أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 5234 - 2016 / 7 / 25 - 09:21
المحور:
الادب والفن
شعر: أديب كمال الدين
شهيقُ البحرِ الصاخبِ امرأةٌ عارية
وزفيرهُ رجلٌ غريق.
*
كلّ يومٍ أغسلُ قميصَ حياتي
وأنشرهُ فوقَ حبلِ شقّتي المُطلّةِ على البحرِ الصاخب
لعلّ الريح تطيّرهُ فأنزل إلى البحرِ عارياً.
*
في داخلي مَلاكٌ وشيطان.
فَمَن منهما قد أحبّكِ؟
أهو مَلاكُ الحلمِ المصنوعُ من الرماد
أم هو شيطانُ الشِّعْرِ المتألقُ بالنار؟
*
سألتني امرأةٌ عندَ شاطئ البحر:
هل البحرُ حرف غامض خَلَقَه الشُّعَراء
أم نقطة هائجة خلقها السرير؟
*
قالَ لي: أحاولُ أنْ أكتبَ قصيدةً
ليسَ فيها أيّ معنى، أيّ معنى كان.
قلتُ له: لو فعلتَ ذلك لأصبحتَ شاعراً بجناحين.
*
في الحفلةِ التي شربَ فيها الجميع
كلَّ أنواعِ الخمور
خرجتُ ثملاً تماماً
رغمَ أنّني لم أشربْ أيّ شيء
بل أنّني لم أحضر الحفلةَ على الإطلاق.
*
عدوّ الطاغيةِ وصديقُ الطاغية
التقيا فجأةً عندَ قبر الطاغية
وركعا إليه ككلبين وفيين.
*
لعمقِ محبّةِ الناسِ لأكاذيبِكِ الجميلة
تحوّلتْ أكاذيبكِ إلى حقيقةٍ تتناقلها الساعة
ليلَ نهار.
*
حرفي يصارعُ العمى كي يراكِ
أو يرى رمادَ ذكراكِ.
*
البارحة كتبتُ قصيدةً عنكِ
ثُمَّ نمتُ نوماً عميقاً بعمقِ البحر.
وفي اليومِ التالي لم أستطع القيامَ من الفراش
فاستعنتُ بشبحٍ قصيدتكِ الأخيرة.
******************
مقاطع من قصيدة طويلة
www.adeebk.com
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟