أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - 181 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الواحدة الثمانون بعد المائة الشهيد سهل الزيدي














المزيد.....

181 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الواحدة الثمانون بعد المائة الشهيد سهل الزيدي


القاضي منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 5428 - 2017 / 2 / 10 - 02:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


{إستذكارا لدماء الشهداء التي ستظل تنزف الى يوم القيامة، من أجساد طرية في اللحود، تفخر بها أرواح خالدة في جنات النعيم، أنشر موسوعة "دماء لن تجف" في حلقات متتابعة، تؤرخ لسيرة مجموعة الابطال الذين واجهوا الطاغية المقبور صدام حسين، ونالوا في معتقلاته، خير الحسنيين.. الشهادة بين يدي الله، على أمل ضمها بين دفتي كتاب، في قابل الايام.. إن شاء الله}

القاضي منير حداد
إمتازت مدينة (الثورة – الصدر حاليا) بكونها (هيولى – حاملة نقائض) فيها المثقف ورجل الدين والفتوة الشقي.. تجمع المحترمين، جنبا الى جنب مع غير المحترمين! بإعتبار تعداد نفوسها يفوق أية مدينة أخرى، وكلهم من عوائل وافدة.. جاءت من ضيم الجنوب.. عمارة ناصرية وبصرة وكوت، مأزومين جراء آثار الإقطاع الذي ما زالت سياطه تخلف علاماتها على ظهورهم، وبالمقابل تلاقفتهم بغداد.. شديدة التحضر، بقسوة أخف وطأة من الإقطاع، لكنها.. هي الأخرى لم ترحمهم، ولا حقتهم بوصمة (إشروكية) التي يفخر بها أبناؤهم؛ لأنهم قهروا النظرة القاصرة، بالتفوق، في ميادين الحياة العملية والجمالية كافة.. أطباء ومهندسين ومحامين وضباط و...
كفة الخير ترجح، في مدينة فقيرة.. معدمة حد شظف العيش، نهض بسمعتها أبطال قهروا جبروت الطاغية المقبور صدام حسين، سيرا على نهج أبي الشهداء الإمام الحسين.. عليه السلام، حين إنتصار الرقبة على السيف!
سقط صدام نسيا منسيا، وما زال الشهداء خالدين... بينهم، إبن الثورة البار، الشهيد سهل نحش حامي محيسن الزيدي، الذي تخرج في إعدادية الثورة، بقطاع 37 الواقعة عند كعب الدنيا.. قرب السدة المهجورة، التي تهاوى ترابها ولم تعد صالحة لصد أي فيضان يجيء من نهر ديالى؛ لأن النهر جف، مثلما رمض كل شيء من حوله في العراق!
أجيال من مبدعي الأدب والفن والرياضة والعلوم والاعلام، تخرجوا في إعدادية الثورة، والإعداديات الأخرى، في المدينة.. وتاج الرؤوس شهداء القضية الكبرى.. العراق الحر! فالحرية حمراء دائما.. في كل زمان ومكان؛ لأنها مخضبة بدم الشباب.
وسهيل الزيدي، إنموذج ما زالت ذكراه حية، أولا كطالب مثالي مجتهد ومثابر وجاد في كل امور الحياة رغم صغر سنه، يواظب على واجباته المدرسية، وإلتزاماته الإجتماعية، بطاقة أداء متسقة تفوق عمره ومحدودية قدرات العائلة، جاء بمعدل عالٍ أهله للقبول في كلية الهندية بجامعة بغداد..
والده.. اطال الله في عمره.. صاحب محل لبيع الكهربائيات قرب خياطة (جميل) الشهيرة، التي تنتصب قبالة مصور الايمان (ابو سهى حاليا) في عمق الجوادر.. الحي الشهير، في الثورة ونطاق من رموزها الفقيرة.. الحيوية.. المعدمة.. الوثابة!
إنتمى سهيل الى صفوف حزب (الدعوة) ووشى به الوشاة، وإعترف عليه من ضعفوا إزاء تعذيب الأمن العامة، بذعر وسائلها الفظيعة التي لا يطيقها إنس ولا شيطان... بالنتيجة أعدم الشهيد سهيل الزيدي، في العام 1982 شنقاً،...
حينها كان طالبا في كلية الهندسة المرحلة الثانية، ولم يكتف نظام الطاغية المقبور بذلك، إنما ألحق به أخويه الأصغر منه سنا.. أعدما معه، وهما الشهيدان حسين نحش ورحيم نحش.. رحمها الله، وحشرنا معهما يوم القيامة، شفعاء.







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا المالكي ولا العبادي.. خور الزبير تنازل موروث منذ عهد الطا ...
- حاضرنا حنظله الفساد علقما.. ليست مثالية وطنية إنما وصفة لوطن ...
- -لولا التقوى لكنت أدهى العرب- السلطة زهد بالعلم نهما للمال
- بدلا من إقتدائه.. شيعة السلطة يحاربون الشريف
- موفق الربيعي.. إبن عم الخياط الذي خيط بدلة العريس
- أنساب مزورة وأحساب مطعونة
- أسرار مجزرة قاعة الخلد.. لماذا قتل صدام حسين رفاق النضال!؟
- 179 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة التاسعة والسبعون ...
- فاقد الشيء لا يعطي لا تصدقوا إصلاحات العبادي ولا حربه على ال ...
- -لطم شمهودة- الشبك.. واجبات من دون حقوق
- قانون الحشد الشعبي في خدمة القضية الكردية
- 177 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السابعة والسبعون ...
- مغالاة على صفحات الفيسبوك طوق ظلم دستوري مغلف بإرهاب دولة
- العراقيون أكرم شعب في العالم
- سعيا نحو مستقبل نزيه أربعينية الحسين تطهر الربيعين من -داعش-
- حفاظا على العراق وسوريا.. عاصفة ترامبية ستطمر السعودية
- إستذكارا لحراس الجمهورية الاولى نصب شهداء الكورد الفيليين
- سامية عزيز.. ريحانة الكرد الفيليين
- رسالة الى محمود الحسن: ليس التحضر بالخمرة لكن التخلف بمنعها
- الى حيدر العبادي: بغية إيقاف تماديها.. الاقتصاد سلاح بمواجهة ...


المزيد.....




- -الموت أحلى من العسل-.. متظاهرة إيرانية في طهران توجه رسالة ...
- ماذا حدث بين سفيري إسرائيل وإيران بمجلس الأمن؟
- مقتل 70 فلسطينياً في قصف إسرائيلي على قطاع غزة، واشتباكات في ...
- بين الغضب واللامبالاة: كيف تنظر الشعوب العربية إلى إيران في ...
- قصف صاروخي إيراني يشعل حرائق ويتسبب بأضرار في بئر السبع
- حرب إسرائيلية إيرانية.. هل تتدخل أميركا؟
- الملاكم ناوروتسكي.. لماذا تخشى أوروبا الرئيس البولندي الجديد ...
- محادثات إيرانية أوروبية بجنيف وعراقجي: لا حوار مع واشنطن
- 5 مدمرات أميركية في المنطقة لحماية إسرائيل و-نيميتز- تصل خلا ...
- ما هي القاذفة الأمريكية الشبح -بي-2- التي تعول عليها إسرائيل ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - 181 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الواحدة الثمانون بعد المائة الشهيد سهل الزيدي