أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بياض أحمد - نص وتحليل بقلم الشاعر العراقي ***عماد ألدعمي*** لقصيدتي***ما بعد القصيد***















المزيد.....

نص وتحليل بقلم الشاعر العراقي ***عماد ألدعمي*** لقصيدتي***ما بعد القصيد***


بياض أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 5414 - 2017 / 1 / 27 - 17:17
المحور: الادب والفن
    



ما بعد القصيد

نبض على شجر الأرز
وتقتلين القصيدة
لتمت القصيدة
وأقرؤها في ضوء عينيك
على مناجم الفخّار
لتلد الحروف
كلمات تطول
رصاصاتُ أحلامٍ
زوبعة
أيتامٍ
والجسد
في استقلالية اللغة
يلثم الحظ المائل
ينبلج صدى
لحن مبتور
يرفض طقوس الكلمة
ومن دعاك
في ليل الكواسر
من دعاك
في الموت القاتم
على شهد النحل
لتمت القصيدة
أعرف
نعشها
ونعيها
أعرف ضريحها
أعرف رغيف لغتها
أعرف سرمدية سنابلها
ولغز أوهامها
فهي مني
على رمح مشاعري
لتمت القصيدة
كم مات من واد
في ميتم البحر
وأنا الطفل
الذي يعالج لعبة القمر
أحمل
حلم الشتاء
ودموع الزوارق
والحكايات البعيدة
أحمل ما ليس مني
لأكسو ثوب الضجر
فالقصيدة
عارية
مشكاة
عرس غائب
أرجوحة
تنحت حروفها
قرابِين
سيرة الفراغ
لا تغادريني أبدا
حين أعانق
شوق الصمت
وأعاند
حصبة الريح
هذه عروش مملكتي
على حصى الورق
والبحر
يقتلني
نديما
على حانة الصخر
زلفى
يأتي
المطر
صارخا
من المشارق
والمغارب
فالقصيدة
منبر دمعي
ترن على جسد التراب
من دعاك
لتبحري
في فلسفتي القانطة
وتمطرين
أشواق
ليلي
بقبلاتك
المكشوفة
على عري دمي
فنجان من الأمل
على إبريق الجسد
نبيذ حلمي
جولة الشوارع
عرَقُ الازدحام
الكتب المرصوفة
ورعدة الأنامل
وأوراق هذياني
فالقصيدة
غذاء البحر
وخيمة لاجئ
ودمية صبية في الملاجئ
و أعين التمر
حين يشح بلح النخيل
عليك
أن تروِّضي
نعشها
قبل
أن تستقيل
كم هي السُبل
على أعناقنا
أتعبتِ الجسد
سويْعاتُ
نبضٍ
عميق
حين
تموت الشمس
ويلبس القمر
ثوبه البدائي
ينهال الحرف
من جنين الصمت
في مذابح الدجى
ينهال الحرف
على موت بقي
من سوالف الحصاد
*******************
ما بعد القصيد
نبض على شجر الأرز
وتقتلين القصيدة
لتمت القصيدة
وأقرؤها في ضوء عينيك
على مناجم الفخّار
لتلد الحروف
كلمات تطول
رصاصاتُ أحلامٍ
زوبعة
أيتامٍ
والجسد
في استقلالية اللغة
يلثم الحظ المائل
ينبلج صدى
لحن مبتور
يرفض طقوس الكلمة
ومن دعاك
في ليل الكواسر
من دعاك
في الموت القاتم
على شهد النحل
العنوان ما بعد القصيد هو بحد ذاته جواب أراد من خلاله بيان أن ولادة الكلمة هو موتها ....... فلنغوص في موت الكلمات علّنا نعرف أسباب الموت ....
النبض كناية عن بدء القصيدة ولتمت القصيدة هي ولادتها .... وجه بلاغي فيه من الاختزال ..... الذي دلّ على براعة الشاعر
وأقرؤها في ضوء عينك صورة رائعة حسية حركية ولدها الفعل الناتج عن انفجار وجداني حاد .........
الذات الشاعرية كانت مثقلة بالكلمات حتى أراد الشاعر إيضاح وبيان أن القصيدة ثقلا كبيرا كان يجثم على صدره وكان لابد من موتها في كتابتها
لو تمعنت في اللام الدالة على الأمر في لتمت و لتلد ..... لأدركت حينها القوة الانفجارية للذات الشاعرة المصحوبة بالوجع
ثم تجسيد ولادة الكلمات وتصويرها رصاصات أحلام وزوابع وأيتام ، كل هذه المفردات الدالة على الموت والاحتضار نتجت عن ذات شاعرة كانت في أسوء حالات اليأس وبالكاد تمردت لتظهر لنا هذه الصور .....
الأفعال يلثم وينبلج ويرفض والتي دلت على الحاضر كانت تعبير عن عسر ولادة الكلمات وثورتها الموشحة بالرمز والمنسوجة من تراكيب فيها من التعقيد رغم أن السرد سلس لكنه مختزل يبعث التأمل
هنا اللقطات الصورية مركزة بكثافة كان لمنظومة الأفعال الدور البارز فيها ...
لتمت القصيدة
أعرف
نعشها
ونعيها
أعرف ضريحها
أعرف رغيف لغتها
أعرف سرمدية سنابلها
ولغز أوهامها
فهي مني
على رمح مشاعري
هنا السرد الشعري أصبح واضحا وسهلا حينما دلّ عليه بالفعل .. اعرف الذي بين من خلاله كيف ولدت القصيدة ومتى تموت وكيف تحتضر وما هي دروبها وطرقاتها وهو بذلك بين إنها منه واليه وهي جزء من دمه تسري معه حينما صورها كالرمح القانط على المشاعر ...... وهي صورة رائعة إذا ما أردنا الغوص فيها سنجد أنها جرح ملازم له ما دام الرمح موجودا ......
أكرر أن الاختزال اللغوي كان حادا وفاعلا وهو أرقى صور البلاغة للوصول والانتهاء للغرض المطلوب
لتمت القصيدة
كم مات من واد
في ميتم البحر
وأنا الطفل
الذي يعالج لعبة القمر
أحمل
حلم الشتاء
ودموع الزوارق
والحكايات البعيدة
أحمل ما ليس مني
لأكسو ثوب الضجر
فالقصيدة
عارية
مشكاة
عرس غائب
أرجوحة
تنحت حروفها
قرابِين
سيرة الفراغ
لا تغادريني أبدا
حين أعانق
شوق الصمت
وأعاند
حصبة الريح
هذه عروش مملكتي
على حصى الورق
والبحر
يقتلني
نديما
على حانة الصخر
زلفى
يأتي
المطر
صارخا
من المشارق
والمغارب
استمرارية لتمت القصيدة أعطاها وحدة موضوعية مترابطة حد الترابط وهي بنفس الوقت سرد وإفصاح عما في الوجدان من خلال عدة صور رائعة كان للفعل أحمل الدور الفاعل في مدلولاته العميقة الممتزجة بالطبيعة ذات الصور الخلابة كالبحر والقمر والشتاء والزوارق ....
أما ثوب الضجر صورة رائعة أراد من خلالها بيان ثورة القصيدة وخروجها ، صاحبها فضاء شعري واسع مركز بأداء تشكيلي متنوع الحركة ...
مساحة الجسد الشعري كانت واسعة ومهيمنة على الذات الشاعرة لزخم الكلمات في داخله وكأنها ثورة عارمة أراد الإفصاح عنها بكل الطرق التي تريح نفسه مما يجتاحه وقد بان ذلك مرارا في لام الأمر الدالة على الغضبية التي صاحبت الذات الشاعرة أثناء الكتابة
فالقصيدة
منبر دمعي
ترن على جسد التراب
من دعاك
لتبحري
في فلسفتي القانطة
وتمطرين
أشواق
ليلي
بقبلاتك
المكشوفة
على عري دمي
فنجان من الأمل
على إبريق الجسد
نبيذ حلمي
جولة الشوارع
عرَقُ الازدحام
الكتب المرصوفة
ورعدة الأنامل
وأوراق هذياني
فالقصيدة
غذاء البحر
وخيمة لاجئ
ودمية صبية في الملاجئ
و أعين التمر
حين يشح بلح النخيل
عليك
أن تروِّضي
نعشها
قبل
أن تستقيل
كم هي السُبل
على أعناقنا
أتعبتِ الجسد
سويْعاتُ
نبضٍ
عميق
حين
تموت الشمس
ويلبس القمر
ثوبه البدائي
ينهال الحرف
من جنين الصمت
في مذابح الدجى
ينهال الحرف
على موت بقي
من سوالف الحصاد
الفاء جواب لما قبلها فالقصيدة وهو إفصاح بياني ليس للمتلقي فحسب لأن الشاعر حينما تولد الكلمات لا يضع المتلقي أمامه ..
استمرار الصور الرائعة منبر دمعي على جسد التراب ......... التشكيل الصوري في هذه العبارة مشهد تمثيلي محزن كان كاتب السيناريو فيه بارعا .....
من دعاك
لتبحري
في فلسفتي القانطة
وتمطرين
أشواق
ليلي
بقبلاتك
المكشوفة
على عري دمي
لاحظ قوة الخطاب العميقة وهو يخاطب الثورة الهائلة في نفسه وهي القصيدة حيث يصور لنا كيف كانت الرحلة ...... ثم يضرب بعيدا في عبارة فلسفتي القانطة الدالة على اليأس شكلا وعلى الثورة مضمونا
...... هنا تجلى العمق الفلسفي للشاعر والأنا الشاعرة لم تعد تحت سيطرة الشاعر وكأن هناك من يلهمها وربما يدرك الشاعر ذلك حينما يقف على هذه الكلمات .....
من خلال ذلك نستكشف أن الإيحاء للشاعر أكبر مما يتعلمه الشاعر وهو سر من أسرار الشاعرية والموهبة
ويستمر تجسيد الصور الرائعة من خلال تصاعد السرد الذي كان مسيطرا على النص حيث القبلات كالمطر الذي يصيب الجميع وهو كناية عن عري الدم .
فنجان من الأمل
على إبريق الجسد
نبيذ حلمي
جولة الشوارع
عرَقُ الازدحام
الكتب المرصوفة
ورعدة الأنامل
وأوراق هذياني
فالقصيدة
غذاء البحر
وخيمة لاجئ
ودمية صبية في الملاجئ
و أعين التمر
حين يشح بلح النخيل
عليك
أن تروِّضي
نعشها
قبل
أن تستقيل
كم هي السُبل
على أعناقنا
أتعبتِ الجسد
سويْعاتُ
نبضٍ
عميق
حين
تموت الشمس
ويلبس القمر
ثوبه البدائي
ينهال الحرف
من جنين الصمت
في مذابح الدجى
ينهال الحرف
على موت بقي
من سوالف الحصاد
يستمر الإبداع الصوري المكثف جدا وللغاية من خلال المفردات ذات المعاني والمدلولات الواسعة فنجان الأمل على إبريق الجسد ثم جولة الشوارع وعرق الازدحام ورعدة الأنامل وأوراق الهذيان .........
هنا تمعن لترى التناسق اللفظي والمعنوي الفنجان مع الإبريق والشوارع مع الازدحام والأنامل مع الأوراق ستدرك حينها أن الشعر ليس نظم فحسب بل مدلولات متناسقة لفظا ومعنى وهذا ما أكد عليه متخصصو الشعر
ثم يستمر ليسرد لنا ما القصيدة وهو تعبير عما أراد الإفصاح عنه بطريقة مفهومة
غذاء البحر
وخيمة لاجئ
ودمية صبية في الملاجئ
و أعين التمر
حين يشح بلح النخيل
دلالات جميلة أفصح عنها بطريقة رائعة زينها بالطبيعة وما يدور حوله من بيئة ملتصقة به كان لها الأثر الواضح في بنية القصيدة
عليك
أن تروِّضي
نعشها
قبل
أن تستقيل
كم هي السُبل
على أعناقنا
أتعبتِ الجسد
سويْعاتُ
نبضٍ
عميق
حين
تموت الشمس
ويلبس القمر
ثوبه البدائي
ينهال الحرف
من جنين الصمت
في مذابح الدجى
ينهال الحرف
على موت بقي
من سوالف الحصاد
نهايات للقصيدة بعد الثورة العارمة التي صاحبت الذات الشاعرة كان فيها من الهدوء بعض الشيء بعد ما شعر الشاعر بإزاحة عما كان يرهقه من وجع الكلمات ليصور لنا ولادة الكلمات بعدة صور حينما تموت الشمس ويلبس القمر ..... ثم ولادة الأحرف .........
المؤثر الحقيقي وما يدور حول الشاعر كان له الدور الفاعل في ولادة النص
القصيدة فيها من الصور المختزلة ما لا تسعه عدة صفحات وتحتاج منا الوقت الطويل للشرح مع بيان أن الصور كانت بريشة فنان مقتدر
مالت إلى الرمزية أحيانا رغم بيان معاني المفردات
التناسق اللغوي والمعنوي كان رائعا وللغاية دل على القدرة الشعرية الواسعة للشاعر
الطبيعة تجسدت بشكل فعال زين النص
الوحدة الموضوعية غاية الدقة
الأفعال كانت ذات مدلولات عميقة
الشاعر يمتلك خيال شعري واسع وفضاء بعيد المدى

بوركت أخي العزيز
تحيتي ومودتي ومحبتي
احتراماتي وتقديري أخي
ولك جزيل الشكر أخي



#بياض_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة لقصيدتي*قطاف المنعرجات*قراءة للأخ العزيز*أوس غريب*
- شهد البقاء
- ما بعد القصيد
- جلجماش....
- قطاف المنعرجات
- عزلة
- القصيدة التائهة
- ضريح العنفوان
- غربة الأنين
- جدار
- بيوت بدون جدران
- معلقات على صدر النفق
- خلايا غائبة عن جسد الكلمة
- غروب ........
- فواصل
- رعشة
- عروس بابل
- نشيد الريح
- إياب
- رحيق


المزيد.....




- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بياض أحمد - نص وتحليل بقلم الشاعر العراقي ***عماد ألدعمي*** لقصيدتي***ما بعد القصيد***