أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - الزمن الجميل ، أو - Royal leve














المزيد.....

الزمن الجميل ، أو - Royal leve


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 5414 - 2017 / 1 / 27 - 00:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الزمن الجميل ، أو " Royal level
لا أدري لماذا يصر جل المتقدمين في العمر ، على اختلاف أفكارهم ومواقفهم ورؤاهم ، على تسمية ما مضى من أزمانهم بـ "الزمن الجميل" ؟ ولماذا لا يرون في الزمن الحاضر سوى كونه سلسلة طويلة من الآلام والأوجاع والمتاعب الناتجة عن تلوّن الناس وتصارعهم وخداع بعضهم البعض من أجل أشياء لا لزوم ولا قيمة لها ؟ ولماذا يردد أكثريتهم، وفي شبه اتفاق عام ، مقولات متطابقة أمثال : "زمان واشمن زمان ، زمان العجايب ، ما بقيتي تعرف شكون المزيان وشكون الخايب ، ما بقات نيه ، ما بقات بركة وكثرو المصايب ، الله يخرجنا من دار العيب بلا عيب يا لحبايب" ، والمقولة : "الوقت صعاب ، والدنيا خيابت ، والقلوب طابت ، والنفوس الحارة ذابت ، وما بقا معامن تحكي ، ولا علامن تشكي همك ، ولا معامن تتعاون ؛
فهل فعلا كانت أزمانهم تلك أجمل من هذا الزمان ؟ أم هو مجرد حنين ونوستالجيا لما يتخيلون أنه زمن كان الأقدر على صنع الفرح من أبسط الأشياء ، وإشاعة البهجة بأقل كلفة ؟؟ وهل يستحق زمانهم ذاك تلك التسمية والتي تكنى بـ "المرحلة الملكية في الحياةRoyal level ؟ أم هي سنة الحياة وطبيعة الأجيال ، التي يأخذ الشوق كل جيل منها إلي ماضيه ، رغم عدم اختلافه عن حاضره ، لأنه في واقعه كباقي الأيام ، لا يدوم معه فرح ، وقد يكون فرح يوم منه مقدمة لحزن غد تتحول معه الحياة إلى لحظات مسكونة بالهم والغم والضيق والكدر ، ما يناقض نظرية جمال الزمان الماضي ، ويخالف ذلك التصور الخاطئ ، والذي يشد حنينه جل المتقدمين في العمر ، إلى كل مراحله ، من طفولة وصبا وأهل وحي وحومة ، ويتلبسهم بإحساس أنه كان أجمل لحظات حياتهم ، التي لم يكن فيها بين كل الغادين والرائحين من ناس زمانهم ، بمتنوع أفكارهم وتعداد أيديولوجياتهم ومختلف مواقفهم ، من يقلق مضاجعهم ، أو يقلب مواجعهم ، لأنهم كانوا –حسب أصحاب النظرية - كلهم أصحاب ذوق رفيع ومزاج رائق ، متسامحون رغم الكد والتعب ، لا يمنعون الماعون الذي يشركون فيه الجار القريب والبعيد وحتى الغرباء الذين يُستقبلونَ بالأحضان والوجوه البشوشة ، التي تشع بالمحبة وبالأدعية التي تنسج منها صلوات وترانيم آمال ، تكرس بينهم جِبِلة التسامح ، وتخفف عنهم مشاق الحياة ، وتجنبهم الاكتئاب و الاضطراب النفسي ، وتلطف احتقان اليومي والمعتاد الذي يعيشونه خلال سعيهم وراء عيشهم بصبر وهمة ، دون أن يسألوا عونا أو عطاء من غير الله .
ربما من حق الذين نشؤوا في تلك الأزمان المدنية الوسطية التي لا غلواء فيها ولا تطرف ، أن يسموها بتلك التسمية لخصائصه ولمناخاته وأجوائه التي كانت مشبعة بروح ثقافة البساطة والمحبة والتفاهم والتسامح والتعايش المشترك ، الذي طبع حياتهم اليومية الماضية بالطابع المدني القادر على تذويب العصبية والتعصب ، والكفيل بالتحفيز على الانتشاء بكل ما هو مبهج في الحياة ، والذي ما كان يتيسر في ثمن الأشياء المادية ، وإنما في قيمتها الروحية .
حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان "



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقمة في بطن جائع .. خير من بناء جامع-
- إذا كنت في المغرب فلا تستغرب-!!
- صراع أقطاب التحالف الحكومي !!
- ال-بلوكاج - والأسباب المحيطة به !!
- هل انهارت الهالة التي صنعها شباط لنفسه ؟؟
- التنابز الإلكتروني !!
- مكافحة الإرهاب وليس محاربته فقط !!
- شخصية هذا العام !
- شخصية العام !
- كل عام و-رجال العام - ، بألف خير !
- أعياد أم فوضى؟
- اعياد متعددة والنبي واحد !!
- هل هي فلتات ألسن أم رسائل مشفرة ؟؟
- داء الاستوزار وانفلونزا المناصب!!
- المال السايب وفطازية الوجاهة الخاوية !!
- المراحيض العمومية ومراحيض البرلمان!!
- النصر لا يأتي بالانتقام الرباني ولا بالكوارث والخوارق.
- الاعتذار من شيم العظماء .
- المعتقدات الخرافية وتشكيل الحكومة المغربية!!
- جسارة الطارئين وتطاولهم على المناصب الحكومية!!


المزيد.....




- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - الزمن الجميل ، أو - Royal leve