أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بيان بدل - ملاكُ الليل














المزيد.....

ملاكُ الليل


بيان بدل

الحوار المتمدن-العدد: 4444 - 2014 / 5 / 5 - 13:07
المحور: الادب والفن
    


نسمات من برد الليل تلهو بخصلات شعري تنثره وتبعثره ، صمت مخيف وهدوء قاتل ، افكر بصوت عال كي اقتل وحشة الليل ، ظلمة المدينة بشوارعها وازقتها ، آمر آمام هذا البيت أتوقف امامه لبرهة ، أتامل ساكنية اراقب حركاتهم وتنقلاتهم من غرفة الى اخرى ، ارقب مشاغباتهم .
تسمرت في مكاني وانا ارى مشهداً بعد تنقلي الى زقاقً اخر ، بيت كبير ذا نوافد كبيرة الاضوء خافته لكنني استطيع أن أرى واُميز حركة الشفتين ولمسة اليد.
لن ابرح مكاني سابقى لأتامل مشهد حياة مشهد حب وتفاني، مرسوم على سرير ذو إغطية ناصعة البيضاء وكانها غيمة ربيعية ، على جانب السرير طاولة صغير عليها صورة قديمة جدا تنطق كل نقطة منها بالحب ، الصورة لزوجين، الزوجة تسكن في ثوب ابيض ملائكي تمسك يد حبيبها باليسرى وباليمنه تمسك باقة ورد ، داخل اطار ذهبي .. بجانب الصورة ادوية ومسكنات ...
هي جالسة بقربه واضعة يدها على صدره ، وعلى شفتيها الف الحكاية وحكاية لم تسردها بعد وكأن سنين العمر لم تكن كافية لسرد حكاياتها له ، عينها ترغبان التخلص من دمعة مالحة فيها كل ترسبات الزمن فيها كل فرحة والم . رفعت يدها عن صدره كي تحاول اخفاء الدمعة ومسحها ، لكنه سارع بالامساك بيدها وقال اترك يدك لي واترك لؤلؤتك تنزل بخجل دعيها تناسب لترطب شفتي المتعطشة وتعالي، تعالي لنتمسك بذيول السنين ، لنتابع معا شريط العمر لنتابع محطات العمر ،، تعالي اقتربي مني .. في هذه المحطة كانت اول قبلة احمرت وجنتيك واصبحت بلون الروبي الأحمر في هذا المحطة هل تتذكرين؟ كانت رعشتك الاولى .. توقف كان هنا فرحتا باول خطوة لطفلتنا.
قالت ....كفاك يا حبيبي ، أحتفظ بانفاسك من أجلي ، أحتفظ بكلماتك التي أقرئها في عينيك، كن لي أنا لا تغادر، لا تتركني ....



#بيان_بدل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حفلة إعدام حلم
- صرخة مؤدة ذاقت الموت بأوجه عدة
- إلى متى يمارس العنف الجسدي ضد الطفل في مجتمعاتنا ؟
- عندما تحض الامثال الشعبية على الحط من قيمة المرأة كأنسانة
- حلم الطفولة الضائع...
- كلمات متساقطة
- مشاهد من الذاكرة ( الحنين إلى الأمّ)
- مشاهد من الذاكرة


المزيد.....




- -مفاعل ديمونا تعرض لإصابة-..-معاريف- تقدم رواية جديدة للهجوم ...
- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...
- مصر.. الفنانة غادة عبد الرازق تصدم مذيعة على الهواء: أنا مري ...
- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...
- ترامب يثير جدلا بطلب غير عادى في قضية الممثلة الإباحية


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بيان بدل - ملاكُ الليل