أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد ع محمد - مُستحمراً كالبُلهاء














المزيد.....

مُستحمراً كالبُلهاء


ماجد ع محمد

الحوار المتمدن-العدد: 5425 - 2017 / 2 / 7 - 10:50
المحور: الادب والفن
    


" الاستحمار طلسمة الذهن وإلهائه عن الدراية الإنسانية والدراية
الاجتماعية، وإشغاله بكل حق أو باطل، مقدس أو غير مقدس"
علي شريعتي
بكل رؤوس تيوسه من على الشرفة
على الملأ راح متلعثماً يُقسم المختار
بأنه لم يحب رواة الحكايا أبد
مذُ أن تناهى إلى مسامعه قصة غريغور سامسا*
وتمسيخه كعبرة للأوادم من بشريٍ إلى حشرة
ولكنهُ يُعيدُ بأنه عندما ينعت أحدنا الآخرَ
حُباً أو مِن فرط الغيظِ بالكائن المهذار
كم سيغدو مفعولَ هدوءِ واحدنا جميلاً
إن لم يبلغ المنعوت فورَ سماع اللطخةِ
مراقي الإنفجار
فلربما لم تكن غاية الإستعانة بقاموس التشنيعِ
جَعْلَ الموصوفِ نداً
للذي بسوءِ الطالعِ والغباءِ إليه يُشار
ولا كانت مرامي مُطلِق العبارةِ
إنزالَ المنعوتِ عقِبَ النَّزقِ
أو مع إنفجارِ هواجسَ البُغضِ
إلى منزلة المتمرغ بالقار
كي يُشعل عبرها طقوس الإثارة
أو يصنع له مقاماً باهتاً يُرسمُ بحبره الفقيرِ
حياة المنهمك بتقمص مقابح الناس
إنما لعلَّ شأوَ الاتيان بذكر مقام مَن كان أهلاً للقياس
وخير مثالٍ أليفٍ لمحاكاة حيوات كائنٍ بالصبر سجله جلي
أن إحضاره إلى المجلس
إن لم يكن مِن باب الإهانة
أو فلسفة التشطيح القولي
هو على الأقل في التصور ليس قرين الارتكاس
وأن غاية الاتيان به
علّهُ محرضاً للنظر يكون
وخيرُ مرآةٍ للذات
يكشف لصاحبه الظنون
متسامحاً مع ما يتميز به المُماثلُ مِن مواصفات
علّ المشمولَ بالوصفةِ
يُعاينُ الجسر الواصلَ بينه وبين المَجلوبِ
اسماً دون الرسمِ
حتى يبصر في المقاربة الثرية بعض المشتركات
ولم يُبتغى من جر المشبّه قط
إهانة الذي من اسمه يُدان
ولا استساغَ أن يُخفّضَ بحكمهِ أبد
مِن منسوب القيمة لمن يُشبّهونه بالإنسان
ولا لنزع شرعية الانتماء
عن الذي حوَّل مسار الكلمة عمداً إلى قضية
إنما لعل الوصفةَ بكل وداعةٍ أتت
مِن باب الودِ
أو معانقة ما يتميز به المستجلبُ من السّجية
ولكن رغم سرد التشريح للملفوظ ومقصده
فغالباً ما يغضب المنعوتُ مِن النعتِ
وما يُحكى بصدده
ورغم بُعد المسافةِ عن مخيال الإنشغالِ بالأذية
فحكماً لولا سلطان الخجلِ
لرفس الناعتُ كل الحاضرين بنعال الآدمية
مع أني شخصياً بالرغم من كوني لازلت مختار
إلا أني كثيراً ما رأيتني مُستحمراً كالبُلهاء
مِن جهة كل مَن لا يزال يرى
بأني غالباً ما أبدو لهم جديراً بالاستغباء.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
* رواية "المسخ" لفرانس كافكا.



#ماجد_ع_محمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عزاء صائد الدواعش
- اقتداء المجلس الوطني بالبارزاني
- كأني لقُية أثرية
- أحمد شوقي: نداء (بريمن) جاء ليبرر أفعال من يُمارس سطوته على ...
- غزو المناطق الكردية بذريعة محاربة p y d
- لو أنكَ تافهٌ جداً
- الأسايش من اختطاف الأحياء الى اختطاف الموتى
- وجَع طهران وصفاقة الحرس الثوري
- الرداء الخامس
- الإدارة الذاتية وتشويه وعي الناس
- الرداء الرابع
- الرداء الثالث
- ريزان شيخموس: p y d مارس الاقتتال فعلياً، لكن الشعب الكردي ي ...
- الرداء الثاني
- أردية
- فرنسا للمرة الثانية مع الشكر
- فرنسا صديقة الكرد في الأمس واليوم
- عنزة أصحاب المواقف الجاهزة
- فصلة يوسف: على مَن يطالب المجلس بتصحيح مساره عليه فك ارتباطه ...
- المبادِر


المزيد.....




- المهرجان الدولي للفيلم بمراكش يكرّم جودي فوستر وحسين فهمي
- لوران موفينييه يفوز بجائزة غونكور الأدبية الفرنسية عن روايته ...
- الكاتب لوران موفينييه يفوز بجائزة غونكور الأدبية عن روايته - ...
- وفاة ديان لاد المرشحة لجوائز الأوسكار 3 مرات عن عمر 89 عامًا ...
- عُلا مثبوت..فنانة تشكيليّة تحوّل وجهها إلى لوحة تتجسّد فيها ...
- تغير المناخ يهدد باندثار مهد الحضارات في العراق
- أول فنانة ذكاء اصطناعي توقع عقدًا بملايين الدولارات.. تعرفوا ...
- د. سناء الشّعلان عضو تحكيم في جائزة التّأليف المسرحيّ الموجّ ...
- السينما الكورية الصاعدة.. من يصنع الحلم ومن يُسمح له بعرضه؟ ...
- -ريغريتنغ يو- يتصدّر شباك التذاكر وسط إيرادات ضعيفة في سينما ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد ع محمد - مُستحمراً كالبُلهاء