أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد الهاشمي - حماية الاعلام العربي من تأثيرات العولمة














المزيد.....

حماية الاعلام العربي من تأثيرات العولمة


رائد الهاشمي
(Raeed Alhashmy)


الحوار المتمدن-العدد: 5261 - 2016 / 8 / 21 - 12:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ظاهرة العولمة اتسعت لتعمّ جميع أرجاء العالم وأصبحت ظاهرة مهمة وشاملة وكان الفضل بانتشارها السريع الى ثورة تكنولوجيا المعلومات وتطورها المستمر , ومن القطاعات التي شملتها العولمة الاعلام ويرى الكثير من المهتمين بالاعلام العربي انه يجب ايجاد صيغة جديدة واستراتيجية اعلامية تكون بديلة ( للعولمة الاعلامية العربية ) لما يشوبها من سلبيات كبيرة تأخذها بعيداً عن اهداف الاعلام السامية.
وانا لا أرفض العولمة الاعلامية بشكل عام ولكن في اعتقادي يتوجب علينا معرفة كيفية التفاعل معها بحذر وفق معطيات واقعنا العربي الراهن حيث ان مجتمعنا العربي لا يزال جديد العهد بالديمقراطية وحريات التعبير عن الرأي وسيكون المواطن العربي امام ارباك كبير من سيل التدفق الحر للمعلومة الاعلامية حيث اتيحت له حق اختيار واسع بين المئات او الآلاف من مصادر المعلومات التي وفرّتها تكنولوجيا الاتصالات والشبكة العنكبوتية ( الانترنيت ) والقنوات الفضائية التي لاحصر لها وبالتالي سيكون من الصعب على المتلقي العربي أن يفرز بين المعلومة الصحيحة والكاذبة ما يجعله في متاهة من المعلومات المتناقضة عن نفس الموضوع الذي يهتم به.
مما تقدم ونظراً للواقع السياسي المضطرب الذي تعيشه الدول العربية أجد انه هناك ضرورة لوجود تعاون عربي بين المؤسسات الاعلامية العربية لانشاء مؤسسات اعلامية مشتركة تدار من قبل كوادر اعلامية كفوءة يتم انتقائها من مختلف الاقطار العربية توضع لها أسس عمل وأهداف راسخة واستراتيجية مشتركة تأخذ بنظر الاعتبار القواسم العربية بين أبناء الأقطار العربية ومحاولة جعل الاعلام مستقلاً بكل ما تحمل الكلمة من معنى وان يكون بعيداً في جميع حلقاته عن التأثيرات السياسية والتناحرات الطائفية والعرقية وان يكون الهدف الرئيسي هو نقل المعلومة الحقيقية الى المواطن العربي من غير رتوش وكذلك العمل على التركيز على توجيه جزء كبير من عمل الاعلام الى الشباب العربي الذي يمثل الأساس في عملية بناء المجتمعات العربية والذي نجده متأثراً بشكل واضح بالقيم الاوروبية البعيدة عن قيمنا العربية الأصيلة, والعمل على محاولة انتشاله من الضياع الذي يعيش فيه , ودور الاعلام هنا في هذه القضية ليس سهلاً لوجود الكم الهائل من وسائل الاعلام وهنا اؤكد على ضرورة وضع الخطط الاستراتيجية من قبل الكوادر الاعلامية المتمرسة التي تجعل هذه المؤسسات الاعلامية تجذب نظر شبابنا العربي نحوها وذلك بوسائل اعلامية ذكية مدروسة تركز على اهتمامات الشباب في الرياضة والفن وغيرها.
ان هذه المؤسسات الاعلامية لو تم بنائها بتعاون حقيقي وبنيّة صافية ستعمل على بناء شباب عربي ناضج مؤمن بمبادئ سامية ونبيلة وستحمي ثقافتنا العربية ومكوناتها الأساسية من الاخطار والتحديات الاخلاقية والاجتماعية الخطيرة الواردة الينا من الاعلام العالمي وسنحمي هويتنا الحقيقية وتأريخنا وحضارتنا التي هي مصدر اعتزازنا ورمزنا الذي نحيا من أجله حيث ان لكل ثقافة كرامة وقيمة يجب احترامهما والمحافظة عليهما .



#رائد_الهاشمي (هاشتاغ)       Raeed_Alhashmy#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاتلومونا ولوموا أنفسكم
- الطفل العراقي واقع مأساوي وحلول مطلوبة
- ملاحظات فيسبوكية
- ألحوافز وأهميتها في تطوير المؤسسات
- مقالة بعنوان (تقفيص حكومي)
- القطاع الخاص العراقي وسبل النهوض به
- مقالة بعنوان (رسالة الى العبادي ومجلس النواب)
- دراسة مختصرة أزمة السكن في العراق ( مشكلة وحلول )


المزيد.....




- السعودية.. بعد يوم من صلاة الاستسقاء.. فيديو كيف لمعت السماء ...
- نهبها النازيون ونجت من الحريق: لوحة لغوستاف كليمت قد تحقق أك ...
- شاهد.. انفجار ضخم يتسبب في حريق هائل بمصنع كيميائي في الأرجن ...
- جبن غرويير السويسري المعتّق يفوز بلقب أفضل جبن في العالم 202 ...
- سوريا.. تفاصيل وفيديو من موقع الانفجارين بسبب صاروخي كاتيوشا ...
- هل يكون -الذكاء الفائق- آخر ما يخترعه البشر؟
- ضدّ -عبادة السرعة-: لماذا علينا أن نستعيد إيقاع البطء؟
- جرحى الجيش في اليمن يشكون من التهميش
- الصين تحذر رعاياها من السفر إلى اليابان
- 5 دول أوروبية في الناتو تتعهد بالتصدي لـ-تهديدات هجينة-


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد الهاشمي - حماية الاعلام العربي من تأثيرات العولمة