أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بياض أحمد - عزف على أوتار الليل














المزيد.....

عزف على أوتار الليل


بياض أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 5415 - 2017 / 1 / 28 - 22:51
المحور: الادب والفن
    


على خمرة الماء
وريح المعاصم
في غزوة التراب
الليل يسري
في عراه
يبحث المشاة
عن القناديل
تتآكل الحكايات
ويكتب الأمس مداه
وزفير الرماد
على الأيام المعتصمة
في الحطام
على هزيع الوجود المتفائل
يصب الصبي
حلما بلون الأزقة
وطعم الأكواخ
كنبي مغسول من الإثم
تستأنف الجدة الدعاء
على أبواب الرمل
والحزن في طور البلوغ
يحمل حلم الأيام اليائسة
كم من مصلوب
قبل الجرح
في موسم الأعناق الشاهقة
يكسو الرماد
ضيعة الشمس
ويومض أنين القمر
صوت ساذج من بحيرة الأشواق
يدثر لحن الكسوف
ويفيض السؤال
على أوروقة النبض
هل حملت بابل حلم الإسم
وعلى المرآة
أبراج المدينة
مسجد لا يرى
بين الآكام
يكتب الإملاق
صيحة الطوفان
يلثم الشوق التبني
على خذ نجمة الخريف

لننعى السنابل
غريمة الأرض الغريبة
آخر عزف للأوتار
على هودج الريح
الليل لا منتهي
كغربة السواقي
في صحراء لقيطة
يهيم بقدر الأعمار
يهيم الليل يهيم
ما وراء الليل
يصب الغبار ثدي الفجر
في الركن العصي
وصبيه
يطوف بالمدن المكفوفة

عليّّ أن أفكر
كي نلتقي
و إن
ناءت الفكرة
فإني شطر من العباب
لقمة فراغ هائل
ليموت الكوجيطو
فأناكائن بين الجدار

في حوض عينيك شيء لا يرى
شذى حلم
من رحم الضوء
والبحر من سماد الليل
يحمل المدن المخصية
من تراب الأمس
رماد على كف الجوع
وفي سر مدامك
غيبوبة
رنين محنة النواقيس
والأبعاد اللامتناهية
للإنشقاق
نبيذ وصل
على فنجان مجهول
سنشتري القمر
من ضحايا الشمس
فالليل يسري
الليل يهيم
ببحور التمني
وطعم الأشواق
على شفتي النهار
حنين من شهوة الرماد
يقصف بصوت الصمت
من بعيد
ترقص الأقلام السابحة
في حوض الجبل
تغمرها ظلال عينيك
ضوء بنسمة الورد
ستون مرة يعود الحلم
ستون مرة
أكتب القصيدة أجيرة مناجم البحر
وترتوي بإخضرار الليل
كم سنة
وأنا أبحث عن الحرف
لأشيد الكلمة
كم سنة وأنا أبني بيتا في العراء
وأبحث عن نوافذه في زرقة البحر

ستون مرة
على تسابيح الأيام
ستون
رقم عالق
كإله البحر
يقرأ الحقيقة
في سر الموج
ليبتعد الضوء
حين يسيل الأجل
بالأشواق المرتجفة
وراء السديم
كانت أمي
تتجرع نحيب الليل
تبكي أيتام النهار
وكنت بين الرفوف
أبحث عن مكان انصهار دمي
وأعالج مسوداتي
يدثرني الريح
وأغازل عروس الليل
على فطير يابس
وأبتكر حلمي
من هذياني
المورق بالمفردات الشائبة
الليل يهيم
جثمان متواصل
أنين فوضى
صدر اللهاث
موسيقى
كغيث الخلود
بين وهاد الروح
وقصف العاطفة
في الصمت
عذرية الأشياء
لتعود
تتناسل اللحظات الفارغة
يطفو شعاعا
من قيلولة الوقت
يتمادى
يزرع طقوس الحطام
عيناك بحر
وأنا طفل موجك التائه
كنا فراشات يتيمة
نعانق موت الضوء
ونتمرد على الريح
لننعى السنابل
غريمة الأرض الغريبة


منازل حينا
مدن بدون عنوان
تائهة في ثوب الأرض
نزيف شمس
غاب في رقعة الديجور
تسابيح
حين يغمى عن الجفن
في قسوة الحلم
وشراهة الوهم


جسم يعاكس الضباب
في فناء العزلة
ويبحث عن غبار
سماد الأشعة

يهيم الليل
يهيم
سحر مجنون
على خد ثمالة المعرفة
وإرهاق الفكرة
يكتب الظمأ
سوالف الإنتظار
ينفر الحلم
أبواب الذاكرة
وطفلة الأمواج
تصلي
مع تسابيح الرمل
وجدار الأنفاس
يبحث عن المدينة البعيدة
حيث البحر
ما تبقى من نبيذي
آخر حلم ترعاه ذاكرتي
آخر شيء يعري الخيال
آخر شيء لا يملكه جسدي

على قاطرة ثوب الإفرنج
رسم الخيال بريقه
نفس طال صدر البوارج
في الحانات المكسوة بالتراب
شفتي الريح
لثمة حارقة
تائهة
في ضباب الذاكرة
الليل يطفو على صدر البحر
كسير محيا نجمة
لم تعانق الضوء


على وشم اللحظات الميتة
انين التراب

أمشي
يتمدد سكري
في قارورة النصيب
أمشي

بلا هوادة
كريح منفية
أمشي
وفي يدي
عكاز شوقي
أمشي
في مستعمرات اللهيب
لا شرق
يأذن لي
لا غرب
يحمل حلمي
تغتالني الذكرى
ونعوش الأيام الغائبة
ملّّت الاجترار
أمامي بحر لا يستوي
وورائي
ضحية المغيب
لست بطارق
لأكسر النوافذ
وفي البحر يتمي
على غلال السواعد
الليل لا منتهي
كغربة السواقي
في صحراء لقيطة
يهيم بقدر الأعمار

من يأتي إليك
بعنواني الماجن
ومرآة المحيا المغتصب


حين كان الضحى
يعج
بشعاع الانتظار
وكنت في لحن الغيث
أرعى سوالف سنبلة
وأرمم الذكريات

مات اللقاء
وتوالت اللحظات
أسيرة الأمس

قالت الذاكرة
أنت موجود هناك
ارتدي الرماد الذي تفحم
وامضي
فعشقها انمحى

الليل يهيم
كم موت لديك
لا تكتبه السماء

ذ أحمد بياض / المغرب/



#بياض_أحمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غربة
- رحلة
- نص وتحليل بقلم الشاعر العراقي ***عماد ألدعمي*** لقصيدتي***ما ...
- قراءة لقصيدتي*قطاف المنعرجات*قراءة للأخ العزيز*أوس غريب*
- شهد البقاء
- ما بعد القصيد
- جلجماش....
- قطاف المنعرجات
- عزلة
- القصيدة التائهة
- ضريح العنفوان
- غربة الأنين
- جدار
- بيوت بدون جدران
- معلقات على صدر النفق
- خلايا غائبة عن جسد الكلمة
- غروب ........
- فواصل
- رعشة
- عروس بابل


المزيد.....




- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بياض أحمد - عزف على أوتار الليل