جريمة جديدي ترتكبها يد أثمة بحق المرأة العراقية !

صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 5395 - 2017 / 1 / 7 - 00:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

جريمة جديدة ترتكبها يد اثمة بحق المرأة العراقية !
لا شك بأن شيوع التطاول على الحريات وتكميم الأفواه !.. من خلال عمليات أرهابية ممنهجة وجبانة .. ترتكبها خفافيش الظلام والتخلف !.
تبتغي من وراء ذلك بث الرعب والخوف في نفوس الناس ، وخاصة اصحابي الرأي الأخر والناشطين المدنيين ، من المدافعين عن حقوق المرأة وعن الديمقراطية والقانون والدستور ، ومن أجل التعايش بين الناس وخلق أجواء من الحوار المجتمعي الهادف الى ترسيخ قيم أنسنة المجتمع ، ونبذالكراهية و العنصرية والألغاء والأقصاء ، والتصدي للطائفية والتصحر الفكري والثقافي !
هذه جميعها تؤشر الى بروز توجه ذات فحوى أرهابي وفاشي، لزرع بذور الكراهية ، والعداء للمثل الديمقراطية والسلام والتعايش والتعاون بين مكونات شعبنا المختلفة لبناء الدولة الديمقراطية العلمانية الأتحادية في عراق واحد مستقل وسعيد .
ولا شك بأن مثل تلك الجرائم البشعة والمستهجنة والخطيرة التي حدثت وفي أكثر من مكان !! وتكرارها في كردستان العراق خاصة ، وفي عموم العراق عامة !!.. فأنه يعني أننا نسير الى المجهول !... وهذا يعني بأننا نسير في طريق اللادولة ... واللاقانون ... وهذا يعني أننا في غابة مملوءة بالوحوش المفترسة والأكلة للحوم البشر ، وتكريس لشريعة الغاب !
وأنا هنا لا يسعني ألا أن أعرب عن أستنكارنا الشديد وشجبنا لتلك الجريمة البشعة والمروعة بحق المغدورة [ناز سليمان أحمد اليعقوبي ] ومصادرة حقها في الحياة وبشكل مروع وهمجي مريع .
لترتفع الأصوات منددة ومستهجنة وغاضبة على الذي حدث لهذه الناشطة والأنسانة الفاضلة !
والمطالبة بأجراءات تحقيقية عاجلة ، وتتبع خيوط الجريمة وأسبابها ومرتكبيها ، والمحرضين عليها والمتسترين على أخفاء الحقيقة .. وعلى القضاء أن يقوم بواجبه بالتحقيق العادل والنزيه والشفاف ، بحيثيات الجريمة وملابساتها ، وتبيان ذلك الى الرأي العام الكردستاني والعراقي على حد سواء ، ولكي يطمأن الناس بأن هناك دولة وقانون وعدالة تقوم على حماية أرواح الناس وتحافظ على ممتلكاتهم وأعراضهم وتصون كرامتهم !... وبأننا لسنا في غابة تهيمن عليها مجموعة من المجرمين وقطاع الطرق والمافيات كما الذئاب السائبة !!
وعلى السلطات الأمنية ... وعلى السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية ، أن يقوموا بواجبهم وبشكل عاجل ، وبأجراءات عملية عاجلة لتهدئ روع الناس وأشعارهم بأن لدينا دولة مسؤولة عن حماية الشعب ، وتسهر على رعايته وحمايته من هذه القوى الظالمة والمتمردة على الدولة والقانون .
الخزي والعار والموت لقتلت هذه الشابة المغدورة عسفا وظلما وقهرا وتنكيل .
جميل المواسات لأهلها وذويها ولأصدقائها ورفاقها الصبر .. ولها الرحمة والذكر الطيب .
الموت لأعداء الحرية والديمقراطية والتحضر والسلام والتقدم .
نعم لدولة المواطنة .. الدولة المدنية الديمقراطية العلمانية الأتحادية في عراق موحد مستقل وزاهر وسعيد ..
نعم لحصر السلاح بيد الدولة دون سواها ... وحصرا بيد المؤسسة الأمنية والعسكرية .

6/1/2017 م

#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل