أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فتحي حسين - معاناة الاخذ بالثأر في الصعيد!














المزيد.....

معاناة الاخذ بالثأر في الصعيد!


فتحي حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4430 - 2014 / 4 / 20 - 12:36
المحور: حقوق الانسان
    


مشاهد لا تراها إلا في بلاد لا تعرف للرحمة معني ولا للآدمية مفهوم ولا تبكي علي حرمة الدماء أو المعاملة البشعة للقتلة وحرمة جثمانهم , نتيجة حادثة الثأر في أسوان الذي تحول الي مذبحة أدمت قلوب العالم لاسيما بعد تناقل صور القتلي عبر وسائل التواصل,واليوتيوب وتويتر ,فقد قام نشطاء الانترنت بنشر صورة تناقلها عنهم مواقع وصحف مصرية عديدة، لشابين مصريين في مذبحة أسوان، ربطت أرجلهم وأخذوا يجروهم في شوارع أسوان، أحدهما يبدو أنه فارق الحياة بينما الأخر مازال يتمني الموت فهو أرحم من العذاب، لا شك أن الشابين ماتا بطريقة بشعة، ولا يوجد إنسان يستحق أن يموت بهذا الشكل.
كما تم التعامل مع عملية نقل الجثث مثلما يتم التعامل مع الذبائح من البهائم والماشية التي يحملونهم علي سيارات "كارو" وهي مقيدة بالاحمال وعليها أثار تعذيب وهي عارية تماما دون مراعة لحرمة الموتي , ودماء تسيل منهم بغزارة وتتساقط علي الأرض دون أن يهتز لأي مسئول جفن من هول ما يحدث , لاسيما وأن أكثر من 26 شاب ورجل تم ذبحهم وقتلهم مثل قتل البعير وذبح البهائم علي النواصي وفي الشوادر , تمام عندما لم يهتز لهم جفن طوال أكثر من خمسين عاما وأكثر عاشها أبناء الصعيد في معاناة طويلة نتيجة إهمال الدولة للتنمية فيه ومعاملة أبناءه كأنهم مواطنون درجة عاشرة وجعلت من قري ومدن الصعيد من المناطق الطاردة للسكان نتيجة انتشار الفقر والجهل والمرض والبطالة وبعض الأفكار والثقافات الخاطئة التي لا يزال يتوارثها جيل بعد جيل وهي ثقافة الأخذ بالثأر دون أن تتدخل الدولة لحلها , فجعلوا قبلتهم إلي العاصمة وبعض المحافظات الحضرية او في الخارج يحاولون البحث عن العيش الآدمي المفتقد في محافظتهم الجنوبية وبينما الباقية المتبقية منهم ظلت صابرة تتحمل الاذي والذل والمشقة والفقر والمرض وإهمال الدول لهم وانقطاع الكهرباء بالأيام عندهم وعدم وجود مشروعات للصرف الصحي إلا في مناطق قليلة تعد علي أصابع اليد ..
هناك اجتهادات ساذجة تبحث وراء المتسبب في هذه الحادثة البشعة منها من يقول بأن أمير قطر هو المتسبب في مذبحة أسوان وهناك من يشرد له خياله مثل سليم عزوز الصحفي المصري الهارب الي قطر بان الشرطة هي التي فجرت الوضع وصعدته لمصلحتها ومنهم من يلقي بأسباب ما حدث علي الحرس الثوري الايراني , وهناك من يري أن الاخوان هم السبب إحداث هذه المجزرة حتي يثيروا البلبلة والفوضي في المجتمع , وكل هذه الاتهامات دون ادلة او اسانيد بل هي اشاعات يتم ترويجها فقط قد يكون عن قصد أ نتيجة قلة المعلومات ..
ولكن علي أي حال الوضع قد ينفجر في أسوان أكثر من ذلك لينفجر معه الصعيد بالكامل فعلاقات المصاهرة بين القبائل العربية في أسوان وقنا وسوهاج قد تجر قبائل أخري للمعركة، والأصول العرقية قد تجر أهالي النوبة السودانيين للمعركة أيضا.
فتتحول البلاد الي ساحات للحروب الاهلية والقتل لاسيما بعد انتشار أعداء الوطن في الداخل والخارج من كافة الاتجاهات وتريد النيل من البلاد وأمنها واستقرارها ..
لذلك فلابد من حل هذا النزاع في اسوان وضبط الارهاب الدولي في سيناء , وهذا يتطلب تدخل سريع من كل رموز الوطن ومن الأحزاب والهيئات والمؤسسات المدنية، كذلك يتطلب بأن تضرب الدولة بيد من حديد علي من يخترق القانون، وتفرض هيبة القانون وتقوم بجمع الأسلحة عن طريق دوريات تفتيش علي البيوت والاوكار التي بها الأسلحة، فهل في الوطن مازال عقلاء لوئد هذه الفتنة, فلابد أن نتحرك كمثقفين ومطلعين علي خطورة الامر الان وليس غدا حتي ننقذ الوطن قبل البكاء علي اللبن المسكوب !



#فتحي_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سينما السبكي !!
- اخير السيسي مرشحا رسميا للرئاسة
- الام المثالية فيفي عبده !
- أنتبهوا يا سادة .. مصر ترجع الي الخلف
- أديبة عربية صاعدة
- بنات الاخوان !
- محاكمة مرسي يوم 4 نوفمبر 2013
- صدور جريدة 30 يونيو
- حوار مع أحمد بهاء شعبان
- رؤية يوم 30 يونيو 2013
- البحث عن ضياء رشوان
- الي متي هذا الخبل الاخواني ؟!
- البحث عن نقيب للصحفيين !!
- تحية لحركة -تمرد- وجبهة 30 يونيو
- توكل كرمان .. أجدع ناشطة عربية في ثورات الربيع العربي !
- سقوط دولة أمن الدولة
- سيناء بتضيع والرئيس مرسي بيصلي أمام الكاميرات !!
- جماعة الاخوان المجرمون!
- مهازل ضد أقباط مصر!
- لماذا لم يحقق مع محمد فريد خميس القيادي في حزب مبارك


المزيد.....




- نتنياهو يتعهد بإعادة كافة الجنود الأسرى في غزة
- إجراء خطير.. الأمم المتحدة تعلق على منع إسرائيل وصول مساعدات ...
- فيديو خاص: أرقام مرعبة حول المجاعة في غزة!!
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بفتح المعابر لدخول المساعدات إلى غز ...
- مسؤول أممي لبي بي سي: -المجاعة في غزة قد ترقى إلى جريمة حرب- ...
- الأونروا تدعو لرفع القيود عن وصول المساعدات إلى شمال غزة
- الأمم المتحدة: هناك مؤشرات وأدلة واضحة تثبت استخدام إسرائيل ...
- نادي الأسير: الاحتلال يستخدم أدوات تنكيلية بحق المعتقلين
- رفح.. RT ترصد أوضاع النازحين عقب الغارات
- ميدل إيست آي: يجب توثيق تعذيب الفلسطينيين من أجل محاسبة الاح ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فتحي حسين - معاناة الاخذ بالثأر في الصعيد!