أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - فتحى حسين - ورد النيل والصعيد المظلوم !














المزيد.....

ورد النيل والصعيد المظلوم !


فتحى حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4501 - 2014 / 7 / 3 - 15:32
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


ورد النيل والصعيد المظلوم !
فتحي حسين
كنت في زيارة قصيرة ناحية صعيد مصر وبالتحديد في مدينة نجع حمادي بمحافظة قنا من أجل إنجاز مهمة ما ومكثت هناك في المدينة ما يقارب الايام الثلاثة , حيث شاهدت بعيني مدي المعاناة والاّلام التي يعاني منها أهالينا هناك من عدم اهتمام الدولة به منذ عقود من الزمان, فقد ألقت الحكومات المتعاقبة مطالب الصعيد وأهله ومشكلاتها في صفيحة القمامة الروتينة وابعدتها من حسابتها تماما , فأضحي الصعيد – معظمه- بلا خدمات صرف صحي ومياه نظيفة وانقطاع دائم في الكهرباء تصل الي 8 ساعات فأكثر يوميا في قري بأكملها وقد شاهدت هذا بنفسي عندما انقطعت الكهرباء عن قرية بأكملها مثل قرية السمانية بنجع حمادي التي استقريت بها فقد ظل انقطاع الكهرباء لساعات طويلة بالاضافة الي انقطاع المياه أيضا بشكل لم اراه من قبل , ناهيك عن ان هناك قري بأكملها لا تزال تعتمد علي الترنشات وليس لديها صرف صحي , والطامة الكبري رأيتها بأم عيني وهي أن الاراضي الزراعية من حولي علي امتدادها الطويل بالكيلو مترات والافدنة يتم رويها بمياه الصرف الصحي والترع والمصارف لعدم توافر المياه النظيفة لذلك , بالرغم من قرب القرية لنهر النيل ,وعندما سألت عدد من أصحاب الاراضي هناك أكدوا لي أن الدولة لا تساعدهم ولا توفر لهم مياه النيل لري الارض فيلجأون الي رأي الاراضي بمياه الصرف الصحي والمجاري في القري التي تتعدد اضرارها علي الصحة العامة وتتغذي بها الخضروات والفاكهة وكافة المحاصيل الاخري , الامر الاخر الذي لا يقل خطورة عن هذه الكارثة ظاهرة انتشار ورد النيل في مختلف مناحي النيل وفروعه في الصعيد دون ان تهتم الدولة بالقضاء عليه لانه وفقا لاحدث الدراسات العلمية يستهلك يوميا حوالي 10 لتر من المياه في حين يستهلك الانسان لشرابه 2 لتر الامر الذي يسبب فاقد كبير في المياه بشكل يفوق مخاطر سد النهضة الاثيوبي علي البلاد بينما الدولة لا تهتم بالقضاء علي هذه الظاهرة المنتشرة في صعيد مصر علي امتداده علي نهر النيل ..
وهناك العديد من الظواهر السيئة المنتشرة في هذه المناطق بالصعيد المصري المنسية من أجندة المسئولين علي مر السنين مثل مشكلة البطالة والفقر وانتشار الامية والمرض في كل بيت من بيوت الصعيد وظاهرة الزواج المبكر للفتيات والختان للفتيات وغيرها من الظواهر التي هي بعيدة عن فكر واهتمام المسئولين والدولة فالي متي ؟؟
لذا فالصعيد المهمل منذ عشرات السنين بل مئات السنين يحتاج الي تدخل سريع من الدولة ومن المسئولين لاسيما أن الصعيد هو من خرج منه كبار المثقفين والادباء والشعراء والعلماء واساتذة الجامعات والصحفيين والاعلاميين والفنانين ..
كما أن الصعيد هو أخر مكان يمكن أن يتأثر بما يحدث في العاصمة والمدن الكبري فالثورتان في يناير ويونيو لم تصلا الي الصعيد علي الاطلاق فلم تتحقق العدالة الاجتماعية هناك ولا يزال هناك الكثير لم يتحقق حتي الان ويمكن للصعيد أن يعلن استقلاله عن الدولة اذا اراد واذا ظلت الامور هكذا دون تغيير فيه الي الافضل ..
والسؤال هنا هل يدخل الصعيد ضمن اهتمام الرئيس الجديد المشير عبد الفتاح السيسي الذي يتملك الرؤية المستقبلية سياسيا وأمنيا واقتصاديا للصعيد في الفترة المقبل ؟؟ لاسيما بعد تردد انباء عن محاولات جماعة الاخوان المتخلفون المتأمرون في استقطاب بعض قري الصعيد اليهم في محاولتهم لزعزعة الاستقرار في البلاد ونشر العنف والارهاب في هذا الجزء الغالي من أرض مصر .. ونحن بدورنا ندق ناقوس الخطر !







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيسي يتبرع بنصف ثروته!
- السعار الجنسي للاخوان
- انتهت فرقة حسن البنا المسرحية
- مشروعات قومية للمشير السيسي !
- مستشفي المجانين مكان الاعلاميين!
- سيديهات مرتضي منصور !
- معاناة الاخذ بالثأر في الصعيد!
- سينما السبكي !!
- اخير السيسي مرشحا رسميا للرئاسة
- الام المثالية فيفي عبده !
- أنتبهوا يا سادة .. مصر ترجع الي الخلف
- أديبة عربية صاعدة
- بنات الاخوان !
- محاكمة مرسي يوم 4 نوفمبر 2013
- صدور جريدة 30 يونيو
- حوار مع أحمد بهاء شعبان
- رؤية يوم 30 يونيو 2013
- البحث عن ضياء رشوان
- الي متي هذا الخبل الاخواني ؟!
- البحث عن نقيب للصحفيين !!


المزيد.....




- كوريا الشمالية تُعلّق على ضربات أمريكا لمنشآت نووية إيرانية ...
- شاهد.. طاقم CNN يضطر للإخلاء أثناء البث المباشر تزامنًا مع إ ...
- رحلة اللقالق تحت المجهر: رومانيا تطلق مشروعًا علميًا فريدًا ...
- أهداف الناتو الجديدة أعباء وتحديات جديدة للجيش الألماني
- خبراء يحذرون من -سلبيات- العمل قبل السابعة صباحاً!
- 7 بدائل طبيعية للسكر تقلل استهلاكك دون التخلي عن حلاوة المذا ...
- قائد الجيش الإيراني: نقاتل اليوم من أجل النصر
- شمخاني يؤكد: اليورانيوم الإيراني المخصب لا يزال موجودا
- عراقجي يجري في موسكو محادثات -جادة ومهمة- مع بوتين
- واشنطن تحذر رعاياها بالداخل والخارج وتقلص بعثتيها في لبنان و ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - فتحى حسين - ورد النيل والصعيد المظلوم !