أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد ابو ماجن - كلاكيت واقعي














المزيد.....

كلاكيت واقعي


احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب

(Ahmed Abo Magen)


الحوار المتمدن-العدد: 5415 - 2017 / 1 / 28 - 14:22
المحور: الادب والفن
    


الأطفالُ في وَطني
يَبحثونَ عن الفَرح
فَكلُّما رَسموا أحلامَهُم البَريئة
على سَطحِ مَنازلِهم
تَقيأتْ السَّماءُ مَطراً
على شَكلِ ممحاة......
____________________

أنا وَحدي
بَينَ هؤلاء اللاأحد
مَهوسٌ بِالبَقاء
لأفتحَ نَوافذَ الأنتِظار
في جُمجُمةِ الوَقتِ الصَّلد
________________________

ياصَديقي
لَم أعدْ مُتيقناً
أنَّ ثَمة شيءٌ يَستطيعُ تَرتيبَ المَشهد
وَأنتَ قابعٌ في نَفسِ الخُرافة !!
________________________

نَحنُ اللاجئين
حُروفٌ بَائسةٌ
يَكتبُنا الضَّياع
على صَفَحاتِ كتابِ الأرض
لايُجيدُ أحدُهم قراءتَنا
سوى المَوت
فَكمْ هو مثقفٌ بنا أذن !!
______________________

كلُّ رسالةٍ مِنكِ
قّادرةٌ على رَفعي الى السَّماءِ سَريعا
أشبهُ بِذلكَ الدُّعاءِ النَّافذ
من قَلبِ أمي ...
_______________________

بعدَ أن صَدمتني الأيام
دَخلتُ في غيبوبةٍ من الوَجع
ماعدتُ اعرفني
أقفُ أمامَ المرآةِ طويلاً
لأحفظَ مَلامحي
وَبعدها أنسى
أنسى من أكون !!
لكنَّني مُتيقنٌ
إني شَديدُ الشَّبهِ بِالدُّموع
وَليسَ ليَّ أربعونَ شَبيها فحسب
هُناكَ مِئات مِمن هم أنا
أراهُم يِتساقطُونَ ليلاً
وَاحداً تِلو الآخر
من عَينِ أمي…
_______________________

اسرقُ سَجائرَ أبي
أضعُها تَحتَ سَريري الحَزين
خَوفاً على صَحتهِ المُتواضعة
مُتناسياً أنَّ سَريري
يُدخنُ مَاسرقتُه
كلَّما بَدأتْ جُوارحي بِالهِذيان !!
__________________________

مُنذُ عدة أيام
وَأنا أشعرُ بِشيءٍ غَريب
كأني أكرهُ تَكتكةَ السَّاعات
وَصَورَ التَّقويم
وَصَورَ المَوتى
وَصَورَ المَشاهير
وَلا أحبُّ شيئاً
سِوى صُورتي في المِرآة
وَأنا اصففُ حُزني الأبيض
رُبما لأنني :
مَولودٌ من فَطرِ الأرض !!
أو من تَشققِ أقدامِ أمي !!
أو من عَقبِ سِجارةِ أبي
المَزروع في عَتبةِ الدَّار !!
أو لأني مُتُّ قبلَ الآن
وَلَم يَجدوا جُثتي !!
فأنا آخرُ ما اتَذكرهُ
عَصفَ إنفجارٍ
دَاعبَ جَسدي بِألفِ شَظية
قَبلَ أن ينتابني هَكذا شُعور !!
___________________________

السَّلامة
تَركنُ خارجَ نِطاقِ الوَطن
وَالطُّفولةُ وَالعَصافرُ وَالمَوتى
يُداعبونَ شُوارعَهُ المُمزقة
بَعدما يَمسحُونَها بِمؤخراتِهم
مُعظمَ الوَقت
ثُمَّ يَغسلُونها بِدمِهم المَنثور
إلا أنا وَهذهِ الحُفرةُ الصَّغيرة
نَعتاشُ على حُبٍّ قَديم
أنا بُلبلٌ وَهي غُصنٌ يَابس
نَحبُ بِعضنا بِشدة
لِدرجةٍ أننا نَتشاركُ البُكاءُ والعَدم
وَكلُّما قلتُ لَها : أحبُّك
ردَّتْ عليَّ بِكلِّ حَنان:
إنا للهِ وإنا إليهِ رَاجعون



#احمد_ابو_ماجن (هاشتاغ)       Ahmed_Abo_Magen#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا فقير
- بلا ايحاء
- ثلاثة نصوص ميتة
- على أمل قديم
- يامنالي
- مذكرات رجل أعزل
- رؤوس البصل
- أوراق من شجرة يابسة
- مسحوق بالندم
- مشاعر منقلبة
- أنا أحبك
- لابد منه...
- انهيارات
- أنفاس لاهثة
- آيات نوفمبرية
- عيون الناس
- صفحات متناقضة
- ترهات آمنة
- يافتاتي
- لعلي اتسكع


المزيد.....




- على صهوة جواده.. فنان سنغالي يلفت الأنظار برسالة تضامن مع غز ...
- على صهوة جواده.. فنان سنغالي يلفت الأنظار برسالة تضامن مع غز ...
- وزيرا الثقافة والعمل يتفقدان البلدة القديمة من الخليل
- رحيل المخرج والكاتب المسرحي التونسي الفاضل الجزيري عن عمر نا ...
- ساهم في فوز فيلم بالأوسكار.. فيديو فلسطيني وثق مقتله على يد ...
- ساهم في فوز فيلم بالأوسكار.. فيديو فلسطيني وثق مقتله على يد ...
- -هجوم على ذاكرة شعب-.. حظر الكتب في كشمير يثير مخاوف جديدة م ...
- انطلاقة قوية لفيلم الرعب -ويبنز- في أميركا بإيرادات بلغت 42. ...
- الجبّالية الشحرية: لغة نادرة تصارع النسيان في جبال ظفار العُ ...
- فنانون وكتاب ومؤرخون أرجنتينيون يعلنون موقفهم الرافض لحرب ال ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد ابو ماجن - كلاكيت واقعي