أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 5385 - 2016 / 12 / 28 - 11:12
المحور:
الادب والفن
شعر: أديب كمال الدين
اجتمعَ ملوكُ الأرضِ السعداءُ في احتفالٍ عظيم.
جاءوا من الشرقِ والغرب،
من الشمالِ والجنوب،
مُتوّجين بتيجانِ الذهبِ والفضّة،
أو بتيجانِ الفواكهِ والريش.
أو بتيجانِ الجماجم والعِظام .
كانوا بِيضاً وسُوْداً،
حُمْراً وصُفْراً،
شيباً وشبّاناً.
وبعدَ أن ألقوا خطاباتهم السقيمة
صعدتُ المنصّةَ لألقي خطابي،
أعني قصيدتي الحروفيّة التي تحتجُّ على الرؤوس
إذ تتدحرجُ عبثاً في الحروب،
وعلى الحروبِ التي أجّجتْ براكينَ الحقدِ والدم،
وعلى الدمِ الذي يفيضُ في شوارعِ الفقراءِ والمُعْدَمِين،
لكنَّ ملوكَ الأرضِ السعداء
منعوني من إلقاءِ خطابي
أعني قصيدتي الحروفيّة
لأنّي لستُ ملكاً مثلهم كما يَزعُمُون
ولستُ سعيداً كما يَدّعون.
***************
www.adeebk.com
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟