أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - ورقة القصيدة














المزيد.....

ورقة القصيدة


أديب كمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 5405 - 2017 / 1 / 17 - 09:29
المحور: الادب والفن
    


شعر: أديب كمال الدين


أيّها الحُبّ
أعطني حرفاً فقط
أو أعطني نقطةً فقط
وسأعطيكَ بكرمٍ أُسطوريّ
أبجديّةَ عشقٍ كاملة.
*
لا يمكنكَ أنْ تكونَ عاشقاً حقيقيّاً
ما لم ترقص كالطفلِ الذي يرقصُ ليلةَ العيد
أمامَ حذائه الأحمر الجديد.
*
كي لا أكتئب
فإنّني أكتبُ أُسطورتي بحروفِ الأطفال
وذاكرةِ الطيورِ التي تحلّقُ عالياً في السماء.
*
كي أروّضَ وهمي العظيم
فإنّني أشتري وهماً جديداً
كلّ يومٍ من سوقِ الأيّام
فإن لم أجدْ أقطع ورقةً أو ورقتين
من شجرةِ وهمي الكبرىِ
تلك الشجرة التي زرعتُها سرّاً
في حديقةِ الدارِ الخلفيّة.
*
كي أروّضَ أُسطورةَ الموت
فإنّني أكتب كلّ يومٍ أُسطورةً جديدة
بحروفٍ من ماء
ثُمَّ أعرضها على الشمسِ لتختفي
فأكتب في اليومِ التالي
أُسطورةً أخرى.
*
ورقةُ القصيدةِ كانتْ صغيرةً جدّاً
والحروفُ مكتوبة من اليمينِ إلى اليسار
ومن اليسارِ إلى اليمين
ومن الأعلى إلى الأسفل
ومن الأسفل إلى الأعلى.
فاحترتُ كيفَ أقرأها على الناس
ثُمَّ قرّرتُ في لحظةِ شِعْرٍ ساحرة
أنْ أقرأها من السرّةِ حتّى العنق.
*
الورقةُ التي أُعطِيتْ إليَّ صغيرة جدّاً
لا تتسعُ سوى كلمةٍ أو كلمتين.
وقيلَ لي أنْ أختصرَ سبعين عاماً من النفي
والهربِ دونَ جدوى من النفي
في كلمةٍ أو كلمتين.
يا لها من محنة!

**************
www.adeebk.com



#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطفل في المرآة
- نعم، لا، ربّما
- الدرج الطويل
- ملك الحروف غير السعيد
- (أصابع)
- محمّد القبّناجيّ
- صانعُ الكراسيّ الذهبيّة
- آلن ديلون
- قِرَدة
- بمناسبة مرور أربعين عاماً على صدور مجموعتي الشعرية الأولى (ت ...
- قطعة ذهب
- البحر والحرف
- دائماً أسألُ أصابعَ يدي
- يعلّمها العطشَ ويطلبُ منها الماء
- النافذة
- مَن الواقف خلف النافذة؟
- شوبان والبحر
- سعادة الوهم
- حرف محذوف
- اللغز


المزيد.....




- اختفاء يوزف مِنْغِله: فيلم يكشف الجانب النفسي لطبيب أوشفيتس ...
- قصة القلعة الحمراء التي يجري فيها نهر -الجنة-
- زيتون فلسطين.. دليل مرئي للأشجار وزيتها وسكانها
- توم كروز يلقي خطابا مؤثرا بعد تسلّمه جائزة الأوسكار الفخرية ...
- جائزة -الكتاب العربي- تبحث تعزيز التعاون مع مؤسسات ثقافية وأ ...
- تايلور سويفت تتألق بفستان ذهبي من نيكولا جبران في إطلاق ألبو ...
- اكتشاف طريق روماني قديم بين برقة وطلميثة يكشف ألغازا أثرية ج ...
- حوارية مع سقراط
- موسيقى الـ-راب- العربية.. هل يحافظ -فن الشارع- على وفائه لجذ ...
- الإعلان عن الفائزين بجائزة فلسطين للكتاب 2025 في دورتها الـ1 ...


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - ورقة القصيدة