أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - بيان بدل - عندما تحض الامثال الشعبية على الحط من قيمة المرأة كأنسانة














المزيد.....

عندما تحض الامثال الشعبية على الحط من قيمة المرأة كأنسانة


بيان بدل

الحوار المتمدن-العدد: 4124 - 2013 / 6 / 15 - 18:54
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


الامثال هي نتاج حياة الشعوب اليومية منذ الازل
وهي خير مرآة لثقافة وعادات وتقاليد الشعوب
والامثال لا شك انها قاومت الاندثار كي تصل الينا وبعضها ربما لها مئات السنين من الانشاء ولا شك ان انشاؤها كان بحدث يومي عابر لذلك قيل ان وراء كل مثل قصة وجلها وصلت الينا بالرواية .
وحتما هناك اضعاف الامثال المتداولة بيننا الان قد اندثرت وذهبت مع الايام .
والكثير من الناس تعتقد ان جميع الامثال انما هي درر وحكم بليغة علينا الاستلام بصحتها ومنطقيتها .
ولكن الحقيقة هي غير ذلك فهناك المئات من الامثال التي تتعارض مع حقوق الانسان وكذلك بينها التي تعارض الطبيعة البشرية ، ولكنها نسجت وحافظت على نفسها كونها كانت مقبولة في الايام التي خلت ومثال على تلك الامثال هناك مثل كردي يقول (كجا شه رمين ب شاره كى و كورى شه رمين ب كارةكى) وترجمتها ان البنت الخجولة تساوي في قيمتها مدينة وما فيها والولد الخجول لا يساوي في قيمته اكثر من جدي (صغير الماعز) ، وعند تفتيت المثل اعلاه نجد كيف ان المجتمع كان يحارب الانثى ومن جميع الاتجاهات وكأنه يريدها آلة تستخدم لأغراض محددة فهو يحرض الانثى على التقوقع وعدم المساهمة في الحياة من خلال حضّها على الخجل ، والخجل هنا ووفق زمن صياغة المثل الهدف منه عدم الاختلاط بالمجتمع والاحتشام بالملبس والتخرس وغض البصر عن كل ما حولها ، وفي مجتمعنا الكردي ولسنوات قريبة مضت (وربما لغاية اليوم) فأنه عندما يريد احدهم ان يمتدح فتاة ما فأنه يقول عنها بأنه ليس هناك مخلوق قد رآى شعرة من شعر رأسها او ان احد لم يرى كعب ارجلها ، اذن هذه هي الفكرة .. حجز نصف المجتمع وراء قبضان البيت
ولكن في المقابل كيف ينظر المجتمع الى الذكر من خلال هذا المثل .
المجتمع يرى في (الولد) الخجول انه لا يعادل في قيمته اكثر من (جدي) في هذا تحريض واضح على الانحراف وتوجيه الذكر الى ارتكاب الموبقات كي يثبت في المستقبل رجولته وهناك مثل اخر يقارب هذا التصريح يقول ما معناه ان الرجل هو محلوق الشعر ، بمعنى انه لا يترتب عليه اية مسؤوليات اخلاقية عند مارسته اي فاحشة او منكر لأنه يحلق شعره وكأنه عندما يحلق شعره تسقط مع شعره المتساقط جميع موبقاته .
المجتمع لم يلفت في صياغة هذا المثل الى امر في غاية الاهمية وهو ان موبقات الذكر انما هي على حساب الانثى ، وهذا يظهر جلياً في عمليات غسل العار السيئة الصيت حيث يتم التركيز كلياً على الانثى وعندما يعترض احدهم على ذلك سيكون هناك العشرات من المتطوعين الذين سقولون وهل كان قد اجبرها على ذلك انه ذكر وهي انثى ، وهذا جرم في حق الانثى.
ويجدر الاشارة هنا الى ان الانسان الشرقي من الصعب عليه الانسلاخ عن شرقيته مهما ادعى التحضّر واستوطن في بلاد في الغرب ويظهر هذا في استدراج الكثير من البنات الكرديات من اوربا الى كردستان للفتك بهن غسلاً للعار .
لذلك ارى بانه قد حان الوقت كي نقم بمراجعة تراثنا وتنقيته من الشوائب وكذلك التصدي للأمثال التي تحط من قيمة الانسان وبالاخص المرأة ..



#بيان_بدل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلم الطفولة الضائع...
- كلمات متساقطة
- مشاهد من الذاكرة ( الحنين إلى الأمّ)
- مشاهد من الذاكرة


المزيد.....




- لأول مرة في التاريخ.. امرأة تتولى منصب رئيس جهاز MI6 في بريط ...
- الاعتذار وحده لا يكفي .. ورقة رصد حول وتحليل لخطابات الاعتذا ...
- نتنياهو يتوعد إيران بسبب -قتل النساء والأطفال-
- مصر.. جريمة اغتصاب سيدة معاقة تهز البلاد
- استقبل الآن تردد قناة كراميش 2025 الجديد على النايل سات لمتا ...
- فوق السلطة: طقوس اغتصاب أطفال تهز إسرائيل ونتنياهو متهم برعا ...
- أيهما أقوى ذاكرة: النساء أم الرجال؟ ولماذا؟
- ” سجلي فورًا متترديش” خطوات التسجيل في دعم ساند للنساء 1446 ...
- دور المرأة المقدسية في إدارة الجمعيات الخيرية -حين يصبح الع ...
- ليبيا..أمر بالقبض على -أحمد الدباشي – العمو- في صبراتة بعد ت ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - بيان بدل - عندما تحض الامثال الشعبية على الحط من قيمة المرأة كأنسانة