَ الممنوعينَ مِنَ الفرحِ
الى جبهاتِ الذبحِ
ليعودوا اجساداً صامتةً
في عرباتٍ تَئنُ من الحروبِ العبثيةِ
إلاّ من ابتسامةٍ
بَقيتْ مرتسمةً على شفتينٍ
غادرَهما الماءُ
بتنا لا نعرفُ أينَ نموتُ؟
في ظلماتِ السجونِ
أم في الحدودِ!!!
أم في بحرِ الظلماتِ!!!
وطني قتلَهُ الغرباءُ
عَبَروُا جسدي
اغتالوا فرحي .... بسمةَ أطفالي
وأساطيرُ جدتي السومرية
نهضتُ من رأسي
سمِعتُ عاشقةً تغني في الوحشةِ
تهدي قصائدَها الى احزانِ الفقراءِ
وارصفةٍ غادرَتها أحلامُ النساءِ
حاولتُ الخروجَ من أروقةِ الحزنِ
كي تأخذَني الرياحُ الى سواحلِكِ
لكنَّ الحبَّ قتلتهُ الحروبُ واسفارُ الملوكِ
اغنيتي ما زالتْ غريبةً
تتبرأُ من حُزني
والوطنُ يصرخُ في النارِ
أنْ تهبطَ الى الأنهارِ
(وتُضيءُ حدائقَ) المواسمِ
وأملَ الانسانِ .......
(جاسم نعمة مصاول/ مونتريال ـــ كندا)
#جاسم_نعمة_مصاول (هاشتاغ)
Jassim_Msawil#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟