أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شريف مانجستو - سيف البرادعى المكسور














المزيد.....

سيف البرادعى المكسور


شريف مانجستو

الحوار المتمدن-العدد: 5398 - 2017 / 1 / 10 - 21:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا أعرف ما هو السر الذى دفع الدكتور - محمد البرادعى للظهور من جديد . لقد عاد إلى الحياة من رحلة طويلة فى قبور التاريخ . هل يُريد أن يُعيد عقارب الساعة لما قبل الخامس والعشرين من كانون الثانى 2011 ؟. هل يُريد أن يتطهر من تصرفات يشعُر بالخجل منها ؟. كلها حقاً تساؤلات تحتاج لإجابات مُقنعة لصاحب المصلحة فى معرفة العودة الحميدة للبرادعى . فالبرادعى بعد خروجه من السُلطة فى أعقاب فض اعتصام راعبة العدوية فى آب 2013 ، رأيناه يغادر البلاد إلى صومعته فى بلاد الغرب ، مُبتعداً عن أى صخب أو أى اتهامات أو حتى مسئولية إدارية . وهذا يؤكد أن هذا الرجل لا يرغب فى مواجهة أى صدامات اجتماعية وسياسية . و لكنه عاود الظهور على فترات عبر تغريداته المُدهشة و التى تحمل تهكم واضح لانهيار الديمقراطية فى مصر وغياب الحريات العامة . لم يلقى البرادعى أن ترحيب من أى فصيل سياسى باستثناء عشاق الحالة الثورية القديمة و الحنين إلى ميادين الكفاح الاحتجاجى . لم يقم البرادعى بإدانة الإرهاب إلا فى مرات قليلة ، وكأنه يبحث عن استفزاز المجتمع المصرى بأى طريقة . بالتأكيد البرادعى يعلم أن الأرهاب دمّر 5 دول عربية فى الشرق الأوسط ، ولكنه لا يعترف بالإرهاب داخل مصر لاعتبارات خاصة به ، لكى يُثبت أن خروجه من مصر كانت سليمة حقوقياً وسياسياً . الآن عودته لن تُحرّك جناح بعوضة ، و هذا هو حُكم التاريخ الحتمى ، فالماضى لا يعود و السيارة لا تطير والطائرة لا تسير بين البشر . هذا أيضاً حُكم المنطق الذى يجب أن يُحترم . فالبرادعى بعد أن كان ملك أورشليم ، الآن أصبح مثار سُخرية و تعاطف . والسبب فى ذلك أن البرادعى لم يصنع لنفسه تيار سياسى ، لأنه يحتقر كُل الشباب و يراهم حيوانات و متخلفين . البرادعى تعالى على الجميع ، فتعالت عليه الدنيا و احتقره الجميع . يا ليت كُل السياسيين يؤمنون بأنفسهم و بقدرة الشعوب فى التغيير و ألا يتركوا ميادين الكفاح والنضال ليهربوا كالجرذان المذعورة نتيجة ابتلالها بماء الندى . فالبرادعى مثال للسياسى الذى خسر نفسه وفقد ظله ، مثله مثل بعض القوم الذى أغرتهم رياح الاحتجاج والانتفاضة ، و ظنوا أنها لانت لهم ، ثم اكتشفوا أنهم بلا أى سند شعبى أو ظهير اجتماعى حقيقى . فمن أراد أن يحكل للحق سيفاً ، فليكن سيفه الصدق والتعاون والديمقراطية والاحترام . ولا يكُن سيفه خشبياً ، لا يقوى على دفع الضُر أو جلب الخير ، مثل سيف البرادعى الذى أصابه الكسر فى مقتل .



#شريف_مانجستو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأغبياء
- حقائق تأبى الغفلة ( 1-2 )
- عالم عيال عيال
- الحب من غير أمل
- سماء سوريا مُحرقة
- إسرائيل كيان إرهابى
- لحن الأمل
- طنط سامية شنن
- شاطىء الحقد
- عصام حجى .. بين الرغبة والهذيان
- جمهورية تركيا الإخوانية المُتحدة
- الصحة المصرية فى خطر
- الإجابات السبعة لأسئلة يسرى فودة (2-2 )
- الإجابات السبعة لأسئلة يسرى فودة (1-2)
- المكارثية فى مصر
- دونالد ترامب والمعسكر الديمقراطى
- و انتصر القضاء المصرى على ثورة الشك
- جماعة الإخوان المسلمين و بئر الخيانة
- مصر أكبر من أى ميليشيا
- انقلاب حماس الدموى بعيون مصرية


المزيد.....




- إنه أسلوب تنقل شائع في أوروبا وآسيا.. لكن هل يحظى السفر بالق ...
- فوق الإعصار -إيرين-.. صائدو أعاصير يصورون مشاهد مهيبة
- جدل متصاعد حول التمييز.. دعوات في فرنسا لمقاطعة المنتجعات ال ...
- الجيش الإسرائيلي يؤكد مهاجمة -بنى تحتية للطاقة- في اليمن
- -نايت أولوايز كامز-: كيف تحصل على 25 ألف دولار قبل بزوغ الشم ...
- قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا ينظمون مؤتمرا لمناقشة خطة ترام ...
- ترامب يسلم بوتين رسالة من زوجته ميلانيا خلال قمة ألاسكا
- 3 ولايات يقودها جمهوريون تستعد لنشر قوات حرس وطني بالعاصمة و ...
- تقدم للجيش الأوكراني على جبهة سومي
- هل يعود الجيش الأميركي لاحتلال بنما؟ إجابات من داخل قواعده ا ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شريف مانجستو - سيف البرادعى المكسور