أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بيان بدل - الحدّ














المزيد.....

الحدّ


بيان بدل

الحوار المتمدن-العدد: 4978 - 2015 / 11 / 7 - 22:55
المحور: الادب والفن
    


لازالتْ مغمضة العنينن، فيما الابتسامة تطفو على محياها، وكسل الصباح لازال يحتل جسدها، أزاحت ببطئ غطاءً كان يحمي جسدها من البرد، بقيت ممتدة على سريرها لتتلذذ بسماع صوت المطر في هذا الصباح وببردٍ لذيذ يتسلل إلى جسدها .
لملمت ما تبعثر منها من أحلامِ ليلة أمس، وتوجهت نحو نافذة غرفتها . أزاحت ستار النافذة، ورفعت نظرها إلى السماء!، غيوم داكنة محملة بما ترغب بالتخلص منه، قطرات من الماء تنهمر على الأرض ، فتحت النافذة مدّت يدها لتتحسس تلك القطرات ...مطر!، أغمضت عينيها مجددا لتنتشي بها وهي تنفذ عبر مسامات يدها وتمتزج بدم الشريان ..
من ثم أغلقت النافذة وتوجهت لإحضار فنجان قهوة الصباح- صوت المطر ورائحة القهوة – إنه صباح جميل !!
تقدّمت بخطوات متأنية نحو غرفتها وعرجت لاخذ جهاز الحاسوب بيدها ليكون رفيقها،:"لا بأس أن اشرب قهوتي اليوم في سريري واتصفح المواقع الإخبارية ، بالتأكيد سأعرج على موقع التواصل الاجتماعي- فيس بوك-"، لا شي سوى حوارها الداخلي وصوت المطر ....
- شخص ما طلب صداقتي، قالت باستغراب !! لقبه ليس بغريب عليّ ! ومكان إقامته !! هو مدينتي التي كبرت في أزقتها ..
شاب في مقتبل العمر هو ..
لم تمر سوى لحظات على موافقتي، واذ برسالة منه تقول :
- صباح الخير ..
- صباح النور ..
- من أين أنت ؟
- من حيث لا شي سوى الصمت!، قلتُ:- اذا لم يكون لديك مانع هل لا ذكرت لي اسمك ؟
- أنا فلان ابن فلان...
- ووالدتكِ اسمها .... اليس كذلك ؟
- نعم وكيف عرفتي بأسم والدتي ؟
- عرفتُ مذ كنتِ طفلة، منذ كنّا نلعب معاً، حينها لم نتعلم بعد لغة الكراهية، كنّا نأكل من طبق واحد، عرفتُ، لان والدتك هي أختي !! ووالدك يكون ابن عمي ..
- لا يعقل هذا ! أتكونين خالتي وأنا في هذا العمر ولا أعرف بذلك !!!
- هذا ليس بغريب يا ابن اختي لأنك شربت من حليب الجهل!، وترعرعت في بيئة تكون فيها الكلمة الأولى والأخيرة للرجل، كبرتَ في مجتمع تكون فيه المرأة مهمّشة، لا كلمة لها ، لا رأي، ولا خيار لها، اما الطاعة التامة أو أن تكون منبوذة ويُقام عليها حد السيف ..!، لم يخبروك بأنني خالتك، لأنني لم أختر طريقاً صنعوه لي.
- انتظري، سأنادي أمي، لأني لم أفهم شيئا منك !!.
- لا تتعب نفسك، أمكَ اختارت الطريق الذي رسموه لها بالحرف ولن تتجرء على الانحراف عنه ..
- هلوووووو ....أين أنت، لمَ لاترد؟ اختفيتَ !؟.
لابد انه قد أُقيم عليّ حدُّ الحظر !!.



#بيان_بدل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تسرب الروح عَبر الأبواب الموصدة
- الرحيل إلى المجهول
- هديل الوقت
- الشريط الأبيض
- عودة الروح
- ملاكُ الليل
- حفلة إعدام حلم
- صرخة مؤدة ذاقت الموت بأوجه عدة
- إلى متى يمارس العنف الجسدي ضد الطفل في مجتمعاتنا ؟
- عندما تحض الامثال الشعبية على الحط من قيمة المرأة كأنسانة
- حلم الطفولة الضائع...
- كلمات متساقطة
- مشاهد من الذاكرة ( الحنين إلى الأمّ)
- مشاهد من الذاكرة


المزيد.....




- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بيان بدل - الحدّ