أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - قصيدة لا تنتهي














المزيد.....

قصيدة لا تنتهي


أديب كمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 5411 - 2017 / 1 / 24 - 04:49
المحور: الادب والفن
    


شعر: أديب كمال الدين

في القصيدةِ الأربعين
ينبغي كسر الباب الأربعين
والسقوط الحرّ في ثقبِ الذاكرة.
*
الحبُّ خدعةٌ عظيمة
اكتشفها آدم بالصدفةِ السعيدة
وتوجّبَ علينا - نحنُ أحفاده - أنْ ندفعَ ثمنَ اكتشافه
بهدوء ولا نتكلّم كلمةً واحدة.
*
الطاغيةُ أدّى دوره بنجاحٍ هائل
إذ خسرَ ما لا يُحصى من الحروبِ مع الأعداء،
وانتصرَ في حربٍ واحدةٍ فقط
هي تشريد شعبه إلى الأبد.
*
إذا كنتَ نباتيّاً فلا تكنْ أسدَ الغابة.
مَن قالَ هذا؟
أظنّه فيلسوف الطغاة
أو طاغية الفلاسفة.
*
البارحةَ سقطَ دينارٌ من الذهبِ وسطَ يدي.
ارتبكتْ عيناي وارتجفتْ أصابعي،
سارعتُ فأعطيتُه إلى عابرِ سبيلٍ ضَلَّ السبيل،
ففرحتْ عيناي واستراحتْ أصابعي.
*
ليسَ هناك من مطرٍ في الشارعِ أو في الحديقة.
هناك مطرٌ في قلبي
أحياناً يجعلني أرقص،
وأحياناً يجعلني ألصقُ عيناي بالنافذة
مُتأمّلاً في الشارعِ والحديقة
إلى أنْ تغرقَ عيناي بالدموع.
*
سألني سائلٌ: أينَ النهر؟
أعني النهر الذي تغرفُ منه كلَّ هذه الحروف؟
فأشرتُ بيدي إلى اليمين
ثُمَّ إلى اليسار
ثُمَّ إلى الجنوب
ثُمَّ إلى الشمال
ثمَّ إلى اليمين ......
فتعبَ السائلُ من حركةِ يدي
ومضى وهو يهزُّ يده ممّا رأى.
*
في زمنِ العولمة
يتداخلُ السيركُ مع الجمهور
فلا تستطيع أنْ تعرفَ على الإطلاق
مَن هو المُهرِّجُ ومَن هو المُشاهد!
مَن هو المُروِّضُ ومَن هو القرد!
*
كتبتُ عدّةَ أسطرٍ من قصيدتي عنكِ
وأرسلتُها إلى الحلم
فتكفّلَ الحلمُ بتكملتِها بكثيرٍ من القُبُلات.
*
كم كانتْ قصّةُ حُبّنا جميلة
بل كم كانتْ قصّةُ حُبّنا مُدهشة
لو أنّني استطعتُ أنْ أقلّمَ الصورَ المُرّة فيها
مثلما أقلّم أظافر يدي.
*
قلتُ للحرفِ وسماءُ القصيدةِ امتلأتْ بالبريق:
ما هذا؟
قالَ: إنّهُ الرعد.
قلتُ: أعرفُ الرعدَ إشارةً للمطر.
قالَ الحرفُ: والمطرُ إشارةٌ لي
أنا الشوق الذي يملأُ الروحَ بالمطر.
*
سأتوقّفُ عن الكتابةِ فقط
حينَ يتحوّلُ حرفي إلى طائرٍ حقيقيّ
أو حينَ أطيرُ حرفاً من الحقيقة.
*
قصيدتي لا يفهمها مَن لم يمسكْ بحاءِ الحرمان
ويضعها جمرةً على نقطةِ باءِ الحبّ.
*
القُبلةُ مَلِكَة
والموعدُ لاجئٌ بجوازِ سفرٍ سقطَ في البحر.
*
نقطتي لا يستطيعُ أنْ يبوحَ بها حتّى الحرف.
*
أنا سعيدٌ حدّ أنّني نسيتُ السينَ والسمَّ والسكّين.
*
حرفي حلمُ حُبٍّ عارٍ إلّا مِن نبضةِ القلب.
*
صرتُ شاعراً
لأنَّ حرفي لا يعرفُ أنْ يمشي إلّا على الجمر.
*
صرتُ قصيدةً حروفيّة
حتّى أحافظ على ما تبقّى من ذاكرةِ الطفلِ في أعماقي.
*
اشتريتُ مرآةً هائلة
لكنّها انكسرتْ وأنا لم أزلْ قربَ محلِّ المرايا.
رجعتُ إلى البائع
وطلبتُ بعينين دامعتين مُرتبكتين مرآةً جديدة.
فاعتذرَ البائعُ بكلامٍ عجيبٍ غريب،
كلام لم أفهمْ منه سوى أنّه لا يبيع الإنسان
أكثرَ من مرآةٍ واحدة!

**********************
مقاطع من قصيدة طويلة
www.adeebk.com



#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غداً حينَ يطلعُ الفجر
- ورقة القصيدة
- الطفل في المرآة
- نعم، لا، ربّما
- الدرج الطويل
- ملك الحروف غير السعيد
- (أصابع)
- محمّد القبّناجيّ
- صانعُ الكراسيّ الذهبيّة
- آلن ديلون
- قِرَدة
- بمناسبة مرور أربعين عاماً على صدور مجموعتي الشعرية الأولى (ت ...
- قطعة ذهب
- البحر والحرف
- دائماً أسألُ أصابعَ يدي
- يعلّمها العطشَ ويطلبُ منها الماء
- النافذة
- مَن الواقف خلف النافذة؟
- شوبان والبحر
- سعادة الوهم


المزيد.....




- فنانة لبنانية ترقص وتغني على المسرح في أشهر متقدمة من الحمل ...
- “فرحة للعيال كلها في العيد!” أقوى أفلام الكرتون على تردد قنا ...
- موسيقيون جزائريون يشاركون في مهرجان الجاز بالأورال الروسية
- الشاعر إبراهيم داوود: أطفال غزة سيكونون إما مقاومين أو أدباء ...
- شاهد بالفيديو.. كيف يقلب غزو للحشرات رحلة سياحية إلى فيلم رع ...
- بالفيديو.. غزو للحشرات يقلب رحلة سياحية إلى فيلم رعب
- توقعات ليلى عبد اللطيف “كارثة طبيعية ستحدث” .. “أنفصال مؤكد ...
- قلب بغداد النابض.. العراق يجدد منطقة تاريخية بالعاصمة تعود ل ...
- أبرزهم أصالة وأنغام والمهندس.. فنانون يستعدون لطرح ألبومات ج ...
- -أولُ الكلماتِ في لغةِ الهوى- قصيدة جديدة للشاعرة عزة عيسى


المزيد.....

- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - قصيدة لا تنتهي