أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وليد الأسطل - لُغَتِي الوَفِيَّة














المزيد.....

لُغَتِي الوَفِيَّة


وليد الأسطل

الحوار المتمدن-العدد: 5401 - 2017 / 1 / 13 - 17:25
المحور: الادب والفن
    


لُغَتِي الوَفِيَّة

أُلْقِي بِهُمُومِي
إلى أقدامِ النَّهر
لِتَقْذِفَهَا بعيداً عَنِّي
و أذهَب لكيْ أنامْ
فَيُخاطِبُنِي الغَمَامْ!
أَنَسِيتَ أَنِّي أصْلُ النَّهرِ
وَ ذاكِرَةُ الماء؟
أينَمَا ذَهَبَت المياهُ
فستعُودُ إِلَيَّ
وأَصُبُّ همومَكَ
فوقَ رأسِكَ
وَ أجعَلُكَ حُطاماً...
أُطارِدُ النَّهر،
أَفتكُّ من بينِ أقدامِهِ همومي
وَ أُطعِمُها للصَّمتِ فَيَمرَض
أَحمِلُهُ على كَتِفَيَّ
مُستعِيناً بالمَشيِ
على طريقِ الخلاص
لكِنَّ الطريقَ تُبتَلَى
بِنَقصٍ مُزمِنٍ
وَعَدَمِ التَّمَامْ
يَمُوتُ الصَّمتُ
فأستَعيدُ أمانَتِي
وَ أُعيدُهَا إلى سِجنِهَا الأُمّْ
إلى داخِلِي
إلى سَجَّانٍ يَسجِنُها
وَ تَسجنُهْ
يَجلِدُهَا
و تَجلدُهْ
ثُمَّ أصيحُ في لُغَتِي
ماتَ الصّمتُ
أمّا الطَّرِيقُ فَتَخَاذَلَتْ
بعدَ أن طَلَّقَهَا المَدَى
وَ لَمْ يَبْقَ لِي إلَّاكِ
فَإِلى الأمامْ
أَعِينِينِي على همومي
المسافِرَةِ بِدَاخِلِي
كُلَّمَا حاصَرتُهَا
حاصَرَتنِي
وَ هَمَسَتْ لِلمَدَى
تَمَدَّدْ، تَمَدَّدْ
أَطِلْ الحِصَارْ
تُجِيبُنِي لُغَتِي
رُوَيدَكَ
هنا التّمَامْ
خانَتْكَ هُمومُكَ و المَدَى
وَ مِنْ قَبْلُ الغَمامْ
وَ أنا الوَفِيَّةُ
لا أَخُون
سأجعَلُ قلبَكَ
عُشَّ سَلَامْ
وَ أمسَخُهُمْ جميعاً
سَطْراً مِنْ كلامْ.



#وليد_الأسطل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رَأيٌ في الحُبّ
- متى نعود؟
- كلُّ لَيْلَة
- المُقِيمُ بِدَاخِلِي
- حُلُولِيَّةٌ أَنتِ
- دعونا نتكلّم عن الكبار (ماريو بارغاس يوسا)
- بَيْتُنَا جَارُ الغَدِير
- بيتُنا جارُ الغدير
- لِقاءٌ ليس يَتْلُوهُ لِقَاء
- اللّاإنتماء بَرَكَةٌ و لَعْنَة!
- عن الجماهير، الوعي، و الثورة
- الأستاذ عبد الجواد سيّد(أديباً)
- جونكور 2016، انتصار الموهبة
- موريس ماترلينك(العميان)
- الأدب و صناعة التغيير
- إيمانويل روبليس(الإيمان بالإنسان)
- إنّني لا أتّفق و إيّاك مسيو فيليب
- السيّد إبراهيم و زهور القرآن
- لِأَنّهُ ماذا ينتَفِعُ الإنسان لَوْ رَبِحَ العَالَم و خَسِرَ ...
- حكاية البرونكس


المزيد.....




- -غزة فاضحة العالم-.. بين ازدواجية المعايير ومصير شمشون
- الهوية المسلوبة.. كيف استبدلت فرنسا الجنسية الجزائرية لاستئص ...
- أربعون عاماً من الثقافة والطعام والموسيقى .. مهرجان مالمو ين ...
- أبو الحروب قصة جديدة للأديبة منال مصطفى
- صدر حديثا ؛ أبو الحروف والمدينة الهادئة للأديبة منال مصطف ...
- غزة في المسابقة الرسمية لمهرجان فينيسيا السينمائي
- السلطان و-الزواج الكبير- في جزر القمر.. إرث ثقافي يتوّج الهو ...
- -مكان وسط الزحام-: سيرة ذاتية لعمار علي حسن تكشف قصة صعود طف ...
- السعودية.. الفنان محمد هنيدي يرد على تركي آل الشيخ وتدوينة ا ...
- المخرج علي كريم: أدرك تماما وعي المتلقي وأحب استفزاز مسلمات ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وليد الأسطل - لُغَتِي الوَفِيَّة