بنات الاخوان !

فتحي حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4302 - 2013 / 12 / 11 - 13:40
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

بنات الاخوان!
د.فتحي حسين
بعد أن إستنفذت جماعة الاخوان جميع أوراقها الفاشلة في مواجهة إرادة الشعب المصري الذي قرر في 3 يوليو الماضي إزاحتهم عن حكم البلاد , لاسيما بعدما أكتشف حقيقة هذا التنظيم الدولي الاخواني الارهابي الذي عاث فسادا وافسادا وإقصاءا وتكويشا وأخونة من خلال حكمهم الفاشي للبلاد , فقد بدأت الجماعة الاخوانية في تصدير بنات الاخوان في المشهد السياسي كورقة رهان أخيرة وإطلاق العنان لهم في ساحات وحرم الجامعات وخاصة جامعة الازهر ووضعهم أمام نيران الامن والصدام معه ,من أجل تعطيل الدراسة والاشتباك مع الامن وتصوير الوضع علي انه فوضي بعد أن لفظت الجماعة المتطرفة أنفاسها الاخيرة وحرقت جميع أوراقها السياسية المشبوهة التي تحاول من خلالها تحقيق الوهم والخبل الاخواني بعودتهم لحكم البلاد مجددا , بهدف تشوية السلطة القائمة وتصويرها علي أنها سلطة معتدية وقمعية وظالمة ومصادرة للحريات وتتحرش ببنات الاخوان المتظاهرات "حرائر مصر" أمام الفضائيات المختلفة لنقل الصورة الكاذبة للعالم الخارجي من أجل التعاطف معهم ..علي الرغم من وقف تنفيذ حكم القضاء بحبس بنات الاخوان الذين أطلق عليهم الاعلام" بفتيات 7 الصبح" الا أن الامر زاد بشكل مؤسف خلال الاسبوع الماضي!
وبنات الاخوان لسن من -حرائر مصر- كما يزعم مؤيدي الاخوان أمام فضائيات قناة الجزيرة جهارا نهارا , فحرائر مصر لا يحرقون مباني جامعة الازهر الذين يدرسون في كلياتها ويتعلمون في أروقتها ولا يشعلون النيران فيها ولا يحطمون الزجاج بالطوب ولا يكسرون مقاعدها ومبانيها وقاعتها أوتمسك الوحدة منهن حديدة وشومة و حجارة وزجاجات مولوتوف كما فعلن بنات الاخوان اللاتي يقفزن من الشبابيك والابواب و يعتلون الاسوار تماما مثل الرجال والشباب كما فعلن بنات الاخوان بجامعة الازهر الاسبوع الماضي وأمام أمن الجامعة ومكتب رئيس جامعة الازهر د.أسامة العبد دون حياء أو أخلاق أو قيم .. وحرائر مصر لا يمارسن العنف بشكل وحشي كما يفعله بنات الاخوان اللاتي ويسعون لايقاف الدراسة وتعطيلها في مختلف الكليات رافعين علامة رابعة الاخوانية ..
وهناك واقعة قامت بها بنات الاخوان وهي واقعة أكثر بشاعة من غيرها حينما قمن بتعرية استاذة جامعية في كلية طب الازهر أثناء المحاضرة وتجريدها من ملابسها حينما طلبت بنات الاخوان من الاستاذة الجامعية بكل بجاحة وقلة أدب وحياء أن تتوقف عن إلقاء المحاضرة تضامنا معهن وعندما رفضت طلبهن واستمرت في سير المحاضرة قامت عدد منهن بشد ملابسها وتعريتها كاملة وتصويرها في مشهد عبثي يجرمة القانون والاخلاق والاعراف وفي صورة يندي لها الجبين وتخدش الحياء وتضرب القيم والاخلاق والادب في مقتل , ونطالب رئيس الجامعة ووزير التعليم العالي بالتحقيق الفوري مع بنات الاخوان اللاتي قمن بهذا العمل الغير أخلاقي ..
علي أي حال فكل هذه الممارسات التي فعلتها بنات الاخوان في جامعة الازهر ومن قبلها في الاسكندرية في سيدي جابر لا تساوي نصف ما قام به شباب الاخوان الملعوب في عقولهم والذين يتم قيادتهم الي التهلكة من خلال قيادات أخوانية فاشلة في جامعات مصر من حرق وقتل واطلاق رصاص خرطوش علي الشرطة والجيش ومن ثم فهذه الجماعة الاخوانية الماسونية ما هم إلا تجار دين ولا يعرفون شيء عن الاسلام بأخلاقه وقيمه ومبادئه الوسطية الجميلة وهي جماعة ارهابية لا محالة تتخذ من الدين ستار لجرائمهم وسوق أخلاقهم الذي يبدو عبر ممارستهم ضد ارادة الشعب ..
ومن أجل هذا فشل الاخوان وسيفشلون لا محالة أكثر من هذا بسبب ممارستهم الدموية الارهابية التي ليست غريبة عنهم فتاريخهم الدموي يفضحهم بداية من قتل الخذندار وفرج فودة وعبد الناصر والسادات وأحمد ماهر والنقراشي باشا ونجيب محفوظ ورفعت المحجوب وغيرهم وجرائمهم ضد القانون والدستور والقضاء والاعلام والجيش والشرطة علاوة علي تهمة الخيانة العظمي..فلن يتبقي من حكومتنا الي أن تعلن أن جماعة الاخوان جماعة إرهابية ..
ومن هذا المنطلق أدعوا الشعب للتصويت بنعم لمشروع الدستور المصري الذي أعدته لجنة الخمسين م أجل انقاذ مصر من حروب أهلية متوقعة والتأكيد علي خارطة الطريق التي وضعها الشعب لمستقبل أفضل للوطن الذي هو أفضل الاوطان !!

#فتحي_حسين (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل