أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد الهاشمي - الطفل العراقي واقع مأساوي وحلول مطلوبة














المزيد.....

الطفل العراقي واقع مأساوي وحلول مطلوبة


رائد الهاشمي
(Raeed Alhashmy)


الحوار المتمدن-العدد: 5255 - 2016 / 8 / 15 - 13:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الطفل العراقي واقع مأساوي وحلول مطلوبة

رائد سالم الهاشمي
رئيس تحرير مجلة نور الإقتصادية

أحوال أطفال العراق ومعاناتهم وطفولتهم البائسة لاتخفى على القاصي والداني ولايوجد لها مثيل في أية بقعة من بقاع العالم وفي أي مجتمع مهما كانت درجة فقره وتخلفه.إنّهم محرومون من جميع معاني الطفولة وبراءتها التي منحهم الله إياها.
ولدوا تحت أزيز الطائرات وقصف المدافع والهاونات والعجلات المفخخة والعبوات الناسفة ورضعوا الخوف والرعب والقلق مع حليب أمهاتهم , ترعرعوا في كنف الحاجة والفقر وتعرضوا لمختلف أنواع الحرمان من وسائل الرفاهية الى فقدان الكهرباء والماء الصالح للشرب والى أبسط مقوّمات التمتع بالطفولة البريئة,فلا متنزهات يلعبون فيها ولا مدن ملاهي يمرحون بها ولاملاعب رياضية يفرّغون بها طاقات الطفولة المكبوتة واذا ماتوفرت فهي قليلة جداً وبائسة.
يعيشون في حلقة مفرغة فرضتها الأوضاع الأمنية للبلد فمابين المدارس ورياض الأطفال ومابين بيوتهم ولايوجد ملاذ آخر، حيث تضطر عوائلهم لاحتجازهم بين جدران البيوت خوفاً عليهم من رصاصة طائشة يطلقها حماية أحد السياسيين أو من عجلة مفخخة أو حزام ناسف يفجرها ارهابي لادين له لايعرف أي معنى للطفولة والبراءة التي لا ذنب لها في كل ماجرى ويجري من هذه التناحرات.فماذا فعل أطفالنا وما ذنبهم ليحيوا هذه الحياة ومتى ينعمون ويلعبون ويركضون في هواء طلق بلا خوف ولارعب حالهم حال أطفال العالم؟ فأين الحل وبيد من ؟
إنّ الحل بلاشك بيد الحكومة وهو واجب رسمي من واجباتها التي كفلها الدستور فهي الأب وهي رب العائلة ويجب أن تضع ضمن خططها الاستراتيجية للإعمار والتنمية والاستثمار مساحة واسعة
لأطفالنا وتخصص جزء من الميزانيات الانفجارية للبلد لذلك وهي أبسط حق من حقوقهم الضائعة في ظل صراعات عقيمة يشهدها البلد, ونستطيع تلخيص الأمور الواجب اتخاذها من قبل الحكومة بما يلي:
1.تخصيص جزء كبير من ميزانية الدولة لإقامة مشاريع كبيرة للأطفال مثل مدن الألعاب الحديثة المزودة بأحدث الألعاب الالكترونية ووسائل الترفيه.
2.بناء متنزهات وحدائق كبيرة في جميع المحافظات مزودة بمساحات خضراء ووسائل راحة وترفيه للأطفال وعوائلهم.
3.إنشاء حدائق للحيوانات مزودة بكافة المرافق الخدمية الحديثة.
4.توفير الجانب الأمني لأطفالنا وخاصة في أماكن الدراسة واللعب.
5.الإهتمام بالمدارس ورياض الأطفال والتركيز على تطوير الجانب التعليمي والمهني لبناء الطفل وتنشئته بشكل صحيح وإدخال التكنلوجيا الحديثة في وسائل التعليم ووسائل الايضاح بما يواكب التطور الحاصل في العالم.
6.شمول رياض الأطفال والمدارس بجميع مراحلها بالتغذية المدرسية السليمة وعدم الاعتماد على الحوانيت المدرسية التي لاتخضع لأية رقابة صحية لضمان صحة سليمة لأطفالنا.
7.الاهتمام بالوضع الصحي للأطفال من خلال بناء مستشفيات حديثة متخصصة بأمراض الأطفال وتجهيزها بجميع المستلزمات الطبية الحديثة والملاكات الكفوءة لمعالجة الأمراض المنتشرة في البلاد.
8.الاهتمام بالجانب الرياضي من خلال إنشاء الملاعب والنوادي الرياضية المجهزة بأحدث المستلزمات الرياضية والاهتمام بالرياضة المدرسية التي أصبحت شبه ملغية حيث توزع محاضرات الرياضة والفنية على الدروس الأخرى لكثرة العطل الرسمية وغير الرسمية في البلاد.
9.تطوير الجانب الإعلامي والترفيهي الذي يختص بالطفل وذلك من خلال إنشاء مؤسسات خاصة تهتم بالطفل وتنشئته وتقوم بإصدار المجلات والمطبوعات الهادفة التي تخاطب الطفل ووضع الكفاءات المتخصصة بتربية الطفل في هذه المؤسسات مع مراعاة جانب التسلية والتشويق في تنمية عقول الأطفال لإبعادهم عن ثقافات العنف والحروب.
10.وضع قوانين وتشريعات صارمة تنظم عملية استيراد لعب الأطفال والتركيز على الألعاب المفيدة التي تنمّي عقولهم وتضمن لهم التسلية بنفس الوقت ومنع استيراد اللعب التي تشجع على العنف والحرب والقسوة والتي تؤثر على نفسية الطفل وتنمّي روح العدوانية لديه.
11.احتضان الأطفال الموهوبين منذ الصغر وفي مختلف مجالات الابداع وتوفير المؤسسات الخاصة بالموهوبين والتي تعمل على تنمية هذه المواهب وتفجّر من طاقاتهم وابرازها بالشكل الذي يعود بالفائدة والنفع للمجتمع.
12.توفير وسائط النقل الخاصة لرياض الأطفال والمدارس وكما معمول به في معظم بلدان العالم.
إن هذه المطالب هي أبسط حق من حقوق أطفالنا والتي يجب على الحكومة أن توفرها لهم وتعمل على الإسراع على تطبيقها ووضع الدراسات الخاصة من أجل تنفيذها ووضع الخطط السريعة على المدى القصير والمدى الطويل لجعلها حقيقة على أرض الواقع,ولا أعتقد انها كثيرة على أطفالنا وهم جيل المستقبل الذي نعوّل عليه لبناء مجتمعنا بناءً صحيحاً متحضراً خالياً من أي أثر من آثار العنف والقتل والطائفية والدمار والارهاب.
ونحن إذ نطالب الحكومة بهذه الحقوق المشروعة لأطفالنا فاننا يحدونا الأمل بإجراءات سريعة وجادّة لتحقيق ذلك وخاصة ان الخيرات التي أنعم الله سبحانه وتعالى على بلدنا كثيرة ووفيرة ولم نتمتع بها لانحن ولا آباؤنا ولا أجدادنا بسبب الحروب والأوضاع التي مرّت على البلد, ولانريد أن يُحرم أطفالنا منها ,عسى إن ذاقوا من هذه الخيرات وتنّعموا بها تندمل بعض جراحاتنا وننسى القليل من آلامنا حتى نتمكن من ان نسامح بها من ظلمونا وهم كثير, ونجعلها سبباً في غلق كل سجلات الماضي السوداء من أجل عيون أطفالنا وفلذات أكبادنا التي تمشي على الأرض.



#رائد_الهاشمي (هاشتاغ)       Raeed_Alhashmy#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظات فيسبوكية
- ألحوافز وأهميتها في تطوير المؤسسات
- مقالة بعنوان (تقفيص حكومي)
- القطاع الخاص العراقي وسبل النهوض به
- مقالة بعنوان (رسالة الى العبادي ومجلس النواب)
- دراسة مختصرة أزمة السكن في العراق ( مشكلة وحلول )


المزيد.....




- ثوران بركان في إندونيسيا يتسبب بإلغاء عشرات الرحلات إلى بالي ...
- -كل اللي فات إشاعات-.. محمد رمضان يعلن عن الصلح بين نجله وزم ...
- وفاة الطاهية والشخصية التلفزيونية الشهيرة آن بوريل عن عمر 55 ...
- السعودية.. حرب بين قرود أبها والطائف!
- ناطق باسم الجيش الإسرائيلي يرد على أنباء مقتله بفيديو: -لست ...
- بسبب ترامب.. -الغارديان-: زيلينسكي قد يغيب عن قمة -الناتو- ا ...
- دول الترويكا الأوروبية تعرب عن استعدادها لمواصلة المفاوضات م ...
- غروسي: تلوث إشعاعي في منشأة -نطنز- النووية
- كنايسل: التصعيد بين واشنطن وطهران لم يصل إلى مواجهة شاملة وا ...
- ما هي مخاطر الإشعاع النووي على إيران ومنطقة الخليج؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد الهاشمي - الطفل العراقي واقع مأساوي وحلول مطلوبة