أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - ماذا بعد هدوء العاصفة ؟















المزيد.....

ماذا بعد هدوء العاصفة ؟


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 5427 - 2017 / 2 / 9 - 12:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ماذا بعد هدوء العاصفة؟
طلعت رضوان
لماذا يتوهـّـم البعض أنّ رئيس أمريكا سيختلف عن سابقيه؟
ولما انخدع كثيرون فى هيلارى؟
بعد إعلان نتيجة الانتخابات الأمريكية وفوزترامب، ورد على ذهنى مباشرة المثل المصرى الشهير((العروسه للعريس والجرى للمتاعيس)) وبالطبع أنا أقصد (متاعيس) العرب ومتاعيس (مصر) الذين انقسموا بين مؤيدين لهيلارى ومؤيدين لترامب.
وأعتقد أنّ النحتاية المصرية (متاعيس) هى أدق وأخف لفظ ينطبق عليهم، ذلك أنهم تجاهلوا أنّ السياسة الأمريكية تحكمها عدة عوامل، وعلى رأسها (مصلحة أمريكا القومية) + (الثوابت الأمريكية فيما يتعلق بسياستها الخارجية) مثل تأجيج الصراعات فى العديد من الدول بهدف تنشيط بيع الأسلحة الأمريكية (الحرب العراقية/ الإيرانية- نموذجـًـا) وتحريض العراق على احتلال الكويت- نموذجـًـا ثانيـًـا) أى أنّ السياسة الخارجية لاتتغيـّـربتغيرالرئيس، وهذا ماسأركــّـزعليه. أما السياسة الداخلية، فإنّ المواطنين الأمريكيين ((لهم مؤسسات تحميهم))
وعلى سبيل المثال، فإنّ الذين تمنوا نجاح هيلارى، ربما كان أملهم أنْ تكون أول سيدة ترأس دولة كبرى مثل أمريكا، وهوتصورمثالى، مثلما حدث مع أوباما لمجرد أصوله الإفريقية ومن أسرة مسلمة (ولأنّ والده اسمه حسين) بينما الإنسان (العقلانى) لايعتمد على أية تصورات مثالية، وإنما على (قراءة الواقع) قراءة أمينة وموضوعية.
كما تجاهل الذين تمنوا نجاحها موقفها المؤيد للأصولية الإسلامية، وكلامى ليس من باب التخمينات أوالتقولات، إنما من واقع كلامها هى، حيث اعترفتْ فى مذكراتها (خيارات صعبة) بأنّ الإدارة الأمريكية هى التى أسّـستْ تنظيم (الدولة الإسلامية فى العراق والشام) الذى أخذ الاسم الحركى (داعش) بهدف تقسيم منطقة الشرق الأوسط. وقالت ((دخلنا الحرب العراقية والليبية والسورية وكل شىء كان على مايرام وجيد جدًا، وفجأة قامت ثورة30/6، 3/7فى مصرخلال72ساعة)) وأضافتْ أنه تـمّ الاتفاق على إعلان الدولة الإسلامية (فى مصر) يوم5/7/2013وكنا ننتظرالإعلان لكى نعترف نحن وأوروبا بها فورًا. وقالت ((لقد زرتُ112دولة فى العالم، وتـمّ الاتفاق مع بعض الأصدقاء بالاعتراف بالدولة الإسلامية حال إعلانها، وفجأة تحطــّـم كل شىء. وفكــّـرنا فى استخدام القوة، لكن مصرليستْ سوريا أوليبيا، فجيش مصرقوى للغاية وشعب مصرلن يترك جيشه أبدًا. وعندما تحرّكنا بقطع من الأسطول الأمريكى ناحية الإسكندرية، تـمّ رصدنا من قـِـبل سرب غواصات حديثة جدًا يـُـطلق عليها (ذئاب البحر21) وهى مُـجهـّـزة بأحدث الأسلحة والرصد والتتبع. وعندما حاولنا الاقتراب من البحرالأحمرفوجئنا بسرب طائرات ميج21الروسية القديمة. ولكن الأغرب أنّ راداراتنا لم تكشفها، ومرة أخرى ازداد التفاف الشعب المصرى حول جيشه، وتحرّكتْ الصين وروسيا رافضيْن هذا الوضع. فتقرّر رجوع الأسطول الأمريكى. وتساءلتْ هيلارى: عن استخدم القوة مع مصر((من خلال سيطرتنا عليها عبـْـرالإخوان المسلمين عن طريق ما يـُـسمى الدولة الإسلامية، وذلك بعد توجهنا لدول الخليج، وكانت أول دولة مُـهـّـيئة لذلك هى الكويت (عن طريق أعواننا هناك) وكذلك السعودية والإمارات والبحرين وعمان. وبعد ذلك يـُـعاد تقسيم المنطقة العربية بالكامل، بما تشمله بقية الدول العربية ودول المغرب العربى، وتــُـصبح السيطرة لنا بالكامل، خاصة على منابع البترول والمنافذ البحرية))
وأثناء الحملة الانتخابية فإنّ مكتب التحقيقات الفيدرالى أعلن (فى قضية الايميلات الخاصة بهيلارى) أنها قالت إنّ أمريكا موّلتْ تنظيم داعش بمبلغ 500مليون دولار. فهل لوأنها نجحتْ فى الانتخابات ودخلت (البيت الأبيض) هل كان موقفها سيختلف؟ أم كانت ستواصل دعمها للتنظيمات الإسلامية الإرهابية؟ يقول تاريخها أنها جزء من مؤسسات الدولة الأمريكية، وأنها لاتختلف مع هذه المؤسسات فى تأجيج الصراعات بين الدول العربية، مع الدعم الكامل للإسلاميين، كما حدث من تأييد الإدارة الأمريكية للإخوان المسلمين فى مصر. وكشفتْ وثائق (ويكيليكس) أنّ هيلارى أمرتْ ببيع أسلحة ((لصنيعتها داعش)) كما أنها جمعتْ أكثرمن 2ملياردولاركتبرعات من دول إسلامية مثل السعودية. وهذه التبرعات جاءتْ عن طريق (هوما عابدين) التى سبق لها أنْ توسطتْ لتعيين (جهاد حداد) للعمل فى مؤسسة كلينتون العالمية. مع ملاحظة أنّ (جهاد حداد) كان المتحدث الرسمى باسم الإخوان فى أمريكا فى عهد محمد مرسى ومستشارمرسى للعلاقات الخارجية. كما أنّ والد (هوما عابدين) هوسيد زين العابدين الذى كان شريك عبدالله نصيف فى تأسيس منظمة الأقلية الإسلامية فى لندن، وهى منظمة متورطة فى الإرهاب العالمى، وفى تأسيس تنظيم القاعدة وتأسيس منظمة الملك فيصل. ورغم كل ذلك فإنّ منظمة (كيرالأمريكية) أعلنتْ أنّ 96%من مسلمى أمريكا انتخبوا هيلارى. وبعد هدوء عاصفة الانتخابات خرج المسلمون فى شوارع أمريكا وهم يهتفون ((الموت لأمريكا)) وأود التأكيد على أننى معنى بالسياسة الخارجية تجاه مصر، أما العرب فلهم (ثوابتهم الراسخة التى تحميهم)
أما الذين تمنوا نجاح ترامب، فأغلبهم من مسيحىْ الشرق الأوسط ، بعد تصريحاته المتعلقة بالموقف من المسلمين الذين يعيشون فى أمريكا، ويرفضون قيم الثقافة الأمريكية، ويرغبون فى تطبيق (ثقافتهم) العربية/ الإسلامية. وإذا كنتُ أرى (بالعين المُـجرّدة) أنّ معهم العذربسبب مايـُـعانون من اضطهاد وإقصاء فى بلادهم (كما هوالحال مع المصريين المسيحيين) ولكن هؤلاء المؤيدين لترامب اكتفوا بتلك النظرة أحادية الجانب، وتجاهلوا أنه- هوأيضـًـا- جزء من المؤسسات الأمريكية، ولن يختلف كثيرًا عن سابقيه فى السيطرة على الدول التابعة والخانعة، رغم أنه أعلن أكثرمن مرة أنه سوف يتــّـبع فى سياسته الخارجية (منع التدخل أوالتورط فى شئون الدول خارج أمريكا) فهل سيصدق ويـُـنفــّـذ كلامه؟ وهل المخابرات الأمريكية والكونجرس وباقى مؤسسات الدولة سيتركونه يفعل؟ وكيف يستقيم كلامه بعدم التدخل فى شئون الغير، مع كلامه عن أنّ أمريكا هى التى أخرجتْ جيش العراق من الكويت، وأنّ أمريكا هى التى ضمنتْ ووفرتْ الحماية للكويتيين، وأنها مازلتْ تحميهم، فعلى من يرغب فى الحماية الأمريكية عليه أنْ يدفع مقابل هذه الحماية. وأنه يجب على الكويت أنْ تدفع نصف دخلها من عائدات البترول لأمريكا، لأنّ أمريكا لاتحمى أحدًا بالمجان.
فإلى متى تتحكم الأهواء والعواطف والأيديولوجيا فى آراء المتعلمين المحسوبين على الثقافة المصرية السائدة؟
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القضاء المصرى وصفعته القوية على وجه النظام
- مغزى تجريح السيدة زينب
- التوافق بين الواقع والقرآن
- لماذا يروّج الأزهرلأفكارسيد قطب؟
- ما الذى يجعل (المسلم) ضد وطنه ؟
- أكذوبة (الإسرائيليات) والتشابه بين اليهودية والإسلام
- لماذا تطابق القرآن مع (الشعر الجاهلى) ؟
- كيف كانت حياة ماريه القبطيه ؟
- لماذا تعددت المصاحف ؟
- مغزى أن يختلف الأزهريون
- مؤسسة الكهنوت العروبى والغيبوبة عن الواقع
- لماذا يحلم الحمساويون بالاستيلاء على سيناء؟
- خالد عبدالمنعم : شاعر ابن موت
- مغزى التحالف السعودى / الإسرائيلى
- كيف تستمر العقوبات البدنية فى الألفية الثالثة؟
- هل ألزم الشرع الزوجة أن تستجيب بزوجها فى أى وقت.؟
- هل غير الإسلام من عقلية العرب ؟
- هل تعيش مصر أجواء ما قبل يناير2011؟
- قراءة فى أعمال الشاعرعبدالرحيم منصور
- ماذا يحدث لو أنّ شعبنا امتنع عن أداء العمرة ؟


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - ماذا بعد هدوء العاصفة ؟