أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي حسين - سينما السبكي !!














المزيد.....

سينما السبكي !!


فتحي حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4427 - 2014 / 4 / 17 - 20:28
المحور: الادب والفن
    


سينما السبكي !
فتحي حسين
اذا أردت أن تبحث وراء الانحدار الاخلاقي والتدني الواضح في السلوك العام للافراد فسوف تجد علي الفور أن السبب هو سينما السبكي أو أفلام السبكية التي تحقق الملايين في أسابيع قليلة والتي صارت أشبه بالمخدرات والهيروين الذي يدمر العقول والابدان ولا يشبع منه متعاطيه ويطلب المزيد منه ,بعدما طغت السينما السبكية بأفلامها -التي لا ينطبق عليها فن بالمعني الحقيقي - علي عقول الشباب والاطفال ,فصار القدوة لديهم هو شخصية عبده موته أو قلب الاسد أو اللمبي وأخواته واللي بالي بالك وبوشكاش وعوكل وكتكوت أو سلسة عمر وسلمي للبطل الرومانسي فلتة زمانه تامر حسني , وفيل في المنديل وحاحا وتفاحا وأخيرا وليس بأخر حلاوة روح للمطربة الفذة الهيفاء الوهبي التي أثارت العالم العربي جنسيا بجسدها المستباح , ومشاهدها الجنسية مع محمد لطفي والطفل الصغير والتي أدت الي اصدار قرار من رئيس الوزراء محلب بوقف الفيلم من العرض ..وفيلم سالم ابو أخته الذي تظهر فيه الراقصة صافينار التي ألهبت قلوب المراهقين والشباب المتعطش للجنس بجسدها المتوهج وتضاريسها المختلفة ..
فأصبحت هناك انعدام للسلوكيات العامة في كثير من الاحيان وحلت محلها لغة أخري هي العنف والبلطجة والضرب والتحرش بالبنات في الشوارع والمواصلات العامة وامام المدارس وداخل الجامعات وغيرها من الممارسات الغير أخلاقية التي صارت سمة العصر بسبب افلام السبكي وأخواته الذين دمروا صناعة السينما وأهدروا تراث الفن الجميل ودمروا الذوق العام ودمروا جيل كامل من الشباب وانتهكوا الاخلاقيات والاداب فأصبح الشباب والاطفال يقلدون الممثل محمد رمضان بطل فيلم السبكي عبده موته في ملابسه وحلاقة شعر رأسه وطريقة كلامة ومصطلحاته اللغوية المتدنية والساقطة , يفتعلون المشاكل مع المارة ويتحرشون بالفتيات ويغتصبون النساء وينتهكون حرمة الطرقات والشوارع ويمارسون البلطجة لمن يدفع لهم الاموال في كل مكان حتي وصل الامر الي الجامعات التي أصبحت ساحة للبلطجة واعمال العنف بين المأجورين من الشباب ضحية أفلام السبكي ومن أعداء الدولة من المتطرفين فكريا واسلاميا وبين رجال الشرطة والداخلية فصار نموذج عبده موته موجود في اغلب البيوت المصرية لاسيما الفقيرة والمتوسطة منها فانتشرت ظاهرة الباعة المتجولين بشكل سرطاني في نهر الطرقات والشوارع والميادين وأمام المحلات وكل منهم حامل سيف او سكينة او بندقية خرطوش ومسدس من أجل الدفاع عن نفسه أمام رجال الشرطة وحفظ النظام !!
ومن بين العبارات البذيئة التي ذكرت في افلام السبكي منها :"فشخني وفشخته" و" أديك في الحارة سجارة " " وحط ايده علي صدري ياه " للمطربة بوسي و"زلزال زلزال مع رقصة صافينار " ..
لابد من وقف طوفان أفلام السبكي قبل ان تمحي الباقية المتبقية من أخلاقيات المصريين التي وصلت الي الحضيض والاسفاف والهيافة والاستهتار وعدم المبالاة , ولابد من وقفة من قبل نقابة المهن التمثيلية لضبط الامور حتي لا تستفحل وتنتشر الزنا والدعارة والتحرشات والبلطجة ولا تستطيع ان نتحكم في الوضع العام خاصة اذا قامت ثورة للجياع البطني والجنسي من قبل الفقراء والعشوائيات والمعدومين والشباب الغير متزوج ووقتها لا نندم علي ما حدث ويحدث في وسيلة المتعة الوحيدة التي تروح علي هؤلاء وهي السينما ويتحكم فيها السبكي - صاحب محلات اللحمة - بأفلامه المدمرة للمنظومة الاخلاقية ..نحتاج لثورة أخلاقية الان.



#فتحي_حسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اخير السيسي مرشحا رسميا للرئاسة
- الام المثالية فيفي عبده !
- أنتبهوا يا سادة .. مصر ترجع الي الخلف
- أديبة عربية صاعدة
- بنات الاخوان !
- محاكمة مرسي يوم 4 نوفمبر 2013
- صدور جريدة 30 يونيو
- حوار مع أحمد بهاء شعبان
- رؤية يوم 30 يونيو 2013
- البحث عن ضياء رشوان
- الي متي هذا الخبل الاخواني ؟!
- البحث عن نقيب للصحفيين !!
- تحية لحركة -تمرد- وجبهة 30 يونيو
- توكل كرمان .. أجدع ناشطة عربية في ثورات الربيع العربي !
- سقوط دولة أمن الدولة
- سيناء بتضيع والرئيس مرسي بيصلي أمام الكاميرات !!
- جماعة الاخوان المجرمون!
- مهازل ضد أقباط مصر!
- لماذا لم يحقق مع محمد فريد خميس القيادي في حزب مبارك
- الثورة مستمرة لتطهير الجامعات الخاصة


المزيد.....




- أمير تاج السر: أؤرخ للبشر لا للسلاطين والرواية تبحث عن الحقي ...
- العودة إلى زمن (المصابيح الزرق) لحنّا مينه.. علامة مبكرة من ...
- حسين الجسمي يحيي -ليلة من العمر- في الساحل الشمالي وليلى زاه ...
- أنطونيو بانديراس في عيده الـ65: لن أعتزل التمثيل
- مقهى -مام خليل-.. حارس ذاكرة أربيل وقلبها النابض
- بمشاركة 300 دار نشر.. انطلاق -معرض إسطنبول للكتاب العربي- في ...
- الصدق أحلى يا أصحاب. قصة للأطفال جديدة للأديبة سيما الصيرفي
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي حماية ثقافة الشعوب الأصلية ولغاتها؟ ...
- مجتمع ما بعد القراءة والكتابة: هل يصبح التفكير رفاهية؟
- السعودية.. تركي آل الشيخ يكشف اسم فنان سوري سيشارك وسط ضجة - ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي حسين - سينما السبكي !!