أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شريف مانجستو - عصام حجى .. بين الرغبة والهذيان















المزيد.....

عصام حجى .. بين الرغبة والهذيان


شريف مانجستو

الحوار المتمدن-العدد: 5240 - 2016 / 7 / 31 - 19:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خرج أمس الأول الدكتور -عصام حجى " المستشار العلمى السابق لرئيس الجمهورية السابق " بتصريحات تحمل الأمل فى مستقبل مُبهر و وعد بالتغيير المنشود ، وذلك استناداً لمبادىء ثورة 25 يناير ، والتى نادت بالحُرية والعدل الاجتماعى والكرامة الإنسانية . حيث قال على صفحته ( شرف كبير أن أسهم كأي باحث مصري في رسم مشروع رئاسي مبني على التعليم والمساواة والوحدة الوطنية تحتضنه مجموعة من خيرة شباب قوى 25 يناير وهي صاحبة هذه المبادرة الجديدة لتقديم رؤية بديلة في 2018 لرسم دولة مدنية حديثة بخطى واقعية مستعينة بخبرات مصر الشابة بالداخل والخارج ) . ثم تابع قائلاً (لم يتم تحديد أي أسماء حتى الآن لخوض انتخابات 2018 والأسماء خارج نطاق اهتمامي ولست عضوا أو رئيسا بأي كيان، ولكني مؤمن كل الإيمان بأن العلم والتعليم هم المخرج الحقيقي لمصر) . وفى نفس السياق ظهر الدكتور - عصام حجى على قناة العربى الجديد (التى يشرف عليها عزمى بشارة عضو الكنيست الإسرائيلى السابق )**، وقال الدكتور -عصام حجى نفس الكلام تقريباً ، حيث دعى إلى الاهتمام بالتعليم والمصالحة ، وهذان المفهومان مثيران للجدل والمناقشة ، فالتعليم حقاً يحتاج إلى تغيير واهتمام و تطوير ، والدولة المصرية تحاول جاهدةً محاربة الإفساد والفساد داخل المنظومة التعليمية ، ولكن ينقصها التخطيط السليم والممنهج لعلاج القصور فى التدريب المهنى والفنى ، مع غياب التركيز فى التعليم النقدى والإبداعى . أما بخصوص المصالحة ، فالحديث عنها كان فى غاية الإبهام ، ولعلها رسالة غير مُباشرة لتيار الإسلام السياسى الذى يبحث له عن دور سياسى فى ظل التيه والخُسران المُبين له .وهُنا يثور تساؤل أراه لطيفاً ، هل الرعاية القطرية لقناة العربى الجديد أرادت أن تدفع إعلامياً بالدكتور - عصام حجى ، لجس نبض النظام أولاً والقوى السياسية ثانياً ، وذلك لاختبار عودة الإخوان المُسلمين مرةً أُخرى للمشهد ؟ .و هُنا قد يتسائل البعض من أصحاب التوجه المدنى ، هل عصام حجى يلعب دور جديد مرسوم له كسنيّد للنظام المصرى ، وذلك بعد تدهور شعبية حمدين صباحى والبرادعى ،و اختفاء تام لكُل الأحزاب اليسارية والليبرالية وغرقها فى اتهامات متبدالة ، وآخرها ما قاله الرئيس المُستقيل لحزب الدستور ، والذى اتهم زملائه بأنهم ينتهجون ممارسات ( غير شريفة ) وسلوكيات ( ممجوجة ) ؟.إنه أمر يحتاج لفترة من التقييم لمعرفة من الذى سيدعم مبادرة عصام حجى ، ومن الذى سيهاجمها . تأتى هذه المبادرة بعد العديد من المبادرات بالتوحد والاصطفاف ، من أجل مواجهة نظام السيسى .ولكن هذه المبادرات لا تلقى أى استجابة جماهيرية حقيقية ، لأنها بلا تأثير ، ولا تُخاطب الجماهير بشكل مُباشر ، بل تخاطب تلك المبادرات الدوائر الضيّقة التى تحتضنها فحسب. عموماً علينا أن ندعم أى مبادرة تقوم على إعلاء قيم الديمقراطية والحرية واحترام حقوق الإنسان ، ولننبذ العُنف والتطرف والقمع . وفى الواقع أنا مازلت سعيداً بأن الطرح الذى يقدمه الدكتور -عصام حجى ، وبعض السياسيين ، مازال يعمل تحت مظلة (3 يوليو) . فلم نجد أى شخص يتحدث عن الانقلاب العسكرى ، أو الشرعية الإخوانية المسروقة فى ميدان 30 يونيو الباهر . ولكننى أرغب فى رؤية تحرك حقيقى فى الشارع ، لا يسعى لخلق تراشق ، بل يسعى لخلق ملامح ديمقراطية و استيعابية لدى العامة .لا أرغب فى رؤية الدماء مرةً أُخرى ، و لا رؤية جماعة الإخوان المُسلمين وهى تسلب الحِراك لصالح مآربها الرجعية ، والتى تُريد هدم الدولة المصرية وتفتيت القوات المُسلّحة المصرية ، والتى تُعتبر سيف و درع الوطن ضد أى عميل - إرهابى - مُجرم .و مادمنا تحدثنا عن القوات المُسلّحة المصرية ، أحمل عتاب شديد للدكتور -عصام حجى ، لأنه تسائل لماذا يقوم الجيش بالتسليح الزائد عن الحد ؟. وأنا سأجيبه ببساطة وأقول له ، إن الجيوش تشترى السلاح لا للحرب ولكن للسلام . فالردع هو الذى يخلق السلام والأمان . فإن كُنت ضعيفاً أكلتك الذئاب بلا رحمة . فنحن يا عزيزى لا نعيش فى وضع مُستقر إقليمياً ، فمصر ليست على شواطىء هاواى ، بل فى مستنقع به ماءٌ آسن ، رائحته تُزكم الأنوف ، فالموت قابع هُنا وهُناك . والإرهاب يعبث بأجساد نساء العرب ، وحوّل بعضهن إلى موميسات قسراً .داعش يا عزيزى تقطع رقاب القوم ، وتُخطط لاحتلال سيناء ، والصهاينة يضعون اللمسات النهائية للانتهاء من بناء سد النهضة الحبشى ، ولا داعى للحديث عن داحس والغبراء فى ليبيا . فهذا السؤال أصابنى بالذهول من شخص مُفترض أنه ذو حيثية علمية مرموقة ، و يعمل فى وكالة ناسا ( مثلما عمل بها المعزول - محمد مُرسى !!!!) . فهل يجرؤا الدكتور -عصام حجى أن يسأل هذا السؤال للجيش الأمريكى ، وهو يبنى ترسانات من الأسلحة بآلاف المليارات ، رغم أن أمريكا لا يُهددها داعش أو جيشٌ أحمر بشعار لينين؟!!. وعامةً أرجوا من الدكتور - عصام حجى أن يهتم نسبياً بالأحاديث العلمية الخاصة بالفضاء والطاقة على كوكب المريخ ، وليفعل مثل الدكتور -فاروق الباز . فأحياناً أرى الدكتور -عصام حجى باحث علمى بدرجة ناشط سياسى بجدارة ، وهذا ليس عيباً ، ولكنه يدعوا للتساؤل و التعجب !!!. أتمنى أن يُقدم هذا الباحث الشاب رؤية جديدة مع فريقه الرئاسى المُحتمل ، لنهضة مصر و تطويرها بإذن الله . وأرجوا ألا يُركز مستقبلاً على فكرة المُصالحة مع الإخوان ، لأنها مرفوضة شكلاً وموضوعاً . لأن الإخوانى الغير مُشترك فى أعمال عُنف له كُل تقدير ، ويعيش فى مصر بلده ، بل يتمتع بالعديد من الامتيازات فى الدولة ، فمنهم من حصل على المركز الأول فى الثانوية العامة ، ومنهم من يحصل على شقق فى الإسكان الاجتماعى ، ومنهم من لديه بطاقة خُبز وتموين ، ومنهم من يتقدم إلى وظائف ويحصل عليها . فالإخوانى ليس منبوذاً ، طالما لم يحرّض على عُنف أو إرهاب .أما الإخوانى الذى يدعم داعش ويشجع على تخريب الممتلكات العامة و اشترك فى ذبح ضباط وجنود كرداسة وحرق العديد من الكنائس ، فالقانون أولى بهم ، إلا إذا كُنت ستعفوا عنهم ، مثلما فعل زميلك السابق فى ناسا ( المعزول - محمد مُرسى ) ، والذى أفرج عن شراذم من القتلة والمجرمين ، ورأينا أحدهم يجلس منذ يومين مع قائد جبهة النُصرة فى سوريا !!.ونصيحتى الاخيرة لك ، لا تجرى وراء حُلم وتكتشف أنه هذيانٌ محض . ولتبتعد عن رفاق البرادعى وحمدين صباحى ، لأنهم هُم من أسقطوا البرادعى وحمدين صباحى . ولتدافع عن الديمقراطية والعدل بكُل قوة ، ولا تكُن مركب دافىء للإخوان وأنصارهم ، لكى يعودوا إلى شط الحياة السياسية من جديد ، وقتئذ ستقعد ملوماً محسورا ...... وبالله التوفيق.
** هُناك تسريب صوتى يفضح مؤامرة عزمى بشارة ( مدير قناة العربى الجديد ) مع مستشار أمير قطر ، يؤكد فيها رفضه أن يستضيف أى شخص مؤيد لثورة 30 يونيو .



#شريف_مانجستو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمهورية تركيا الإخوانية المُتحدة
- الصحة المصرية فى خطر
- الإجابات السبعة لأسئلة يسرى فودة (2-2 )
- الإجابات السبعة لأسئلة يسرى فودة (1-2)
- المكارثية فى مصر
- دونالد ترامب والمعسكر الديمقراطى
- و انتصر القضاء المصرى على ثورة الشك
- جماعة الإخوان المسلمين و بئر الخيانة
- مصر أكبر من أى ميليشيا
- انقلاب حماس الدموى بعيون مصرية
- أحزاب المعارضة المصرية تحتضر
- الشعب المصرى و الثقافة الاستهلاكية
- عن المُستشار هشام جنينة أتكلم
- معاناة المرأة فى عصر الخوف
- راشد الغنوشى يتخلى عن الحاكمية لله
- فقه الاضطهاد
- مصر ستتقدم ولابد
- البناء والهدم فى نظام السيسى
- الخطر
- ثورة الضمير الإنسانى


المزيد.....




- من الحرب العالمية الثانية.. العثور على بقايا 7 من المحاربين ...
- ظهور الرهينة الإسرائيلي-الأمريكي غولدبرغ بولين في فيديو جديد ...
- بايدن بوقع قانون المساعدة العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل ويتعهد ...
- -قبل عملية رفح-.. موقع عبري يتحدث عن سماح إسرائيل لوفدين دول ...
- إسرائيل تعلن تصفية -نصف- قادة حزب الله وتشن عملية هجومية في ...
- ماذا يدخن سوناك؟.. مجلة بريطانية تهاجم رئيس الوزراء وسط فوضى ...
- وزير الخارجية الأوكراني يقارن بين إنجازات روسيا والغرب في مج ...
- الحوثيون يؤكدون فشل تحالف البحر الأحمر
- النيجر تعرب عن رغبتها في شراء أسلحة من روسيا
- كيف يؤثر فقدان الوزن على الشعر والبشرة؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شريف مانجستو - عصام حجى .. بين الرغبة والهذيان