أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي حسين - جمال وعلاء مبارك في عزاء والدة مصطفي بكري !














المزيد.....

جمال وعلاء مبارك في عزاء والدة مصطفي بكري !


فتحي حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4796 - 2015 / 5 / 4 - 15:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أبناء مبارك في عزاء مصطفي بكري !
بقلم : د.فتحي حسين
بعد أن كان حلما بعيد المنال لكل من أنجال الرئيس الاسبق جمال وعلاء مبارك أن ينزلا الي ميدان التحرير أيقونة ثورة 25 يناير التي لم تشهدها مصر في تاريخها المديد – وكذلك ثورة 30 يونيو - من حيث العدد والنتيجة .. فالثورة الاولي هي التي أطاحت بنظام الحكم في مصر واللذان كانا هما – جمال وعلاء - أحد أهم أركانه بإعتبارهما أبناء الرئيس المخلوع حسني مبارك الذي ظل يحكم البلاد لمدة 30 عاما قبل ان يثور الشعب عليه ويطالب برحيله بعد أن كان هو – أي مبارك ونظامه – السبب الرئيسي في حالة الاحباط المستشري لدي كافة طبقات الشعب ..إلا أن جمال وعلاء حبس – كده وكده - مع والدهما مبارك لمدة 3 سنوات تقريبا علي ذمة عدد من القضايا منها التربح وإهدار المال العام والقصور الرئاسية والتلاعب بالبورصة وغيرها من التهم التي خرجوا منها جميعها براءة بجانب جميع رموز الحزب الوطني ورجال الاعمال ومبارك نفسه وتم تبرئتهم جميعا وكأن شهداء الثورة هم الذين قتلوا أنفسهم في الثورة .. ولكن علي أي حال جمال وعلاء أصبحا الاّن أحرار يتجولان في الشوارع ويحضران المناسبات العامة والوطنية وسط حراسة مشددة وبودي جاردات ولا تزال أملاكهما – التي هي في الاصل أملاك الشعب - في حوزتهما بالمليارات التي تم تهريبها الي الخارج ولا تزال في خزائنهما ولم يستطيع القضاء أن يأتي بهذا الاموال..
وقد أثار مشهد ظهور علاء وجمال مبارك في عزاء والدة الصحفي مصطفي بكري رئيس تحرير جريدة الاسبوع الخاصة في مسجد عمرو مكرم بالتحرير العديد من التساؤلات منها تساؤل يتعلق بتعمد جمال وعلاء حضور عزاء أول شخص يتقدم ببلاغ ضدهما وضد والدهما ووالدتهما سوزان مبارك ولم يحضرا عزاء والد ابراهيم عيسي الذي شهد لصالح مبارك وتصالح معه بالرغم من أن والد عيسي توفي في نفس التوقيت الذي توفت فيه والدة بكري تقريبا .. ولكنهما حضرا في عزاء بكري الذي حضره عدد كبير من السياسيين والحزبيين والاعلاميين والسفارات العربية من أجل إحراج بكري والانتقام منه بشكل ناعم ويقال أن هذه الزيارة جاءت بناءا علي نصيحة المحامي فريد الديب الذي أطلق عليه بكري من قبل محامي الجواسيس ..
علي أي حال أمتليء المكان هناك بالاف من الحراسة الخاصة عقب ظهور جمال وعلاء كأنهما لم يكنا في حبس من قبل بسبب الثراء الفاحش الذي بدا عليهما أثناء العزاء وقد يكون هذا اعلان بأنهم سيحضرون كافة اللقاءات الجماهيرية ويمارسان أعما البيزنس والسياسة كما كانا يفعلان من قبل وكأنك يا ثورة ما غزيتي !
والغريب في الامر استقبال الاعلاميين والفنانين والصحفيين والناس لجمال وعلاء كان استقبال حار جدا بل تسابق الجميع من أجل تقديم التحية والسلام والقبلات لانجال الرئيس الاسبق بل كان استقبال مصطفي ومحمود بكري لهما بحرارة بالغة وأحضان وقبلات لا تنتهي أثارت العديد من التساؤلات لدي الخبراء والمتابعين ..
جمال وعلاء ظهرا كأنهما لم يحبسا او يدانا او لم تقم الثورة ضدهما خاصة ضد مشروع التوريث السلطة الذي كان مطروح قبيل قيام الثورة وكان نظام مبارك الفاسد الذي ملء الحياة فقر وجهل ومرض وكبت حريات وغياب عدالة اجتماعية يسير في طريق تحقيقه ..
ولكن التساؤلات طرحت من قبل الكثيرين عن سبب ظهور جمال وعلاء مبارك في عزاء كاتب صحفي معارض - أو هكذا يبدو- كان يكتب باستمرار عقب ثورة 25 يناير ضده عائلة مبارك بداية من مبارك نفسه حتي زوجته ونجلاه جمال وعلاء في صفحات كاملة ضد فساد عائلة مبارك والحسابات السرية في بنوك عائلة مبارك وثروات علاء وجمال مبارك وفسادهم واهدارهم للمال العام وأعداد الجريدة طوال الاعوام الماضية خير دليل علي ذلك ولكن ما شاهده الشعب عبر فيديو مصور علي موقع اليوم السابع يؤكد أن في الامر شيء لا نعرفه ولكن لابد ان نعرفه لاسيما أن بكري قد أصبح من المقربين من الرئيس السيسي ورجال الرئيس فهو – اي بكري – لا يمكن ان يترك أي لقاء للشخصيات العامة مع الرئيس الا ويحضره .. وقد يقول البعض بأن هذا الامر ما هو الا واجب انساني قام به الشقيقان أبناء الرئيس الاسبق مبارك من منطلق دافع إنساني بحت كما قال فريد الديب ولكن هذا هراء كبير لا يمكن أن يخرج من جمال وعلاء اللذان استبدلا قلبهما ووضعا مكانهما حجر ثقيل ليس له علاقة بالدافع الانساني فعلاء تصدر المشهد الاقتصادي في البلاد وتربح المليارات في عهد والده واستولي علي أموال وشركات رجال أعمال دون تعب أو مجهود بينما جمال فقد تصدر المشهد السياسي عندما قدم نفسه لاول مرة كرئيس لجمعية جيل المستقبل ثم أمين لجنة السياسات بالحزب الوطني والمرشح الوريث بعد والده مبارك لكي يستكمل مسيرة الفساد والانهيار وبقاء الاوضاع الفاسدة كما هي ..وبالتالي كيف لهما أن يحن قلبهما
تجاه شخص ساهم في تشويه صورتهما بجانب صحف أخري قامت بالدور نفسه ضد عائلة الرئيس الاسبق مبارك عندما عرضت معلومات من واقع تحقيقات النيابة ولكن علي أي حال نفترض أنه قد رق قلبهما عندما سمع بنبأ وفاة أم الكاتب الصحفي بكري علي وجه الخصوص فلماذا قررا أن يخاطرا بنفسهما وينزلا الي الشارع ويقضون 15 دقيقة يقدمون فيه واجب العزاء ثم ينصرفا غير مأسوف عليهما ..
ألم يكن من الاجدي أن يحضرا عزاء والد ابراهيم عيسي الذي شهد لصالح والدهما وتصالح معهما في مفاجأة من العيار الثقيل غير متوقعة من عيسي .. الم يكن من الاجدي ان يزورا مستشفي السرطان والكبد الوبائي وغيرها من قتلي حوادث الطرق من المدنيين وافراد الجيش والشرطة الذين قتلوا غدرا .. وثارت بعد هذه الزيارة التاريخية لجمال وعلاء في عزاء والدة بكري عن اسباب تكالب الصحفيين والاعلاميين – خاصة المذيع والصحفي أحمد موسي - الذي لازمهما في العزاء ورجال الاعمال أصحاب القنوات الفضائية والسياسيين من الاحزاب السياسية و"النشطاء السياسيين" "الثائريين " الذين صدعوا الاذان بثوريتهم وراء أبناء مبارك عند دخوله العزاء وخروجهم منه ؟؟ نحتاج الي اجابة شافية لنا وتحليل نفسي واجتماعي وتحليل دم ويمكن تحليل دي أن ايه لهذا الشعب الغريب !!



#فتحي_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الي متي يستمر العنف الجنسي ضد المرأة العربية ؟
- كارثة ..ضياء رشوان مرشح نقيبا للصحفيين للمرة الثانية !
- تواضع الفنان وكبرياء الممثل!
- عبث أسمه -مظاهرات إسلامية- يوم 28 نوفمبر !!
- صمت القلم ..ساطع النعماني وشهادات قناة السويس
- ورد النيل والصعيد المظلوم !
- السيسي يتبرع بنصف ثروته!
- السعار الجنسي للاخوان
- انتهت فرقة حسن البنا المسرحية
- مشروعات قومية للمشير السيسي !
- مستشفي المجانين مكان الاعلاميين!
- سيديهات مرتضي منصور !
- معاناة الاخذ بالثأر في الصعيد!
- سينما السبكي !!
- اخير السيسي مرشحا رسميا للرئاسة
- الام المثالية فيفي عبده !
- أنتبهوا يا سادة .. مصر ترجع الي الخلف
- أديبة عربية صاعدة
- بنات الاخوان !
- محاكمة مرسي يوم 4 نوفمبر 2013


المزيد.....




- جريمة غامضة والشرطة تبحث عن الجناة.. العثور على سيارة محترقة ...
- صواريخ إيران تتحدى.. قوة جيش إسرائيل تهتز
- الدنمارك تعلن إغلاق سفارتها في العراق
- وكالة الطاقة الذرية تعرب عن قلقها من احتمال استهداف إسرائيل ...
- معلومات سرية وحساسة.. مواقع إسرائيلية رسمية تتعرض للقرصنة
- الفيضانات في تنزانيا تخلف 58 قتيلا وسط تحذيرات من استمرار هط ...
- بطائرة مسيرة.. الجيش الإسرائيلي يزعم اغتيال قيادي في حزب ال ...
- هجمات جديدة متبادلة بين إسرائيل وحزب الله ومقتل قيادي في الح ...
- مؤتمر باريس .. بصيص أمل في دوامة الأزمة السودانية؟
- إعلام: السعودية والإمارات رفضتا فتح مجالهما الجوي للطيران ال ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي حسين - جمال وعلاء مبارك في عزاء والدة مصطفي بكري !