أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 5395 - 2017 / 1 / 7 - 11:32
المحور:
الادب والفن
في الدرجِ الطويل
ألتقي يوميّاً بشخصٍ يشبهني تماماً.
وكلّما أردتُ أنْ أسأله: مَن أنت؟
ماذا تفعلُ هنا؟
لماذا تبتسمُ ابتسامةً ساخرةً حينَ تراني؟
أحترتُ،
أحترتُ كيفَ أبدأُ أسئلتي
فتوقّفتُ عن السؤال
وبادلتُه ابتسامةً ساخرةً أيضاً
في الدرجِ الطويل.
*
المرأةُ ذاتُ المفتاح البلاستيكيّ
اشترتْ لها قفلاً ينفتحُ ذاتيّاً
ولم تعدْ بحاجةٍ إلى أحد.
*
الناس الذين التقيتهم صدفةً على شاطئ البحر
كانوا يجيدون الابتسام.
وحينَ سألتهم
إن كانَ بإمكاني أنْ أجلسَ معهم،
ضحكوا وقالوا:
نحن أشباح أيّها الغريب، كيفَ رأيتنا؟
*
في مسلسلِ خساراتي التي لا تُحصى
لم يعدْ يعنيني أنْ أجدَ حلّا لها.
صرتُ مشغولاً فقط
بإعدادِ الموسيقى التصويريّة.
*
كلّما أرتبكتُ سارعتُ لأدقَّ بابَ الشِّعِر.
وحينَ يخرجُ لي ملكُ الحروف
وهو يرتدي التاجَ المُرصّعَ بالجواهر
أكتفي بالنظرِ إلى قدميه الحافيتين.
*
على بابِ الدرجِ الطويل
كتبتُ لافتةً تقول:
هذا درجٌ لا يؤدّي لشيء
وليستْ فيه درجات للصعود
ولذا على مَن يرغب الصعود
أنْ يجيدَ الطيرانَ من دونِ جناحين.
***************
www.adeebk.com
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟