أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبدالرازق مختار محمود - ذكرى شارل شابلن














المزيد.....

ذكرى شارل شابلن


عبدالرازق مختار محمود

الحوار المتمدن-العدد: 5402 - 2017 / 1 / 14 - 20:19
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


استيقظت في صباح يوم من أيام الشتاء الأوربي علي وقع أخبار سيقت لوسائل الإعلام تزف إلينا في الفقرات الاجتماعية، والترفيهية، والثقافية، وربما النفسية، مفادها أن وزارة الثقافة المصرية، وصندوق التنمية الثقافية بالوزارة يحتفلون بذكري( 39) لوفاة الفنان شارل شابلن.
تنبهت كثيرا، واستيقظت لدي مشاعر متداخلة، وربما متصارعة، فبمثل هكذا تفكير، وهكذا رؤية وهكذا ثقافة، وصلنا إلي هنا، لسنا ضد الانفتاح علي ثقافات الآخرين، والاستزادة من خبراتهم، ولكننا ضد أن تصل الرغبة في التغييب إلي هذا الحد، الذي نهمل فيه تراثنا ،وكنوزنا التي سادت العالم، وحلقت في سماء الخلود، ففي الوقت الذي يحتفي ويحتفل العالم، ويمنح الجوائز ويطلق علي مشروعاته الكبرى أسماء الصفوة من العلماء السابقين في حضارتنا العربية والإسلامية، نعم في الوقت الذي يستيقظ فيه ضمير الغرب بين الحين والآخر؛ ليعطي لحضارتنا بعض الاعترافات المنسية، بأنها سبب تقدمه وتحضره. وفي هذا الوقت الذي نحن أحوج ما نكون إلي الاعتصام بهذه النماذج الزاخرة من العلماء الذين سطروا للإنسانية جهودا لا تنكر، وخبرات ما زلنا ننهل منها حتى يومنا، نجد قنواتنا الرسمية، ومؤسساتنا التي أنيط بها تشكيل الوجدان، وشحذ الهمم، والدفع بالطاقات للتغلب علي الصعوبات، وقد وضعتنا أمام شارل شابلن، ومع تسجيل كامل الاحترام؛ لتلك البسمات التي رسمها هذا الشابلن علي وجوه الساعين للابتسام علي يديه، إلا أننا في أمس الحاجة وخصوصا في هذه الأيام إلي الاحتفاء والاحتفال بابن سينا، والحسن بن الهيتم، والخوارزمي، وغيرهم من خيرة العقول التي أنجبتها حضاراتنا الخالدة، والذين أسهموا بتراثهم في تشكيل وجداننا الاجتماعي والنفسي والأخلاقي. لا أريد أن أعود قليلا إلي الوراء؛ للتذكير بأصول أكثر عمقا حتي لا أدور في فلك الاستقطاب المقيت الذي يضع الإسلام في مقابل التحضر والتقدم.
نعم نحن في لحظات ربما لا ندري ما نريد؟ ولا ندري أين تتجه بهذا الجيل التي تُرك وحيدا في معركته التكنولوجية لتغزوه بكل قوتها وتبدع في كل ما يعكر صفو مستقبله.
نحن في أمس الحاجه إلي هذا الوقت الذي اجتهدنا فيه لنحتفل بشارل شابلن؛ لكي ننفقه في ربط هذه الأجيال الهائمة في حاضر يموج بالمشكلات، ومستقبل أكثر تعقيدا؛ مما نتخيل أو نخطط، نعم نحن في حاجة لربط هذه الأجيال بما يمدها بزاد من التوازن، بأننا ننتمي إلي حضارة سادت، وقادت، وسطرت في سجل الحضارات أرقى وأثمن وأسمي الصفحات.



#عبدالرازق_مختار_محمود (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزواري الإرهابي الشهيد
- من عبقرية المسيح ( 1- في محراب الحب )
- حنانيك أيها المطر
- وتدق الأجراس طلقني شكرًا
- العزف علي أطلال حلب
- ناسك في محراب العيون
- بانا العابد رسالة في جدار الإنسانية
- قهر الاختبارات
- التعليم المجتمعي من رحم التجربة
- أفيخاي أدرعي وميلاد الرسول!!!
- وطنك فقط من يروي عطشك
- حكايات الكلبة أناستازيا؟!
- كلاسيكو الأرض أزمة هوية
- قلم شريف
- حلب الشهباء التي أحببت
- إسرائيل تحترق وماذا بعد ؟!!
- ما وراء مباراة مصر وغانا
- المرضى لا يعرفون
- شد السيفون ولا تخجل
- مفتون أصابته دعوة سعد


المزيد.....




- ابتكار مذهل.. طلاء ذكي يغيّر لونه تلقائيًا بحسب درجة الحرارة ...
- ُهل تمتلك إيران منشآت نووية أخرى أعمق من فوردو؟ جنرال أمريكي ...
- هل عادت الحياة فعلاً إلى طبيعتها في إسرائيل بعد رفع القيود؟ ...
- وسط ركام بيوتهم المهدمة.. الإيرانيون يحصون خسائرهم بعد وقف إ ...
- مهرجان الصويرة للكناوة: القمبري والقرقاب وأنغام عالمية
- عملية -نارنيا-: أي سلاح استخدمت إسرائيل لقتل العماء النووين ...
- إحياء رأس السنة الهجرية في الأقصى بأعداد محدودة
- صحف عالمية: تحرك أميركي لإنهاء حرب غزة ونتنياهو دفع إيران لت ...
- موفق نظير حيدر المسؤول عن -حاجز الموت- بدمشق
- زهران ممداني.. مرشح الهامش يقلب معادلة النخبة في نيويورك


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبدالرازق مختار محمود - ذكرى شارل شابلن