أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد الهاشمي - ضغط الإنفاق الحكومي ... ألإيفادات أنموذجاً














المزيد.....

ضغط الإنفاق الحكومي ... ألإيفادات أنموذجاً


رائد الهاشمي
(Raeed Alhashmy)


الحوار المتمدن-العدد: 5406 - 2017 / 1 / 18 - 14:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ضغط الإنفاق الحكومي ... ألإيفادات أنموذجاً
رائد الهاشمي
باحث وخبير إقتصادي
الوضع الذي يمرّ به بلدنا جاء نتيجة أسباب كثيرة منها إنهيار أسعار النفط العالمية وسوء الأداء الحكومي والسياسي وانتشار الفساد والهدر الغير مبرر في الإنفاق وغيرها من الأسباب المشخصة من قبل الجميع, والمهم في هذه الفترة الحرجة من تأريخ بلدنا أن يتكاتف الجميع في التعامل مع الأزمة بشكل واقعي وسليم لتجاوزها وايصال البلد الى برّ الأمان خاصة واننا نمرّ بتحدي كبير ومصيري يتمثل بمعركتنا العادلة ضد الإرهاب الداعشي, ومن الحلول الأساسية التي لها دوراً كبيراً في تقليل خطر الأزمة الاقتصادية هو (ضغط الإنفاق الحكومي) بشكل عام ولجميع مؤسسات الدولة وحصر الإنفاق بالأمور الأساسية والضرورية جداً والتي لايمكن الاستغناء عنها, والحديث عن تفاصيل الإنفاق يطول لأن أبوابه كثيرة ومتشعبة حيث تعودت مؤسساتنا الحكومية على هدر الأموال الكبيرة وبدون وجع قلب.
أحد الأبواب المهمة في الإنفاق الحكومي والتي أردت التركيز عليها في مقالتي هو (باب الإيفادات والسفر) لموظفي الدولة, والذي يريد أن يُدّقق في تفاصيل هذا الباب للأعوام السابقة يجد فيه من الهدر مايشيب له الولدان, حيث كانت تهدر مليارات الدنانير ببذخ وكأن مال الدولة مال سائب, وقد آن الأوان أن تنتبه الحكومة لذلك وتسارع الى إيقاف هذا الهدر الكبير والاسراف الذي لامبرر له وأن تضع التعليمات والضوابط الصارمة لتحقيق ذلك, فيجب تحديد حجم الايفادات الى خارج البلد بالأمور المصيرية والضرورية جداً وايقاف مادون ذلك والاعتذار عن مئات المشاركات الخارجية بسبب الظرف الإقتصادي الحرج للبلاد, ويجب تقليص حجم الوفد المشارك بالمؤتمرات الضرورية الى عدد محدود جداً وضغط الإنفاق الى أقل حد ممكن, فعندما يتم ايفاد أحد السادة الوزراء أو المسؤولين مثلاً فيجب تحديد الأشخاص المرافقين له بعدد قليل جداً من الذين لايمكن الاستغناء عنهم ومنع استصحاب الحمايات الشخصية والمرافقين والحاشية الخاصة والذين يكلفون ميزانية الدولة مبالغ كبيرة, ومن المعروف أن الدول المضيّفة للمؤتمر تقوم بتوفير كافة إجراءات الحماية الأمنية والإدارية والقضايا اللوجستية لضيوف المؤتمر.
يجب على الحكومة أن تنشر ثقافة ترشيد الإنفاق بين المسؤولين بشكل عام وخاصة في الإيفادات الرسمية, فمثلاً عند ذهاب وفد رسمي الى دولة ما فماالذي يمنع أن تقوم سفارتنا الموجودة في تلك الدولة من تهيئة مكان الإقامة والمنام والضيافة للوفد المشارك في مبنى السفارة نفسها, فهل هناك عيباً إذا ما أقام معالي السيد الوزير أو المسؤول في بناية السفارة العراقية لأيام معدودة؟ وهل سيؤثر هذا على أدائه المطلوب في أروقة المؤتمر؟
اعتقد ان الوزير أو المسؤول هو أكثر شخص يجب أن يكون حريصاً على مال الدولة ومن واجبه الوطني أن يُقدّر الظرف الاقتصادي الحرج للبلد ويجب أن يعرف جيداً قيمة كل دينار يُنفق في غير موضعه المناسب, وعليه أن يتذكر دائماً بأن هناك الملايين من الفقراء والأيتام والأرامل والعجزة والذين أوصلوه الى سدة الحكم بأصواتهم الثمينة هم بأمسّ الحاجة الى الكثير من الخدمات الأساسية المفقودة والى إعانات مادية تعينهم على سد احتياجاتهم وحاجات عوائلهم الضرورية, أفلا يستحقون أن يُضحّي معالي السيد الوزير والمسؤول من أجلهم بجزء من (البريستيج) الخاص به خلال فترة الايفاد؟



#رائد_الهاشمي (هاشتاغ)       Raeed_Alhashmy#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إتقوا ثورة الجياع
- إبعاد تأثيرات الضريبة عن جيوب الفقراء الخاوية
- الحاجة الى الإسراع في تطبيق منظومة النقود الألكترونية
- عندما يدفع المواطن ثمن سوء الأداء السياسي
- هل ستنجح أوبك في تنفيذ قرار تخفيض الأنتاج ؟
- إنفضوا الغبار عن وزارة التخطيط
- مقترحات حول قرار البنك المركزي لمنح القروض الخاصة
- إرحموا جيب المواطن يرحمكم من في السماء
- منع الخمور (قرار خاطيء في التوقيت و المضمون)
- شكراً لك أردوغان
- مذكرة (التفاهم بين سلمان الجميلي وايران) باطل باطل باطل
- قانون إجازة الخمس سنوات للموظف بين السلب والايجاب
- لاتزال الكرة في ملعب المواطن العراقي
- موازنة عام 2017 على طاولة التحليل
- الفوضى في تسريب المعلومة الأمنية
- جهلنا بحضارتنا وأمجادنا
- عزوف المواطن عن تحديث سجل الناخبين
- حماية الاعلام العربي من تأثيرات العولمة
- لاتلومونا ولوموا أنفسكم
- الطفل العراقي واقع مأساوي وحلول مطلوبة


المزيد.....




- تحليل.. ضربة CIA تقرب ترامب من قرارات مصيرية بشأن فنزويلا مع ...
- بين أنقاض المنازل وخيام ممزقة.. سكان غزة يواجهون مأساة جديدة ...
- سرقة القرن في ألمانيا.. عصابة هوليوودية تسرق 30 مليون يورو و ...
- كأس الأمم الأفريقية 2025: من ستواجه المنتخبات العربية في ثمن ...
- السودانيون يودّعون العام وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم
- وليد الركراكي: - الجمهور كان حاضرا فلعبنا كفريق من اثني عشر ...
- الثلوج تحاصر آلاف العائلات على الحدود السورية التركية
- ?مخاطر ارتفاع الكوليسترول الضار
- بطريقة هوليودية.. سرقة 90 مليون يورو من بنك في ألمانيا
- نسير نياما نحو عالم مرعب.. نيويورك تايمز تسبر أغوار الذكاء ا ...


المزيد.....

- صفحاتٌ لا تُطوى: أفكار حُرة في السياسة والحياة / محمد حسين النجفي
- الانتخابات العراقية وإعادة إنتاج السلطة والأزمة الداخلية للح ... / علي طبله
- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد الهاشمي - ضغط الإنفاق الحكومي ... ألإيفادات أنموذجاً