أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بيان بدل - زواج القاصرات في عاصفة رملية














المزيد.....

زواج القاصرات في عاصفة رملية


بيان بدل

الحوار المتمدن-العدد: 5433 - 2017 / 2 / 15 - 01:59
المحور: الادب والفن
    


زواج القاصرات في عاصفة رملية
كانت في زيارتي صديقة عزيزة قبل عدة ايام واقترحت هي ان نشاهد فملنا على النيت فلكس الدنماركي ، الفلم كان عربيا ، عنوانه عاصفة رملية استهواني العنوان مع الاستغراب لوجود فلم عربي على النيت فلكس مما شدني اكثر لمتابعته.
شاهدنا الفلم باكمله، القصة كانت من واقع المجتمع العربي بلا شك، أب اناني لا يفكر سوى في رغباته والبحث عن زوجة ثانية لاشباع غرائزه الجنسية كون الزوجة لاولى اصبحت غير نافعة.!
بشكل مختصر مضمون الفلم وقصته عن امرأة ، وابنتها القاصر، ذات احلام وطموح.
يروي الفلم الامتهان من كرامة المراة والذل الذي تحملته في ظل مجتمع بدوي متخلف يسوده الجهل ، لم يصلني سوى خضوع المراة واستسلامها لجبروت وانانية الرجل الذي يسلب حق طفلة قاصرة من العيش بحرية وكرامة ، طفلة تزف لقبرها الذي هو بيتها الزوجي ، صفقة مبتذلة
كنت على يقين ان المسار سوف يتغير نحو تحدي وقوة المراة لكن ما استغربت له هو انتهاء هذا الفلم على نفس الوتيرة وارث الجهل الذي تسلم من الام الى البنت ،

لم اجد اي حل لمعاناة المراة بل وجدت فيها الانكسار
لم اجد اي حل يقدم للاجيال القادمة بل العكس كان الخضوع ، وتخلي الطفلة القاصر عن احلامها وحبها للحياة.
لم اجد سوى الاستهانة بكرامة المراة وأهانة انوثتها وهز كيانها كانسانة.
استغربت وتقصيت عن قصة انتاج هكذا فلم
كان استغرابي اكبر عندما اكتشفت ان الفيلم حاز على جائزة في مهرجان مرموق على حد تعبيرهم، حيث يفوز بجائزة في مهرجان ساندانس!!
فيلم " عاصفة رملية " ، هو دراما نسائية ، باللغة العربية ، تدور وقائعه في قرية بدوية في صحراء النقب ، يروي قصة عائلة بدوية ، للمخرجة الاسرائيلية عليت زكتسر، انتاج عام 2016 .
المخرجة اسرائيلية، لم اتمكن من الحصول الا على القليل من المعلومات عنها وعن اعمالها!!
احد القائمين على انجاز هذا العمل صرح ،مدرب اللهجة البدوية (هذا الفيلم فضح دولة اسرائيل التي كانت تتغنى دائما بالديمقراطية والمساواة لجميع المواطنين)!!
اقول تعقيباً على ما صرح به مدرب اللهجة البدوية ، مخرجة الفيلم وشركة الانتاج الاسرائلية استطاعوا ايصال الصورة الواقعية لجهل المجتمعات العربية نعم وانا اتفق على انه واقع المجتمع الشرقي ، فلتكن هذه الصورة تحفيزاً لكل رجل شرقي ان يفكر الف مرة قبل ان يقدم على قتل ابنته بزوجها وهي قاصر وهي طفلة، أن يفكر الف مرة قبل ان يقتل احلامها وبرائتها ، الاجدر به ان يطوق زوجته بالحب قبل الفكر فقط في رغباته.
هل أستند الحكام على هذا الاساس في اختيارهم لهذا الفلم كي يفوز بالجوائز ، على اساس الجهل والتخلف على اساس ان الفلم اظهر للعالم جهل المجتمع العربي وخاصة الرجل العربي، القصة بشكل مختصر وليس من طبعي ان احكم على العمل بشكل سريع لكن هذا ما استنتجته من خلال ما قرأت، وان القائمين على انتاج الفلم هم من يرغبون فقط في تقديم المجتمع العربي وهو في أسوأ حالاته وانا لا انكر ان هذه الحالات موجودة وبكثرة وخاصة في المناطق النائية كان من الافضل لهكذا كادر ان يقدم حل لفتاة المسكينة التي اجبرت على ترك من تفضل الارتباط به والزواج من رجل أخر لمجرد ارضاء الاب
كان الاجدر بهم ان يقيموا لكرامة المراة وزناً ولانسانتيها مكاناً



#بيان_بدل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحدّ
- تسرب الروح عَبر الأبواب الموصدة
- الرحيل إلى المجهول
- هديل الوقت
- الشريط الأبيض
- عودة الروح
- ملاكُ الليل
- حفلة إعدام حلم
- صرخة مؤدة ذاقت الموت بأوجه عدة
- إلى متى يمارس العنف الجسدي ضد الطفل في مجتمعاتنا ؟
- عندما تحض الامثال الشعبية على الحط من قيمة المرأة كأنسانة
- حلم الطفولة الضائع...
- كلمات متساقطة
- مشاهد من الذاكرة ( الحنين إلى الأمّ)
- مشاهد من الذاكرة


المزيد.....




- أفلام ومشاركة نشطة لصناع السينما العرب في مهرجان كان 2025
- ثقافة الخيول تجري في دمائهم.. أبطال الفروسية في كازاخستان يغ ...
- مصر.. القبض على فنان شهير لتنفيذ حكم صادر ضده بالسجن 3 سنوات ...
- فيلم -ثاندربولتس-.. هل ينقذ سلسلة مارفل من الركود؟
- بعد جدل ومنع.. مؤرخ إيطالي يدخل -الشوك والقرنفل- لجامعة لا س ...
- -أحداث دمشق 1860- تقلبات الفردوس والجحيم في قصة مذبحة وتعاف ...
- نقل مغني الراب توري لينز للمستشفى بعد تعرضه لاعتداء في السجن ...
- مهرجان كان: -التظاهرات الفنية لها دور إنساني في مناصرة القضا ...
- السفير حسام زكي: مستوى التمثيل في القمة العربية ببغداد سيكون ...
- رئيس الإذاعة المصرية الأسبق يوجه انتقادات لاذعة لياسمين عبد ...


المزيد.....

- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بيان بدل - زواج القاصرات في عاصفة رملية