أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي حسين - الاعلام الاسود قبل وبعد ثورتي 2 يناير و30 يونيو















المزيد.....

الاعلام الاسود قبل وبعد ثورتي 2 يناير و30 يونيو


فتحي حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4829 - 2015 / 6 / 6 - 10:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



فتح الكاتب الصحفى حسام عبد الهادى النار على الكثير من القنوات الفضائية، خاصة قنوات رجال أعمال نظام "المخلوع"، وذلك فى أحدث كتبه الذى صدر مؤخرا تحت عنوان "الإعلام الأسود.. فضائيات حرق الوطن"، الصادر مؤخرا.
استعرض الكاتب الصحفى، فى كتابه التاريخ الأسود، الكثير من الإعلاميين الذين يقدمون برامج فضائية بعد الثورة مرتدين ثوب الثورية، والثورة منهم براء، قائلا: "لم تكن تلك القنوات إلا مجرد آلهة عجوة صنعها النظام الساقط بيديه ليأكلها وقتما يريد ويوقفها عند حدها وقتما يشاء، إلى أن رحل النظام وبقى رجاله أصحاب تلك القنوات ليدافعوا عن نظامهم الذى كان ولا يزال يجرى فى عروقهم".
وقام عبد الهادى بتعريف نفسه فى مقدمة الكتاب قائلا: "أنا لست علمانيا ولا ليبراليا ولا إخوانيا ولا سلفيا ولا شيعيا ولا شيوعيا، ولكنى فقط مصرى الهوى والهوية؛ مسلم سنى وسطى، لا أعرف سوى حب الله سبحانه وتعالى، وحب رسوله الكريم صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وحب الوطن الذى هو عندى أغلى وأهم من أى مصلحة شخصية، وتاريخى المهنى يشهد على ذلك، والدليل الحملات التى نشرتها ضد الفساد دفاعا عن الحق، وهو مبدئى ومنهجى من أيام النظام القديم".
وقال عبد الهادى، فى تصريحات خاصة لصفحة "فضائيات": "ما دفعنى إلى إصدار هذا الكتاب أننى مهموم منذ عملى بالمجال الصحفى عام 1984 بملفى الإعلام والثقافة، إيمانا منى بأنهما أخطر وزارتين على الإطلاق، باعتبار وزارة الإعلام وزارة سيادية مهمتها الأولى هى التوافق بين جميع أطياف الشعب وكذلك بين الشعب المصرى وباقى الشعوب الأخرى، بينما تعنى "الثقافة بعقل وكيان المواطن ووعيه"، وإذا أصيبت هاتان الوزارتان بالفساد أصيب الشعب كله بالفساد بالتبعية".
إعلام النازية
واستشهد عبد الهادى بقول جوبلز، وزير إعلام النازية لهتلر، حينما سأله عن نصيحة فقال له "أعطنى إعلاما بلا ضمير أعطك شعبا بلا وعى"، وهو ما طبقه بعض الإعلاميين المصريين بإخلاص غريب، فالإعلام كان يقوم بوظيفة خطيرة جدا ألا وهى تغييب وعى الأمة؛ ليصبح المجتمع عجينة طيّعة فى يد النظام التسلطى المباركى، ويكون تحت السيطرة عن طريق تسميم عقل المجتمع كله خلال 40 سنة مضت، وتحديدا منذ فترة الانفتاح فى السبعينيات الذى نمى فى المجتمع روح السرقة والاستهلاك السفيه، فأصبح المجتمع كالهرم المقلوب قاعدته فوق وقمته فى القاع، ورأينا أساتذة الجامعة يتسولون.
وتابع: "شهدت السنوات العشر الأخيرة وبالتحديد منذ عام 2005 ظهور الكثير من القنوات الفضائية التى لعبت دورا غير برىء لا لتغييب الوعى المصرى كما فعل الإعلام الرسمى من قبلها، وإنما لخوض بطولة مسلسل المعارضة التى تخدم النظام البائد فى نهاية الأمر، وهى معارضة ظاهرها الرحمة وباطنها الفساد؛ لأنهم كانوا أتباع النظام وصنيعته، ويؤكد ذلك حصول هذه القنوات على الأموال المشبوهة وتبنى رجال الأعمال الفاسدين لها ممن استولوا على أراضى وممتلكات الوطن بتراب الفلوس، ومنهم من اتهم بالتطبيع مع "إسرائيل"، واختتموا أفعالهم بإطلاق هذه القنوات الفضائية لتجميل صورة النظام وبث السموم الفكرية والإعلامية من خلالها.
قنوات رجال الأعمال
وأكد عبد الهادى أن ظهور قنوات cbc الفضائية بعد الثورة كان من أجل هدفين، هما حرق مصر، وتجميل صورة النظام البائد، ومحاولة بعثه من جديد، مستعينين بالوجوه المعروفة بولائها للنظام السابق، مثل لميس الحديدى التى كانت ضمن فريق "المخلوع" فى حملته الانتخابية الأخيرة عام 2005، وكذلك عماد الدين أديب الذى قال: "مبارك أعظم حاكم مصرى فى العصر الحديث"!
أما هالة سرحان فيقول الكاتب عنها: إنها أظهرت كل نساء مصر كأنهن ساقطات من خلال برنامجها السيئ التى استضافت فيه فتيات لسن فوق مستوى الشبهة، واتفقت معهن على تقديم أنفسهن باعتبارهن طالبات ثانوى يجبرهن ضباط الشرطة على ممارسة الرذيلة بأجر؛ مما استدعى هروب "سرحان" لدبى خوفا من التقديم للمحاكمة، كل ذلك لتصفية الحسابات بينها وبين الشرطة، ومحاولة إثبات أن الشرطة فاسدة، كما أنها أساءت للمرأة المصرية عندما قامت بعمل حملة دعائية بالبكينى، وكأن مصر تم تلخيصها فى البكينى.
وعن باسم يوسف فيرى أنه ينفذ أجندة خارجية، وقام بإدخال الكثير من المصطلحات البذيئة إلى بيوتنا، وأنه صديق جون ستيورات؛ وهو ما يفسر أمر الجوائز التى يتلقاها كل فترة من الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح أن سر انقلاب محمود سعد على الرئيس مرسى بعد تأييده له كان بسبب اختيار الرئيس عمرو الليثى مستشارا له، وعدم الاستعانة بسعد، وأبدى عبد الهادى دهشته من تسامح النظام الحالى مع هؤلاء "المتأعلمين الفاسدين" على حد وصفه، وألقى باللوم على الإعلام الرسمى للدولة قائلا: "لو كان الإعلام المصرى الرسمى يقوم بدوره فى التصدى لكل ما يقال، ولو أن القائمين عليه استوعبوا أن دورهم هو نقل الحقيقة للشعب بعيدا عن أى مجاملات للنظام الحاكم لما حدثت كل هذه المهاترات".
واقترح عبد الهادى إنشاء قناة للرد على الشائعات، وليكن اسمها "المصدر"، وذلك بعد واقعة سحل حمادة صابر أحد أعضاء حملة "آسفين يا ريس"، مستشهدا بأن جميع المذيعين لا يجرءون على انتقاد ملاك القنوات التى يعملون بها، ولهذا فقد سقطت عنهم الأقنعة التى يرتدونها .
جدير بالذكر أن كتاب "الإعلام الأسود.. فضائيات حرق الوطن" جاء فى 10 فصول؛ هى الإعلام الكاذب، وإعلام الفتنة، والإعلام فيه سم قاتل، والإعلام والانفلات الأخلاقى، وإعلام البسطاء، والإعلام والصيد فى الماء العكر، والإعلام.. آلة الحرب الحديثة، والإعلام وفرض الوصايا، وإعلام حرق الوطن، والإعلام وزمن الفن الرخيص .
تناول فى كل فصل من هذه الفصول عددا من الوقائع التى حدثت بالفعل، سواء كانت فى زمن المخلوع أو بعد اندلاع ثورة 25 يناير، منتقدا حالة التخوين التى سادت فى المجتمع، وأرجع السبب إلى إعلام الفتنة الذى يميل إلى فصيل على حساب الآخر؛ لأنه يكيل بمكيالين .
ومن أهم الفصول فصل يحمل عنوان "الإعلام.. آلة الحرب الحديثة"، أكد فيه عبد الهادى أن الإعلام الأسود أصبح أشبه بآلة الحرب، بعد أن تم استخدامه ليدمر كل طرف من أطراف الصراع به الآخر بقصد خراب البلد؛ ف"باسم يوسف" الذى يعتبرونه تميمة النقد اللاذع ما هو إلا أداة يستخدمها أصحاب رءوس الأموال وقنوات الفلول لشحن الناس وتحريضهم لحرق الوطن، فما يفعله هو ومن على شاكلته -وفقا لرؤية عبد الهادى- ما هو إلا مجرد تمثيليات مفضوحة.
وفى النهاية يرى أن الموقف يحتاج إلى مراجعة شاملة لمنظومة العمل الإعلامى لتوفير مجال عام يتيح حرية التعبير من دون تجريح أو تشفٍّ أو تصفية حسابات والعمل على قدم المساواة بين أطياف الإعلام ووسائله الحكومية والحزبية والخاص، كما يوصى الكتاب بتفعيل ميثاق الشرف الإعلامى لضمان تحقيق المعايير المهنية المتفق عليها عالميا.



#فتحي_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمال وعلاء مبارك في عزاء والدة مصطفي بكري !
- الي متي يستمر العنف الجنسي ضد المرأة العربية ؟
- كارثة ..ضياء رشوان مرشح نقيبا للصحفيين للمرة الثانية !
- تواضع الفنان وكبرياء الممثل!
- عبث أسمه -مظاهرات إسلامية- يوم 28 نوفمبر !!
- صمت القلم ..ساطع النعماني وشهادات قناة السويس
- ورد النيل والصعيد المظلوم !
- السيسي يتبرع بنصف ثروته!
- السعار الجنسي للاخوان
- انتهت فرقة حسن البنا المسرحية
- مشروعات قومية للمشير السيسي !
- مستشفي المجانين مكان الاعلاميين!
- سيديهات مرتضي منصور !
- معاناة الاخذ بالثأر في الصعيد!
- سينما السبكي !!
- اخير السيسي مرشحا رسميا للرئاسة
- الام المثالية فيفي عبده !
- أنتبهوا يا سادة .. مصر ترجع الي الخلف
- أديبة عربية صاعدة
- بنات الاخوان !


المزيد.....




- الصفدي لنظيره الإيراني: لن نسمح بخرق إيران أو إسرائيل للأجوا ...
- عميلة 24 قيراط.. ما هي تفاصيل أكبر سرقة ذهب في كندا؟
- إيران: ماذا نعرف عن الانفجارات بالقرب من قاعدة عسكرية في أصف ...
- ثالث وفاة في المصاعد في مصر بسبب قطع الكهرباء.. كيف تتصرف إذ ...
- مقتل التيكتوكر العراقية فيروز آزاد
- الجزائر والمغرب.. تصريحات حول الزليج تعيد -المعركة- حول التر ...
- إسرائيل وإيران، لماذا يهاجم كل منهما الآخر؟
- ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم الأخير على إيران؟
- هولندا تتبرع بـ 100 ألف زهرة توليب لمدينة لفيف الأوكرانية
- مشاركة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في اجتماع مجموعة السبع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي حسين - الاعلام الاسود قبل وبعد ثورتي 2 يناير و30 يونيو