أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بياض أحمد - ضريح العنفوان














المزيد.....

ضريح العنفوان


بياض أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 5409 - 2017 / 1 / 22 - 17:52
المحور: الادب والفن
    


شتاء على الرصيف
مساء عارٍ
يزحف
لحظات متموجة
لحن
يبحث عن معزوفة
خيال شارد
سكرة الهوية
مشيئة تبحر في عزلة
مرآة طيف منعزل
يتساقط المطر
على مساحيق تابوت النهار
خطوات على رموش
الطريق
صداها
يشق رحم الظلام
ورائحة الكون
تعانق التراب




لحظة
ترسمها
لغة الماء
لحظة
على غربال الضوء
لحظة
القلوب المنكسرة
لحظة
مبهمة
كعري الليل
في صدر الأطياف
ناضجة
كعرس الختام
بعيدة
كصورة آدم

ما اسمك
على النافذة المكسورة
وهلال البحر
ما اسمك
في صدى الحروف
بين الجسور
التي تلد توأم الفجوة
بين القناديل
والضوء الذي يهدده الريح

ما اسمك
الذي تردده
الشفة القانطة
من عزوف شوق الكلمة

ما اسمك
حين تنطفئ غزارة اللغة
ويرسم الوشم
ما تبقى
من الحروف

ما اسمك
في خجل الموت
وموت الذاكرة
ولائحة التراب



بابل
توارثت الألسن
فمن ينطق بخمرة المعاجم
كنا أطفالا
نعبث بالحصى
على ريق الشمس
لغة من عجين الشوق
هل ماتت اللغة
في صحوة الزفير
أم انتحرت الأشواق
في تلال النشيد
هل شيدت بابل
ليلا
من معدن الأشواق
حين طال النحيب
من يكتب ليلا
على صدر البحر
وحروفا
على ربى الجمر
لغة
على فنجان متجعد
ألف في حوض الماء
ألف
مجرى السيلان
هل نسيت بابل
عرس النخيل

ها هي ذي الشطان
تمتد أمام سحابة الأيام
الأمواج تتباعد أمام الوقت المائل
كلمات تغازل
صيحة الموج
لبحر يهدي ضريحه لمشط الليل
ريح رمل غائبة
ثدي سفينة
مرضعة لغريزة الحياة
بئر مساء
يبحث عن مثواه
ألف ساكن
سئم
استضافة الكلمة
قربان راحل
وهلال الرمل
في منفى الخطوات

إرهاص دمع
من مقلتي صبي
يعزف
على وتر صدئ
ويكتب على عري الشطان
مديح القمر التائه
حروف تآكلت
مع أصوات الضجيج
انتفاضة قرى
غيث مساء
يعاكس الدجى
ويسرق مديح القبل
على وشم المحيا التائه
بين الحقيقة
والضوء الضائع
منازل تنتحر شوقا لأهلها
وحقولا تبحث عن أرواح بذورها
شمس فقدت
عصافير أشعتها
مدينة في غربة المناسك تائهة
صوت مبحوح
تآكلت المعاجم
لتعيد بابل لهجتها
على غسيل الموت

رقراق الحروف
يغالب الصدى
يتمهل المدى
في لغة الريح
والسور
سفينة الأبواق
في رحى الليل

أيها الساقي
هات فنجاني
سنمضي
في عراء الدجى
وغيمة الحروف
سنمضي
سنمضي بعيدا
ونبحث عن رحلة
فالمغيب باق
وصفرة الوجود
تعانق الكون الكهل


ذ أحمد بياض / المغرب/















#بياض_أحمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غربة الأنين
- جدار
- بيوت بدون جدران
- معلقات على صدر النفق
- خلايا غائبة عن جسد الكلمة
- غروب ........
- فواصل
- رعشة
- عروس بابل
- نشيد الريح
- إياب
- رحيق
- شمس أوراق على معادن الحطب
- على ثوب زهرة في اصفرار الحقول
- وقع الغيم
- رقصة المدى
- أوبرا!
- طقوس عراء في وحشة بدائية
- ح ط ام
- شهاب طقوس على ريح مساء راحل


المزيد.....




- سينمائيو بلغاريا ينصرون غزة ويغضبون إدارة مهرجان -سيني ليبري ...
- تايلور سويفت تواصل تحطيم الأرقام القياسية.. بيع 4 ملايين نسخ ...
- وفاة المخرج الإيراني الشهير ناصر تقوائي عن 84 عاما
- أَسْئِلَةٌ عَلَى مِشْجَبٍ مَنْسِيٍّ
- إعلان أوائل -توجيهي 2025- في غزة: سلمى النعامي الأولى على -ا ...
- رافض القيود الصارمة.. وفاة المخرج الإيراني ناصر تقوائي
- جنوب السودان وطقوس الاستسقاء.. عندما يكون الجفاف موازيا للإع ...
- توفيق عبد المجيد سيرة مناضل لم يساوم!
- السينما في مواجهة الخوارزميات.. المخرجون يتمردون على قوانين ...
- موسكو تستعد لاستضافة أول حفل لتوزيع جوائز -الفراشة الماسية- ...


المزيد.....

- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بياض أحمد - ضريح العنفوان