أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - فتحي حسين - ولا يوم من أيامك يا أبو علاء !!














المزيد.....

ولا يوم من أيامك يا أبو علاء !!


فتحي حسين

الحوار المتمدن-العدد: 5401 - 2017 / 1 / 13 - 02:53
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


ولا يوم من أيامك يا ابو علاء !
د.فتحي حسين
ليس عودة الي الوراء عندما يردد بعض البسطاء من شعبنا مقولة "ولا يوم من ايامك يا مبارك او يا ابو علاء " في محاولة منهم للتخفيف عن انفسهم من وطأة الاسعار المرتفعة والادوية المختفية والسياحة المنهارة والمصانع المتوقفة والبطالة المتزايدة والاموال العامة المهدرة هنا وهناك سواء في احتفالات مجلس النواب او بدلاتهم ومكافاتهم او في مؤتمرات الشباب او تخصيص المليارات لمكاتب المسئولين وسياراتهم الفارهة او المليارات المخصصة للمشروعات القومية الكبري التي ستأتي بعوائدها أجلا ام عاجلا ولكن علي المدي البعيد مثل العاصمة الادارية الجديدة المزمع انشاؤها ومحطة توليد الطاقة الكهرئية والمشروع النووي بالضبعة وقناة السويس الجديدة التي تكلفت مليارات الجنيهات من أموال الشعب المنتظر والمترقب بينما الالاف من المصانع مغلقة بعد ان كانت تنتج وتصدر انتاجها للخارج والا متوقفة ويحصل عمالها علي أجورهم من اموال الدولة كل شهر دون عمل .. ومن احتياطي النقد الاجنبي الذي كان قبل ثورة يناير 36 مليار دولار وكان عائد قناة السويس يتعدي ال5 مليار دولار وكانت الصادرات في زيادة تدريجية ولم يكن هناك أزمة سد النهضة الاثيوبي التي ستؤثر علينا لا محالة عند بدء تطبيق التشغيل الفعلي للسد وتهددنا في أمننا القومي ناهيك عن افتعال ازمة أخري مثل قضية جزيرتي تيران وصنافير بين مصر والسعودية وهل هي سعودية ام مصرية ام الهدف خدمة مصالح الصهيونية بتخصيص الجزيرتين كممر مياة دولية .. ولم تكن الخلافات العربية العرية تصل الي هذا الحد .. ولم يكن ارتفاع الدولار قبل ثورة يناير كما نراه الان ب22 جنيه وكان الدولار ايام "ابو علاء " 5.4 جنيه وكانت الشوارع والطرقات محمية من الامن والانضباط في الشوارع والمرور اكثر من اليومين دول الرغم من وجود فساد للركب في المؤسسات الحكومية كما كان يقول زكريا عزمي رئيس ديوان مبارك مثلما هو موجود الان بعد مرور ما يقارب الست سنوات علي تنحي مبارك عن الحكم , بالرغم من أن البلاد كانت مملوءة الفساد والمحسوبية والرشاوي ومحاولة توريث السلطة لنجل مبارك جمال واختصار البلاد وقراراتها المصيرية في شخص واحد هو مبارك وليس الهروب او التنصل من الثورتين التي قام هم الشعب من أجل البحث عن كرامته الانسانية ومعيشته والعدالة الاجتماعية وعن حريته التي بدأت تسلب منه رويدا رويدا ... !
أتذكر انني لم اكتب كلمة شكر لصالح الرئيس الاسبق مبارك ولم اكن من جماعة "احنا اسفين يا ريس " ودائما احتفظ بمكاني كمراقب ومعارض للسلطة القائمة مهما كانت وقد كنت من مؤيدي الرئيس السيسي وقمت باصدار صحيفة خاصة أسمها "30 يونيو " بترخيص أجنبي نظرة لاختلافي الكبير مع الاخوان وتعاطفي مع أهداف ثورة 30 يونيو التي لم تحقق حتي الان ..!
ولكن علي أي حال فبالرغم من أن الرئيس السيسي قد ورث تركة كبيرة من الفساد بدأت منذ عهد الرئيس الاسبق مبارك وصولا حتي هذه الايام فقد اطلاق السيسى وعوداً رنانة، دون الوقوف طويلاً أمام واقع صعب للغاية، فالناس صدّقتها وتفاءلت بها، لكن حين مر الوقت ولم تتغير الأحوال فتحولت من الوعود الي المطالبة بالصبر 6 اشهر كمان ، وأدت إلى تراجع الثقة والمصداقية فى السلطة، وبالتالى تراجعت شعبية الرئيس الذي انحاز للفقراء والبسطاء ومحدودى الدخل وهم غالبية الشعب ، لكن الآثار السلبية لقراراته وسياساته يدفع ثمنها الغلابة فقط الذين لا يستطيعون مواجهة الفقر والارتفاع المستمر في الاسعار , كما أن مجلس النواب كانت بدايته غريبة فقد اعلن انه سيتنازل عن صلاحياته من اجل مساندة الرئيس! رغم أن دوره هو مراقبة أداء الرئيس والحكومة ومحاسبة السلطة التنفيذية بوجه عام ولكن الواقع يقول بانه أصبح الية من اّليات الحكومة وليس الشعب الذي انتخبه لينوب عنه .!
وبخصوص الاعلام فقد تحول حاله رأسا علي عقب بعدما تحول عن مساره الاساسي والمفترض الي سياسة التطبيل والتصفيق تماما مثل عهد مبارك و لا شك أن المشهد الاعلامي الحالي فى بلادنا مريض في مراحله الاخيرة ، فأغلب الإعلاميين اليوم يعانون من ضحالة الفكر وضبابية فى الرؤية وانحياز إلى العابر والسطحى والسلطوى وما يعود عليهم بالنفع الذاتى وليس المصلحة العام . كما أن أغلب مالكى الأموال يتوحّدون مع الدولة فى عدم الاعتناء بتوعية الناس وتبصيرهم أو النهوض بأحوالهم الثقافية والمعرفية، حتى لا تتفتح أذهانهم على ما لهم من حقوق . وهؤلاء بحكم تكوينهم النفسى والذهنى وخبرتهم العملية يميلون إلى الاستهلاكى والمظهرى، وما يسلك الطريق الأقصر نحو الربح الوفير السريع والاعلانات التي تدر المليارات لاصحابها ، ومن هنا تخرج الثقافة من حساباتهم تماما ، وينعكس هذا على الإعلام، فيحتفى بكل سطحى وعابر من الشخصيات المريضة ..
"ولا يوم من ايام ابو علاء " هذا قول حق يراد به باطل لاسيما بعدما تعمد البعض الدعاية للعبارة نفسها وكأن لسان حالهم يقول متي تعود ايام مبارك - وان كان معظم رجال مبارك ورجال الاعمال مبارك طلاقاء الان حصلوا علي احكاء نائية بالبراءة - وعمل بروباجندا في محاولة لترشيح نجل اتلرئيس الاسبق مبارك "جمال" الي مقعد الرئاسة ليكون في الحكم بعد انتهاء ولاية السيسي مستندا علي شعبية والده مبارك الذي يعد من المحاربين المنتصرين في حرب اكتوبر وصاحب مشروعات البنية التحتية خلال 30 سنة الذي استجاب للشعب عندما طلب منه الرحيل وترك سدة الحكم .. نحن لا نريد ان نعود الي الوراء العربة ولا نريد ان تتوقف ساعات التاريخ عن السريان بل نريد ان يشعر المواطن بانتماءه لهذا البلد .. وطني مصر الذي ننتمي جميعا اليه ونعيش ونعمل من أجله !






#فتحي_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألحزب السياسي وأكذوبة العاصمة الاقتصادية لمصر
- حفل اسطوري لافتتاح قناة السويس الجديدة ..
- كارثة تعيين سامي عبد العزيز رئيسا للاعلام بالاعلي للجامعات ! ...
- القوة الناعمة والاعلام الاسود في ألمانيا!
- الاعلام الاسود قبل وبعد ثورتي 2 يناير و30 يونيو
- جمال وعلاء مبارك في عزاء والدة مصطفي بكري !
- الي متي يستمر العنف الجنسي ضد المرأة العربية ؟
- كارثة ..ضياء رشوان مرشح نقيبا للصحفيين للمرة الثانية !
- تواضع الفنان وكبرياء الممثل!
- عبث أسمه -مظاهرات إسلامية- يوم 28 نوفمبر !!
- صمت القلم ..ساطع النعماني وشهادات قناة السويس
- ورد النيل والصعيد المظلوم !
- السيسي يتبرع بنصف ثروته!
- السعار الجنسي للاخوان
- انتهت فرقة حسن البنا المسرحية
- مشروعات قومية للمشير السيسي !
- مستشفي المجانين مكان الاعلاميين!
- سيديهات مرتضي منصور !
- معاناة الاخذ بالثأر في الصعيد!
- سينما السبكي !!


المزيد.....




- أبو شحادة يدعو لمشاركة واسعة في مسير يوم الأرض
- الوقت ينفد في غزة..تح‍ذير أممي من المجاعة، والحراك الشعبي في ...
- في ذكرى 20 و23 مارس: لا نفسٌ جديد للنضال التحرري إلا بانخراط ...
- برسي کردني خ??کي کوردستان و س?رکوتي نا??زاي?تيي?کانيان، ماي? ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28 مارس 2024
- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - فتحي حسين - ولا يوم من أيامك يا أبو علاء !!