أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد عبد المجيد - مصرُ لا تحتاج الآن لعاصمة إدارية!














المزيد.....

مصرُ لا تحتاج الآن لعاصمة إدارية!


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 5396 - 2017 / 1 / 8 - 04:42
المحور: المجتمع المدني
    


العاصمة الإدارية الجديدة ستكلف الدولة المحتاجة لكل قرش حوالي 900 مليار جنيه وستضم القصر الجمهوري ومسجدا ضخما وكنيسة كبيرة والبعثات الدبلوماسية وهي خطة توسعة القاهرة شرقـًـا في محور السويس.
مشروع للمستقبل وليس للحاضر، مشروع للتوسع وليس حلولا لآلاف الأزمات التي يتوجع منها المصريون، وتصرخ ربات البيوت بعد ساعات من الاستيقاظ وإنفاق مصروف البيت.
مشروع اكتشف الرئيس أن مصريي المستقبل في أشد الحاجة إليه، أما مصريو الحاضر فقد فاتهم قطار السعادة.
مصر تحتاج إلى معلمين ومدارس ومستشارين وخطط وإدارات ومشروعات صغيرة ومصانع إنتاجية تُصدر وتأتي للوطن بالمزيد من الأموال الصعبة.
مصر تحتاج لصناعة الإنسان من جديد، في الشارع والمدرسة والمقهى والبيت وتحت الكوبري والجامعة والملاجيء.
مصر تحتاج لمشروع ضخم لتحويل مياه البحر إلى مياه شرب وري وهو أفضل مئة مرة من العاصمة الإدارية.
مصر تحتاج إلى خمسمئة مستشفى حديث ومجهز، وعشرات الآلاف من الأطباء المهنيين والمحترفين والأمناء حتى لو أغرت الدولة الآلاف من أطباء مصر المهاجرين.
مصر تحتاج لأهم مشروع في الألفية الثالثة وهو العلاج النفسي والسلوكي لأمراض ترسبت، وتوسعت في العقود الماضية.
مصر تحتاج لتأهيل السلك القضائي ليسلك نهج العدالة، وينهي عصر ابن المستشار مستشار.
مصر تحتاج لدواء لكل مريض في نظام حديث مغربل من كل صور الفساد والغش.
مصر لا تحتاج لعشرات الآلاف من رجال الدين الإسلامي والمسيحي، ولينتقلوا إلى أعمال أخرى مثل محو الأمية والتدريس والتعليم مع جرعات قليلة من السلوكيات والتعاليم الدينية المتسامحة.
مصر، أيها المواطنون، لا تحتاج حاليا عاصمة إدارية فليس لدينا الكفاءات والنزاهة والشرف وعبقرية الإدارة، ومن أراد أن يعرف احتياجات مصر في كل المجالات فليفتح عينيه في أي اتجاه، ويُعمل الفكر والعقل، وينظف الضمير، وسيكتشف أن العاصمة الإدارية التي ستبتلع 900 مليار جنيها تتضاعف في سنوات قادمة ليست هي الأولوية.
لا تفرحوا بقناة السويس الجديدة والفرقاطة والغواصة والعاصمة الإدارية وإحلال الجيش محل الشعب في الحياة اليومية والبيع والشراء ورصف الطرق والبناء.
مصر لا تحتاج لبناء سجون جديدة تنفق عليها المليارات، وفي خارجها نصنع المجرمين والمتطرفين دينيــًا وسياسيا.
مصر تحتاج إلى قائد ذكي وعبقري وإداري ومثقف وفيلسوف وأديب وخبير وأمين حتى لو لم نكن نور عينيه الباكية علينا.
أفكار الرئيس لمستقبله واسمه وتاريخه ليست في مصلحة مصر الحاضرة، فليطلب من الله أن يميته مئة عام، ثم يبعثه من جديد، ليقيم مشروعات المستقبل.


محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في 8 يناير 2017



#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا عربي حتى لو غادرت العربَ عروبتُهم!
- مصرُ .. حربُ المحاكم!
- الزمن الأطرش هو الأسمع!
- الإعلام المصري يحارب الشعب والجيش .. مع صمت الرئيس!
- الرئيس السيسي .. هل تسمح لي أن أبحث عن بديلٍ لكَ؟
- إنه محلل سياسي؛ يا له من أمرٍ مخجٍل!
- حوارٌ بين قفا و .. كفٍّ!
- عشرة أسباب لاستخدامي كلمة أقباط بدلا من مسيحيين!
- مستر تشانس في كل العصور!
- كلمات موجوعة .. نصرخ حين يصمت آخرون!
- حوار بين مغترب و .. مقيم!
- حوار بين الرئيس السيسي و .. بيني!
- حوار بين خروف و .. فاطمة ناعوت!
- لماذا نحب السباب من وراء حجاب؟
- المسيحية والإسلام في فضائيات القردة!
- التوك شو وصناعة الجهل!
- المواد الأولية لصناعة الطاغية
- من عاش زمن أم كلثوم فقد عاش الدهر كله!
- رسالة مفتوحة لرئيس لا يسمع!
- الإعدام أو الرجم أو الجلد لفاطمة ناعوت!


المزيد.....




- -العفو الدولية-: كيان الاحتلال ارتكب -جرائم حرب- في غزة بذخا ...
- ألمانيا تستأنف العمل مع -الأونروا- في غزة
- -سابقة خطيرة-...ما هي الخطة البريطانية لترحيل المهاجرين غير ...
- رئيس لجنة الميثاق العربي يشيد بمنظومة حقوق الإنسان في البحري ...
- بعد تقرير كولونا بشأن الحيادية في الأونروا.. برلين تعلن استئ ...
- ضرب واعتقالات في مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في جامعات أمريكية ...
- ألمانيا تعتزم استئناف تعاونها مع الأونروا في غزة
- تفاصيل قانون بريطاني جديد يمهّد لترحيل اللاجئين إلى رواندا
- بعد 200 يوم من بدء الحرب على غزة.. مخاوف النازحين في رفح تتص ...
- ألمانيا تعتزم استئناف تعاونها مع الأونروا في قطاع غزة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد عبد المجيد - مصرُ لا تحتاج الآن لعاصمة إدارية!