أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد الهاشمي - شكراً لك أردوغان














المزيد.....

شكراً لك أردوغان


رائد الهاشمي
(Raeed Alhashmy)


الحوار المتمدن-العدد: 5321 - 2016 / 10 / 22 - 12:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كانت ظروف سقوط محافظة الموصل في حزيران 2014 غريبة ومتشابكة ولعبت أيادي خفية في حياكة خيوط المؤامرة التي أدّت الى بيعها وسقوطها بيد خفافيش الظلام, وأخلفت عملية السقوط آثارها السلبية والخلافية الخطيرة بين الكتل السياسية وبين مكونات المجتمع العراقي فكانت الاتهامات تطلق من هذا الطرف وذاك فزاد التوتر ووصلت الى حد الاحتقان حتى بين المواطنين البسطاء ووصل الوضع حدّ الخطر ولاح حلّ التقسيم في الأفق وبدأت الأطراف التي تعمل بأجندات خارجية تطبّل لهذا التقسيم وتُصّرح بأنه الحلّ الوحيد لاستقرار البلد وانهاء الاحترابات السياسية وتجنيب البلد الوقوع في كارثة كبيرة لاتُحمد عٌقباها, أمّا العراقيين الشرفاء فكان مجرد الحديث عن التقسيم يؤرقهم ويؤلمهم في الصميم فعملوا مابوسعهم وكلٌ من موقعهِ على محاربة فكرة التقسيم وسط أجواء من القلق والخوف على مصير البلد من السير الى الهاوية.
بدأت عمليات التحضير لمعركة تحرير الموصل منذ فترة طويلة باعتبارها الصفحة الأخيرة من الحرب ضد الارهاب الداعشي لتحرير جميع الأراضي العراقية المحتلة وبدأت التحركات السياسية الدولية والإقليمية والمحلية وزادت التدخلات من كل جانب فهذا الطرف يصرّح ويتوعد ويطالب بعدم السماح لقوات البيشمركة بالمشاركة في المعركة والدخول الى الموصل لوجود أطماع كبيرة عند الكرد لضمّ مناطق جديدة الى الإقليم ,وذاك الطرف يطالب بعدم السماح لقوات الحشد الشعبي بالمشاركة والدخول الى الموصل لوجود أحقاد طائفية ورغبة بالانتقام من أهل السٌنة في الموصل, وطرف آخر يتهم جميع أهل الموصل بالخيانة وبيع المحافظة للأعداء ويجب عدم السماح بتسليح أبناء الموصل ومنعهم من المشاركة في المعركة خوفاً من خيانتهم مرةً أخرى, وطرف آخر يطالب بعدم السماح للقوات الأمريكية المحتلة وقوات التحالف بالاشتراك في المعركة وانه في حالة مشاركتهم سيكون له موقف حاسم من ذلك.
وسط كل هذه الأجواء المشحونة وعدم الثقة بين الأطراف كان العبادي في موقف لايٌحسد عليه فعليه إستكمال الاستعدادات للمعركة الفاصلة وعليه إرضاء كافة هذه الأطراف المتباغضة فيما بينها وتقليل حجم الخلافات وعليه إرضاء الولايات المتحدة وقوات التحالف فهو لا يستطيع الاستغناء عنهم ولامعاداتهم وعليه إرضاء الأطراف الإقليمية التي تتدخل في شؤون العراق بشكل أو بآخر ولايستطيع انهاء هذه التدخلات لأنها أصبحت تحصيل حاصل لايمكن تغييره في الوقت الراهن. كنت أفكر بموقف العبادي وأقول في نفسي انه لن يستطيع النجاح في مهمته ولو كان يمتلك مصباح علاء الدين السحري.
وسط خضمّ هذه الأجواء والاضطرابات جاء الموقف التركي الغاشم في الإعتداء على حرمة الأراضي العراقية وانتهاك سيادة البلد وإصرار أردوغان على المشاركة في معركة تحرير الموصل بحجة حماية أهل السٌنة والتركمان من بطش الأكراد والشيعة, فعمل أردوغان مايعمله المارد في مصباح علاء الدين حيث كان لفعلته هذه أن انتفض جميع العراقيين من شمالهم الى جنوبهم بثورة من الغضب ضد هذا التدخل السافر ورفضوه جملة وتفصيلاً وجاء هذا الرفض بصورة عفوية بدون تنسيق ولاتدخل من أي طرف سياسي فتوحدت القلوب وتراصّت الصفوف وتم ترك الخلافات لأن القضية مسّت العراق وكان نتيجة هذا التوحد ان قام العبادي باعلان ساعة الصفر بتحرير الموصل وتقدمت الجحافل الباسلة من قوات الجيش والشرطة والبيشمركة والحشد الشعبي والحشد العشائري وبتأييد ومؤازرة جميع العراقيين وبدون استثناء فبدأت الصفحة الأولى من معركة الشرف تحت شعار (قادمون يانينوى) وبدأت دماء العربي والكردي والشيعي والسني والتركماني والأيزيدي والمسيحي والشبكي تسيل سوية وتختلط على تراب أرض الموصل الحدباء وبدأت جحافل الأبطال بمختلف المكونات تقاتل كتفاً بكتف ويداً بيد ناسية كل الخلافات وكل المشاكل وواضعة مصلحة العراق فوق كل المصالح والانتمائات, وبهذه الروح والوطنية سيصنعون النصر الكبير وسيرفعون علم العراق الغالي في الموصل الحدباء وسيطهرون أرض العراق الحبيبة من دنس داعش الإرهابي وستكون لهذه المعركة الكبيرة مساحة واسعة في كتب التأريخ حيث ستسطر موقف العراقيين بوحدتهم وموقفهم البطولي في الذود عن وحدة العراق وترابه الغالي.



#رائد_الهاشمي (هاشتاغ)       Raeed_Alhashmy#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مذكرة (التفاهم بين سلمان الجميلي وايران) باطل باطل باطل
- قانون إجازة الخمس سنوات للموظف بين السلب والايجاب
- لاتزال الكرة في ملعب المواطن العراقي
- موازنة عام 2017 على طاولة التحليل
- الفوضى في تسريب المعلومة الأمنية
- جهلنا بحضارتنا وأمجادنا
- عزوف المواطن عن تحديث سجل الناخبين
- حماية الاعلام العربي من تأثيرات العولمة
- لاتلومونا ولوموا أنفسكم
- الطفل العراقي واقع مأساوي وحلول مطلوبة
- ملاحظات فيسبوكية
- ألحوافز وأهميتها في تطوير المؤسسات
- مقالة بعنوان (تقفيص حكومي)
- القطاع الخاص العراقي وسبل النهوض به
- مقالة بعنوان (رسالة الى العبادي ومجلس النواب)
- دراسة مختصرة أزمة السكن في العراق ( مشكلة وحلول )


المزيد.....




- زيلينسكي يعلن عن ترشيحات لـ-أكبر تعديل وزاري- تشهده أوكرانيا ...
- ترامب يوضح آخر التطورات بشأن -مفاوضات غزة-
- بعد معركة طويلة.. والدة الناشط علاء عبد الفتاح تنهي إضرابها ...
- إسبانيا تفكك شبكة دولية لتهريب المخدرات بين مدريد وأنقرة
- نشطاء: الدعم السريع قتل حوالي 300 بشمال كردفان منذ السبت
- جيش لبنان يعلن تفكيك أحد أضخم معامل الكبتاغون قرب حدود سوريا ...
- 9 قتلى وعشرات المصابين بحريق مركز رعاية مسنين في أميركا
- مليشيا -الشفتة- الإثيوبية تهاجم وتنهب 3 قرى سودانية حدودية
- خبير عسكري: المقاومة أجبرت الاحتلال على التحول من الهجوم للد ...
- بين -المهمة المستحيلة- و-فورمولا 1?.. توم كروز وبراد بيت في ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد الهاشمي - شكراً لك أردوغان