أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حومد - حتى لا ننساك أيها المنتصر














المزيد.....

حتى لا ننساك أيها المنتصر


محمد حومد

الحوار المتمدن-العدد: 5426 - 2017 / 2 / 8 - 09:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع اقتراب كل ذكرى من ذكريات شهداء الشعب المغربي، نشعر بالافتخار والخجل معا. نفتخر بصمودهم في وجه الآلة القمعية وبتضحياتهم الجسام التي قدموها من أجل التغيير، ثم نخجل من واقع الجماهير الشعبية الحالي الذي عذبوا واستشهدوا من أجله. ونزداد خجلا وإحساسا به حتى الضيق عندما يتعلق الأمر بمناضلين كبار من طينة المنتصر البربري. نشعر بالخجل من ضعف أدائنا السياسي والتنظيمي في عمق المجتمع المغربي وخصيصا في صفوف الطبقة العاملة المعنية الأولى بالتغيير والفلاحين الفقراء والفئات المهمشة. إننا نستحضر اليوم الثامن من شهر فبراير لسنة 2017، الذكرى الرابعة والثلاثين لاستشهاد المناضل بربري المنتصر من أجل تجديد وتأكيد ارتباطنا بقضية الشهيد التي ضحى من أجلها وظل وفيا لها إلى أن طالته أيادي الغدر في يوم مظلم من مثل هذا اليوم، الأيادي القذرة التي ظلت تلاحقه منذ منتصف السبعينيات إلى حدود سنة 1983، حيث كان الشهيد رمزا للصمود ورمزا للالتحام بالعمال والفلاحين والمثقفين في شروط قاسية وقاهرة. فرغم الملاحقات المراطونية ظل لصيقا ووفيا لقضية العمال والفلاحين. لقد كان الشهيد قياديا في لجنة بوعبيد حمامة لتنظيم لنخدم الشعب إحدى تنظيمات الحركة الماركسية اللينينية المغربية (حملم) النشيطة آنذاك وساهرا على انعقاد لقاءاتها بمقراتها الفاخرة ببعض المغارات المنسية على ضفاف المحيط الأطلسي. كان الشهيد حيويا ونشيطا بشكل قوي وأمميا في تفكيره وأسلوبه والتزامه النضالي، رغم آلة القمع التي سلطت على الحملم حينذاك. لقد عانق تجربة المقاومة الفلسطينية عن بعد قريب وراوده حلم جارف للالتحاق بها. ولم يتوان في إعلان التضامن مع الشعب الفلسطيني الأبي، حيث ساهم بقوة في إلقاء الضوء على القضية الفلسطينية في أوساط أبناء الجماهير الشعبية المضطهدة وقاد إحدى المسيرات الشعبية بمدينة الدار البيضاء للتنديد بالمجازر الوحشية التي ارتكبها الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني المكافح إثر اجتياحه لجنوب لبنان سنة 1982.
إن تراجع حركات التحرر الوطني على المستوى المحلي والدولي عن كفاحيتها وقتاليتها النضاليتين أفسح المجال لقوى فاشية وظلامية لتتقمص دور المنقذ للشعوب، رغم مشروعها المأزوم والمتناقض والمسدود الآفاق. ومن المؤسف جدا أن يصبح بعض مناضلي الأمس الذين واجهوا أحلك الصعوبات من بطش وحشي وتعذيب همجي في سنوات الحديد والنار، سنوات الرصاص، أصدقاء لهذه القوى المعادية والمناقضة لأبسط قواعد الديمقراطية. والمؤسف جدا جدا هو الهجوم الشرس من طرف هذا البعض والبعض الآخر الذي يقتات على الطعن من الخلف لأي محاولة نضالية لاحتضان مناضلين جادين في أفق إفراز ذات صلبة لمواجهة النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي والقوى الظلامية والإصلاحية المحيطة به، وبالتالي الخروج من واقع التشرذم والانتظارية التي أصبحت لا تطاق والماضية في نسف الطاقات الغيورة والجادة، إما بالذوبان في اليومي أو بالتقوقع فيها ومن حولها. إن الانتظارية أصبحت قنبلة موقوتة وجب على المناضلين الغيورين على قضية شعبنا أخذ الحذر الشديد منها ...



#محمد_حومد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يكرم الشهيد المعطي بوملي يتبع خطاه..
- في ذكرى الشهيد كمال الحساني... لماذا نكتب عن الشهداء؟
- مقاطعة الانتخابات أم محاولة لإبراز الذات؟!!
- شهادة المزياني مصطفى منارة للوطن
- نتفاضة 20 يونيو 1981: ملحمة تاريخية من المقاومة والمجابهة..
- في ذكرى انتفاضة 23 مارس الخالدة..
- في ذكرى استشهاد محمد آيت الجيد بنعيسى
- في ذكرى الشهيد عمر بنجلون 40 سنة عن جريمة اغتياله
- في ذكرى الشهيد زروال.. هل نستفيد ولو مرة واحدة؟!!
- على ضوء نتائج الانتخابات الفدرالية الكندية ، هل من دور جديد ...
- الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية وجهان لعملة واحدة..
- 03 يونيو يوم ليس كسائر الأيام..
- حركة 20 فبراير والجاليات المغربية كندا نموذجا
- الانتفاضة الشعبية المجيدة ليناير 1984محطة مشرقة من تاريخ الم ...
- سعيدة المنبهي عنوان التضحية والمجابهة
- الأنظمة الرجعية بتونس ومصر تغير جلدتها
- الوقفة الوطنية للجمعية المغربية لحقوق الانسان بالرباط.....لا ...
- ثلاث سنوات مرت على استشهاد المناضل كمال الحساني
- وقفة تأمل في استشهاد مصطفى مزياني
- ماذا يريد -عقلاء- حزب النهج الديمقراطي؟


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حومد - حتى لا ننساك أيها المنتصر